دراسة..النوم الجيد يقلّل مخاطر الإصابة بأمراض القلب

وطن– كشفت دراسة تحدثت عنها صحيفة إكسبرس البريطانية، أنّ قلة النوم يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض قلبية مميتة على المدى الطويل.

قلّة النوم

أجرى الدراسةَ فريق من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية (INSERM)، ووجدوا أنّ قلة النوم ليلاً يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب واحتمال الإصابة بسكتة دماغية، عندما ينقطع تدفّق الدم عن الدماغ، عادةً بسبب تجلّط الدم.

وتضمنت هذه الدراسة 7200 مشارك، تتراوح أعمارهم بين 50 و 75 عامًا. وتمّت متابعتهم على مدى ثلاث سنوات بين عامي 2008 و2011، وكان 62 بالمائة من المشاركين من الرجال.

كما خضع المشاركون لفحص جسدي، واستكملوا استبيانات حول نمط الحياة والتاريخ الطبي الشخصي والعائلي والحالات الطبية.

بشكل عام، وُجد أن 10 في المائة فقط من المشاركين حصلوا على درجات عالية أو مثالية للنوم، بينما ثمانية في المائة حصلوا على درجات منخفضة.

وبعد ثماني سنوات، أُصيب 274 من أصل 7200 مشارك بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

ما مدى تأثير النوم الجيد على مخاطر الإصابة بأمراض القلب؟

قال الباحثون: إنه إذا كان لدى جميع المشاركين درجة نوم مثالية، فيمكن تجنّب 72 في المائة من حالات أمراض القلب كل عام.

واعتُبر القدرَ الأمثل من النوم بين سبع وثماني ساعات في الليلة.

وفي حديثه عن الدراسة، قال الدكتور أبو بكاري نامبيما: “توضّح دراستنا إمكانية النوم جيدًا، للحفاظ على صحة القلب، وتقترح أن تحسين النوم مرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية”.

وأضاف، “كما وجدنا أن الغالبية العظمى من الناس يعانون من صعوبات في النوم. أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم. وهناك حاجة إلى مزيد من الوعي بأهمية النوم الجيد للحفاظ على صحة القلب”.

وفي هذا السياق، توصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية باتباع هذه النصائح لتحسين النوم:

– إتباع روتين يومي.

– تهيئة الجسم للنوم.

– خلق بيئة مريحة.

كما تقترح هيئة الخدمات الصحية البريطانية بـ”تخصيص وقت قبل النوم لإعداد قائمة مهامّ لليوم التالي، حيث يمكن أن تكون هذه طريقة جيدة لإراحة عقلك باستخدام تقنيات، مثل إعادة صياغة الأفكار غير المفيدة”.

علاوة على ذلك، توصي الهئية أيضًا بخلق بيئة مريحة من خلال ارتداء سدادات الأذن. وتجنب استعمال الهاتف والتأكّد من تهوية الغرفة جيدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى