“الحب القاتل”.. سورية أطلقت النار على رأسها وحبيبها انتحر بنفس الطريقة أمام جنازتها

وطن- شهدت منطقة “الجرذي” بريف دير الزور شرق سوريا حالتي انتحار طالت شاباً وفتاة كانا في حالة حب وأراد أهل الفتاة إجبارها على الزواج من أحد أقاربها، ما تسبب بضجة وجدل واسع بين السوريين على مواقع التواصل.

“المرصد السوري لحقوق الإنسان” أفاد بأن شاباً في العقد الثاني من العمر، أقدم على قتل نفسه بالرصاص، أثناء مرور جنازة شابة انتحرت هي الأخرى، بسبب إجبارها على الزواج من أحد أقرباءها.

الفتاة قتلت نفسها انتحاراً أيضا

وأضافت مصادر المرصد المهتم بحقوق الإنسان في سوريا، بأن الفتاة فارقت الحياة، الثلاثاء، في مسقط رأسها بمنطقة “الجرذي” بريف دير الزور.

وتابع أنه أثناء خروج جنازتها، الأربعاء، أقدم الشاب الذي اتفقت معه سابقاً على الزواج، على الانتحار عبر إطلاق رصاصة على نفسه على مرأى سكان المنطقة.

وكانت شبكة “فرات بوست” المهتمة بأخبار المنطقة الشرقية في سوريا أشارت إلى أن الفتاة (إ -ا) أطلقت النار على نفسها من مسدس حربي بمنزل ذويها ليلة أمس، وذلك بسبب محاولتهم إجبارها على الزواج من شاب آخر لا تريده زوجاً لها وهو متزوج مرتين سابقاً.

في سوريا.. انتحار رئيس بلدية جبلة بظروف غامضة يثير شكوكاً واسعة

وبعد ساعات أثناء حضور جنازة الفتاة، أقدم الشاب حيان صالح العياش العجل، على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، كتعبير عن حزنه على انتحار “حبيبته” التي انتحرت بسبب رفض أهلها تزويجها منه.

https://twitter.com/Sharqya_reporte/status/1564947036553740290?s=20&t=E-X9kP4nYuObJewiqiYZPg

الحيار والانتحار

وتسود مناطق ريف دير الزور أعراف ومظاهر اجتماعية مازالت متوارثة حتى اليوم، منها إجبار الفتاة على الزواج من ابن عمها “الحيار”، وزواج القاصرات، وغيرها.

وأشار موقع “أورينت نت” إلى أن حالات الانتحار في مناطق سوريا زادت باختلاف توزع السيطرة العسكرية بشكل لافت خلال الأشهر الماضية ولأسباب مختلفة، وتقف الضغوط الاقتصادية والأمنية بشكل رئيسي وراء تلك الظاهرة، وخاصة فئة الشباب، في ظل انعدام بوادر المستقبل المنتظر للسوريين في تلك المناطق.

وأضاف المصدر أن نسبة الانتحار الأكبر كانت من نصيب مناطق سيطرة نظام أسد، وطالت أشخاصاً من جميع الفئات بحسب ما وثق الإعلام والصفحات الموالية، حيث سجلت آخر إحصائية رسمية 157 حالة انتحار في مناطق سيطرة ميليشيا أسد خلال عام 2021، بينهم 109 من الذكور و48 من الإناث، مبينةً أنه تم تسجيل انتحار 25 قاصراً من بينهم 14 من الذكور و11 من الإناث “.

وكان ريف الحسكة قد شهد بتاريخ 7 مايو أيار الماضي، حالة انتحار لذات السبب حيث أقدم شاب على إطلاق النار على نفسه بسبب رفض والده تزويجه من الفتاة التي يحبها في قرية “أم عظام” بريف القامشلي.

نتيجة الجهل والتعصب

ولاقى خبر الانتحار الثنائي تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حيث تعاطف البعض مع الشابين منتقدين العدادات الاجتماعية التي لا زالت موروثة في مناطق عدة من سوريا. وبخاصة المجتمعات البدوية التي ترفض تزويج الفتاة لشاب ربطته بها علاقة عاطفية مهما كانت الأسباب.

وعلق “زين العابدين” أن الاكتئاب، والفقر، والبيئة السيئة، والحب جميعها أسباب تدفعهم للانتحار، وبدون مبالغات خلال العام 2022 تعدت حالات الأنتحار في المناطق الشرقية الــ 30 حالة، موثقة وربما أكثر، وهناك حالات لاندري عنها !”

https://twitter.com/DeirEzzore/status/1564940895711117312?s=20&t=RZuwv9NqkYnODqN9Ksaylg

فيما عقب “معاذ”: “حسبنا الله ونعم الوكيل، شغلات كنا نشوفها بالمسلسلات صارت بواقعنا، فوضى وقلة دين وتخلف ولسا الخير لقدام”.

https://twitter.com/mo_sy4/status/1564944704415956992?s=20&t=RZuwv9NqkYnODqN9Ksaylg

وقال آخر: “الجهل والتعصب وقلة الوازع الديني السبب”.

وأضاف: “على ذمة الراوي أن والد الفتاة أراد تزويجها من رجل كبير جدا عليها والسبب الثاني هناك ثأر قديم بين العائلتين يمنع التقارب بينهما الحدث قرية الجرذي الشاب والفتاة في علاقة حب امتدت لسنوات”.

https://twitter.com/falconn2065/status/1565045559408435200?s=20&t=RZuwv9NqkYnODqN9Ksaylg

المصدر
أورينت نت ،توتير ، رصد وتحرير وطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى