فيديو يدمي القلوب.. عراقي يتلقى صدمة مقتل ابنه في مظاهرات المنطقة الخضراء

وطن– ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بمقطع فيديو وُصف بأنه “يدمي القلوب”، يوثق رد فعل أب تلقى مكالمة بأن ابنه قتل في الأحداث التي تشهدها المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.

ووثق الفيديو، لحظة تلقي الأب العراقي مكالمة تخبره بمقتل ابنه بالمنطقة الخضراء، في الاشتباكات المتواصلة.

وظهر الأب المكلوم وهو يذرف الدموع بمجرد تلقيه مكالمة تُخبره بوفاة ابنه، بينما كان في سيارة.

وحتى الآن، لم يتم الكشف عن هوية الضحية، أو مكان تصوير الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع وخلّف ردود أفعال منددة بالاشتباكات الدامية التي تشهدها بغداد.

وفي وقت سابق من اليوم، وجّه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، بانسحاب التيار الصدري من البرلمان خلال ساعة واحدة، وهو ما جرى بالفعل.

وقال الصدر في مؤتمر صحفي: “أدعو المتظاهرين من التيار الصدري إلى الانسحاب من البرلمان خلال ساعة واحدة”.

وأضاف: “أحزنني كثيراً ما يحدث في العراق، وأقدّم اعتذاري إلى الشعب العراقي.. العراقي هو المتضرر الوحيد من ما يحدث، وإن الوطن الآن أسير للفساد والعنف، وكنا نأمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية لا بالسلاح، وأن الثورة التي شابها العنف فهي ليست ثورة، وأنا الآن انتقد ثورة التيار الصدري”.

مواجهات واشتباكات

وشهد العراق، أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة في المنطقة الخضراء، ما أدى إلى سقوط أكثر من 30 قتيلاً من أنصار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر.

وتأجّجت هذه التوترات في أعقاب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعتزال العمل السياسي.

واندلعت الاشتباكات بين أنصار مقتدى الصدر والجيش وعناصر من الحشد الشعبي الموالي لإيران.

وسُمع إطلاق نار من أسلحة آلية وقاذفات صاروخية في أرجاء العاصمة، مصدرها المنطقة الخضراء.

أمنياً أيضاً، أفادت خلية الإعلام الأمني في العراق، الثلاثاء، بأن المنطقة الخضراء في بغداد تعرضت لقصف بأربعة صواريخ سقطت في المجمع السكني، وأسفرت عن أضرار.

وأكد الجيش العراقي، أن مسلحين أطلقوا عدة صواريخ على المنطقة الخضراء في بغداد.

وفي محاولة لاستعادة الهدوء، فرضت الحكومة العراقية حظر التجوال منذ مساء الاثنين في كل أنحاء البلاد، ولا يزال الحظر سارياً الثلاثاء، قبل أن يتمّ إلغاؤه بعد انسحاب عناصر التيار الصدري.

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث