وطن – كشف المغرد الشهير “مجتهد”، عن ثلاثة توجيهات أطلقها ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان، لاحتواء لهيب الغضب الناجم عن واقعة الاعتداء على بعض الفتيات اليتيمات في دار رعاية اجتماعية بمحافظة خميس مشيط.
وبحسب تغريدة نشرها “مجتهد” عبر موقع “تويتر”، فقد وجه محمد بن سلمان بالعمل على محاولة تشويه صورة الفتيات والإدعاء بأنهن ارتكبن أعمال تخريب في مسعى لتبرير الاعتداء عليهن من باب العمل على المحافظة على النظام العام.
وقال “مجتهد” في تغريدته: “صدر من ابن سلمان توجيهات للذباب بترويج مزاعم النيابة عن التخريب المزعوم وتضخيمه لأقصى حد، وللنيابة العامة بتعجيل محاكمتهن وتوجيه تهم تظهرهن مثل قطاع الطرق، للقضاة بالحكم عليهن بأشد العقوبات دون استماع أي دفاع عنهن”.
متابعة لقضية يتيمات الخميس
صدر من ابن سلمان توجيهات
– للذباب بترويج مزاعم النيابة عن التخريب المزعوم وتضخيمه لأقصى حد
– للنيابة العامة بتعجيل محاكمتهن وتوجيه تهم تظهرهن مثل قطاع الطرق
– للقضاة بالحكم عليهن بأشد العقوبات دون استماع أي دفاع عنهن— مجتهد (@mujtahidd) September 1, 2022
محاولة محمد بن سلمان إلقاء اللائمة على الفتيات ضحية هذا الاعتداء الوحشي، جاءت بالتزامن مع تداول ناشطين “خطابا رسميا” قيل إنه سبب إجراء عملية الأيتام لدار الرعاية الاجتماعية.
بحسب المنشور، فإن فتيات دار الرعاية اكتشفن أن المديرة كانت تتعمد إخفاء الفرص الوظيفية والمكافآت وما كان يأتيهنّ من قبل المحسنين، ما دفعهن للقيام بتحطيم مكتب المديرة، على حد إدعاء مروجي المنشور.
وإثر ذلك، قامت المديرة بالإبلاغ عنهن، فدخل رجال الأمن لمقر دار الرعاية.
في حين تداول مواطنون معلومات أخرى أن السبب يعود لقيام فتيات الرعاية بإضراب للمطالبة بحقوقهن، ومن غير المعروف إن كان الإضراب يتعلق بما اكتشفنه عن مديرة الدار.
معلومات جديدة
وكان “مجتهد” قد نشر أمس معلومات مهمة عمّا يدور داخل دور الحضانة والرعاية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، مؤكّداً أنها أشبه بالسجون.
وقال “مجتهد” في تدوينات له عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن“: “إن ما يسمى بدور الحضانة الاجتماعية للفتيات هي أقرب للسجون سُمّيت تلطيفاً بدور الحضانة، ويطبّق عليها نظام السَّجن في الحبس داخل جدران أربعة ومنع الاتصال بالخارج إلا بهاتف أرضي وتحت مراقبة الموظفات “السجانات”، ومنع دخول أي شخص آخر أو أجهزة أو موادّ أخرى إلا بنظام شبيه بنظام السجن”.
١) ما يسمى بدور الحضانة الاجتماعية للفتيات هي أقرب للسجون سميت تلطيفا بدور الحضانة ، ويطبق عليها نظام السجن في الحبس داخل جدران أربعة ومنع الاتصال بالخارج إلا بهاتف أرضي وتحت مراقبة الموظفات "السجانات" ومنع دخول أي شخص آخر أو أجهزة أو مواد أخرى إلا بنظام شبيه بنظام السجن
— مجتهد (@mujtahidd) August 31, 2022
وأضاف أن “معاناة الفتيات في هذه الدور قديمة وسبق أن عرضت معاناتهن عدة مرات في وسائل الإعلام، ولم تتحسن أوضاعهن بل ازدادت سوءاً في كل النواحي وخاصة في دفعهن للانحراف بعد انحطاط الدولة على يد ابن سلمان، هذا إضافة إلى إطلاق سراح “السجانات” في الإساءة إليهن ومصادرة ما يصلهنّ من مخصصات وتبرعات”.
٢) معاناة الفتيات في هذه الدور قديمة وسبق أن عرضت معاناتهن عدة مرات في وسائل الإعلام ولم تتحسن اوضاعهن بل ازدادت سوءا في كل النواحي وخاصة في دفعهن للانحراف بعد انحطاط الدولة على يد ابن سلمان، هذا إضافة إلى إطلاق سراح "السجانات" في الإساءة إليهن ومصادرة ما يصلهن من مخصصات وتبرعات
— مجتهد (@mujtahidd) August 31, 2022
وكشف بأن قرار اقتحام دار الرعاية الاجتماعية والاعتداء على الفتيات اليتيمات، كان قراراً “من أمن الدولة، والشرطة جاءت كغطاء لأمن الدولة الذي حضروا بملابس مدنية وملثمين لا يعرفهم أحد من رجال الشرطة بمن فيهم مدير شرطة الخميس، ولا يخاطبون بعضهم إلا بالأرقام أو بالكنى وأسماء وهمية”، لافتاً إلى أنه “صحيح أن الشرطة أجرموا لكن لا تقارن بجريمة أمن الدولة”.
٤) القرار لم يتخذ من الشرطة المحلية بل من أمن الدولة، والشرطة جاءت كغطاء لأمن الدولة الذي حضروا بملابس مدنية وملثمين لا يعرفهم أحد من رجال الشرطة بمن فيهم مدير شرطة الخميس ولا يخاطبون بعضهم إلا بالأرقام أو بالكنى وأسماء وهمية، وصحيح أن الشرطة أجرموا لكن لا تقارن بجريمة أمن الدولة
— مجتهد (@mujtahidd) August 31, 2022
وتباشر السلطات السعودية، التحقيق في واقعة الاعتداء على يتيمات خميس مشيط.