السكتة الدماغية.. مشروب واحد يضاعف خطر الإصابة بها بعد ساعة من الاستهلاك
شارك الموضوع:
وطن– السكتة الدماغية هي حالة طبية خطيرة تهدّد الحياة وتحدث عندما ينقطع تدفّق الدم عن جزء من الدماغ. فقد وجدت الأبحاث أنّ مشروبًا واحدًا فقط يمكن أن يضاعف خطر إصابتك بسكتة دماغية في غضون ساعة واحدة من الاستهلاك.
يمكن أن تؤدي قرارات نمط الحياة السيئة إلى حدوث سكتة دماغية.
وتُظهر دراسة نُشرت فيThe Stroke : Journal of the American Heart Association مدى السرعة التي يمكن أن تظهر بها هذه الآثار السلبية.
يبدو أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يتضاعف في الساعة بعد تناول مشروب واحد فقط -سواء كان النبيذ أو البيرة أو المشروبات الروحية- بحسب موراي ميتلمان، دكتوراه في الطب، كبير مؤلفي دراسة بداية السكتة الدماغية ومدير وحدة أبحاث وبائيات القلب والأوعية الدموية في مركز Beth Israel Deaconess الطبي في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، ماساتشوستس.
قبل الدراسة، لم يكن الباحثون يعرفون ما إذا كان استهلاك الكحول له تأثير مباشر على السكتة الدماغية (التي تسببها جلطة دموية في وعاء في الدماغ أو تؤدي إلى ذلك). على الرغم من أن تناول الكحول بشكل متواضع (أقل من مشروبين في اليوم) قد يحتمل أن تكون أقل خطورة على المدى الطويل.
أجرى الباحثون مقابلات مع 390 مريضًا بالسكتة الدماغية (209 رجلاً و181 امرأة) بعد حوالي ثلاثة أيام من السكتة الدماغية فيما يتعلق بالعديد من جوانب حياتهم.
تمّ استبعاد المرضى إذا كانت السـكتة الدماغية قد أضعفت قدرتهم على الكلام بشكل خطير، أو إذا لم يكونوا بصحة جيدة بما يكفي للمشاركة.
تناول 14 مريضاً الكحول في غضون ساعة واحدة من بداية السـكتة الدماغية.
مقارنة بالأوقات التي لم يتمّ فيها استخدام الكحول، كان الخطر النسبي للإصابة بالسكـتة الدماغية بعد تناول الكحول أعلى بمقدار 2.3 مرة في الساعة الأولى.
ووجد الباحثون أيضًا أن الخطر يزيد 1.6 مرة في الساعة الثانية، و 30 في المائة أقل من خط الأساس (بداية الدراسة) بعد 24 ساعة.
ظلّت الأنماط كما هي سواء تناول المشاركون النبيذ أو البيرة أو المشروبات الروحية المقطّرة.
استهلك مشارك واحد فقط أكثر من مشروبين في الساعة التي سبقت السكتة الدماغية، ولم يغيّر إزالة تلك البيانات النمط.
شرب الخمر يزيد من الإصابة بالسكتة الدماغية
وقال ميتلمان: “الأدلة على الإفراط في شرب الخمر ثابتة على المدى الطويل والقصير. فإنها تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية”.
وتابع: “لكننا نجد أن الأمر أكثر تعقيدًا مع الشرب الخفيف إلى المعتدل. من المحتمل أن تكون المخاطر الصحية المتزايدة بشكل عابر من استهلاك الكحول المعتدل تفوقها الفوائد الصحية على المدى الطويل”.
بعد الشرب مباشرة، يرتفع ضغط الدم وتصبح الصفائح الدموية أكثر لزوجة، مما قد يزيد من احتمال تكوين جلطة.
ومع ذلك، يرتبط الاستخدام المتسق لكميات صغيرة من الكحول بالتغيرات المفيدة في نسبة الدهون في الدم والأوعية الدموية الأكثر مرونة، مما قد يقلل من المخاطر بشكل عام، وفق ترجمة وطن عن “اكسبرس” البريطانية.
وقال ميتلمان: “في هذه المرحلة، ليس لدينا ما يكفي من الأدلة للقول إن الأشخاص الذين لا يشربون يجب أن يبدأوا، أو أن الأشخاص الذين يشربون كميات صغيرة -بأمر مشروب واحد في اليوم- يجب أن يتوقفوا”.
وقال: إن الإجابة الأكثر حسمًا تتطلب دراسة مضبوطة يتمّ فيها اختيار بعض الأشخاص عشوائياً لاستهلاك الكحول، بينما لا يفعل الآخرون ذلك.
من المهم ملاحظة أن النتائج قد لا تنطبق على مرضى السّكتة الدّماغية الشديدة.
ولا يمكن منع السكتات الدماغية تمامًا لأن بعض الأشياء التي تزيد من خطر إصابتك بهذه الحالة لا يمكن تغييرها، وتشمل:
- العمر – تزداد احتمالية إصابتك بسـكتة دماغية إذا كان عمرك أكثر من 55 عامًا، على الرغم من أن واحدة من كل أربع سكتات دماغية تحدث للأشخاص الأصغر سنًا.
- التاريخ العائلي – إذا أصيب أحد الأقارب (الوالد أو الجد أو الأخ أو الأخت) بسكتة دماغية، فمن المرجح أن يكون خطر إصابتك أعلى.
- العِرق – إذا كنت من جنوب آسيا أو إفريقيا أو منطقة البحر الكاريبي، فإن خطر إصابتك بالسكتة الدماغية يكون أعلى. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن معدلات الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم أعلى في هذه المجموعات.
- تاريخك الطبي – إذا كنت قد أصبت سابقًا بسـكتة دماغية أو نوبة إقفارية عابرة أو نوبة قلبية، فإن خطر إصابتك بالـسكتة الـدماغية يكون أعلى.