بشار عبد السعود.. صور مرعبة لـ لاجئ سوري توفي إثر تعذيب أمن الدولة اللبناني!(شاهد)
شارك الموضوع:
وطن- تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة مروعة تظهر التعذيب الذي تعرّض له سجين سوري يُدعَى بشار عبدالسعود في مقر أمن الدولة اللبناني؛ ما أدى لوفاته.
وقالت مصادر حقوقية: إن ضابطاً وعناصر من جهاز أمن الدولة اللبناني في سراي بلدة تبنين، عذّبوه وضربوه حتى الموت في مكتب بنت جبيل.
وأشارت إلى أن صراخه أثناء تعذيبه وجَلده كان يُسمع في أرجاء سراي تبنين.
https://twitter.com/RamAbdu/status/1565736453941886981?s=20&t=Uib4gHLZ7BNzATIsx1RVFQ
أمن الدولة يُحيلُ الجريمة للقضاء
وعقب تداول صور الجريمة، أصدرت المديرية العامة لأمن الدولة اللبناني اليوم، السبت، بياناً أكدت فيه أنها وضعت الحادثة بيد القضاء.
وقالت المديرية العامة لأمن الدولة في بيانها، إن المديرية “حريصة دائماً على المصداقية والموضوعية والشفافيّة، توضح أنّه نتيجةَ التحقيقات التي أجرتْها مع أفراد الخليّة، اعترفوا بمعلوماتٍ أدّت إلى توقيف شريك لهم. وأثناء التحقيق معه، اعترف بأنّه ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابيّ، وأنّه كان في عِداد مقاتليه، ويدين بالولاء لهم”، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
وأضافت أنها “سارعت إلى وضع هذه الحادثة بيد القضاء المختصّ والذي كانت تُجرى التحقيقات بإشرافه، ويعود إليه حصراً جلاء كامل ملابسات ما حصل، وإجراء المقتضى القانونيّ بإشرافه”.
صحيفة الأخبار كشفت الواقعة
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، قد كشفت في تقرير لها نشرته، الجمعة، أنّ جهات رسمية أمنية وقضائية تشتبه في أنّ ضابطاً وعناصر بجهاز أمن الدولة عذّبوا موقوفاً سوريّاً في أثناء التحقيق معه وضربوه حتى الموت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفيما حاول المتورطون لفلفة الجريمة بالزعم تارةً أن الموقوف بشار عبد السعود توفّي جراء إصابته بذبحة قلبية بعد تناوله حبّة “كبتاغون”، وتارة أخرى بسبب تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات، بيّنت معاينة الجثة أن الموقوف تعرّضَ لتعذيب وحشي أسفر عن إصابته بذبحة قلبية أدّت إلى وفاته.
المتورطون حاولوا التستر على الجريمة
وبحسب الصحيفة فإنها اطلعت على صور آثار ضرب وحشي وجَلد لم يترك مكاناً في الجثة من دون جروح وكدمات، مشيرةً إلى أنه بعد الجريمة، حاول المتورطون التستّر عليها بتسريب معلومات عن “إنجاز أمني” حقّقه جهاز أمن الدولة بتوقيفه، في منطقة بنت جبيل هذا الأسبوع، أفراد خلية لتنظيم “داعش” شاركوا في جرائم قتل بسوريا.
وكشفت الصحيفة أن المسؤولين عن تعذيبه، سرّبوا معلومات تفيد بأنّ الضحية الذي “كان تحت تأثير المخدرات”، والذي أسبغوا عليه صفة “قيادي في داعش”، حاولَ مهاجمة المحقّق في مكتب بنت جبيل الإقليمي التابع للجهاز، وأن العناصرَ أمسكوا به لتهدئته، قبل أن يصاب بنوبة قلبية استدعت نقله إلى المستشفى حيث توفي.