“كوشنر” يعترف: “ابن سلمان” سمح لي باستثمار أموال السعودية في شركات إسرائيلية (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن- في أول اعتراف صريح، أكّد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سمح له باستثمار مبلغ 2 مليار دولار حصل عليها من صندوق الثروة السعودي في شركات إسرائيلية.
وفي مقابلة له مع قناة “سكاي نيوز” البريطانية، وردّاً على سؤالٍ حول، إن كانت علاقته الشخصية مع “ابن سلمان” سبباً في حصوله على الأموال بالرغم من التوصيات بأن الاستثمار في شركته غير مُجدٍ، قال: “في النهاية هم اتخذوا القرار بالاستثمار، وكنت سعيداً جداً لأنهم سمحوا لنا بالاستثمار في الشركات الإسرائيلية التي أنشأناها في الشرق الأوسط”.
🔴هام
جاريد كوشنر يُصرّح لقناة Sky News قائلاً؛ أنا سعيد لأن الحكومة #السعودية سمحت لنا باستثمار أموالها في شركات إسرائيلية، وذلك بعد أن حصلت شركته على 2 مليار دولار من صندوق الثروة السيادي للمملكة. pic.twitter.com/Slfup2Yl1I— مفتاح (@keymiftah79) September 3, 2022
“ابن سلمان” ووالده “نظفوا المساجد”
كما عبّر جاريد كوشنر خلال المقابلة عن شعوره بالارتياح، لأن “ابن سلمان” ووالده الملك سلمان بن عبدالعزيز “قاموا بتنظيف المساجد من بعض العناصر، وجعلوا عالمه أكثر أماناً”، مشيراً إلى أنه يشعر بارتياح كبير جداً أثناء جلوسه مع ولي العهد السعودي.
🔴جاريد كوشنر خلال مقابلته على قناة Sky News؛ يقول إنه يشعر بالارتياح لأن ابن سلمان و والده قاموا بتنظيف المساجد من بعض العناصر، وجعلوا عالمه أكثر أماناً. pic.twitter.com/LZHsLtDQkB
— مفتاح (@keymiftah79) September 3, 2022
وأشار كوشنر إلى اتفاقيات تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل في عهد ترامب، وقال: “لم أكن أخفي سرّاً عندما قلت في الحكومة أن الاستثمار يمكن أن يكون قوة دافعة لجمع الناس معاً”.
“كوشنر” يروي تفاصيل منع “ابن سلمان” من دخول البيت الأبيض!
وأضاف: “مع اتفاقيات إبراهيم التي أنجزناها في آخر 6 شهور من عمر الإدارة، نجحنا أخيراً في فتح القنوات، وكتبت في مذكراتي عن تلقّينا اتصالات هاتفية من تلك الدول عن رغبتهم في تأسيس علاقات بنكية، وإمكانية سفر الناس والرحلات الجوية، وأردنا أن يكون المسلمون قادرين على الذهاب إلى إسرائيل وزيارة المسجد”، بحسب تعبيره.
وتابع بالقول: “أعتقد أنه كلما خلقت المزيد من التعاملات الاقتصادية بين الإسرائيليين والعرب، فإن ذلك يصنع استمرارية للسلام في المنطقة، بينما كان هناك مقاطعة قبل ذلك. لذا، فإن حقيقة رغبتِهم في دعم هذا المسعى بالاستثمار في هذه الأعمال هو شيء أنا فخور جداً به”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قد كشفت في تحقيق لها في أبريل/نيسان الماضي، أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دفع لجاريد كوشنر -صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب- مبلغ 2 مليار دولار؛ كاستثمار من صندوق الاستثمار السعودي الذي يرأسه، على الرغم من اعتراضات مستشاري الصندوق على مزايا الصفقة.
ووفقاً للتحقيق، فقد أشارت لجنة تفحص استثمارات صندوق الثروة السيادية السعودي الرئيسي، إلى مخاوف بشأن الصفقة المقترَحة مع شركة الأسهم الخاصة التي تمّ تشكيلُها حديثًا لـ”كوشنر” تحت اسم Affinity Partners ، وفقًا لوثائق لم يتمَّ الكشف عنها سابقًا.
أسباب تخوّف اللجنة من الاستثمار مع “كوشنر”
وبحسب التحقيق فقد شملت تلك الاعتراضات: “قلة خبرة إدارة صندوق التقارب، احتمال أن تكون المملكة مسؤولة عن الجزء الأكبر من الاستثمار والمخاطر، وكذلك العناية الواجبة بعمليات الشركة الناشئة التي وجدت أنها غير مرضية من جميع الجوانب. إضافة إلى رسوم إدارة الأصول المقترحة التي “تبدو باهظة”، و “مخاطر العلاقات العامة” من الدور السابق لكوشنر كمستشار كبير لوالد زوجته، الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقًا لمحضر اجتماع اللجنة في 30 يونيو/حزيران الماضي”.
ولي العهد يحل اللجنة التي حذرت من الاستثمار مع كوشنر
وأوضح التحقيق، أنه بعد أيام، حلّ مجلس إدارة صندوق الاستثمار العام البالغ 620 مليار دولار، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، والمستفيد من دعم كوشنر عندما كان يعمل مستشارًا للبيت الأبيض.
وقال “خبراء الأخلاق”: إن مثل هذه الصفقة يخلق مظهرًا للمردود المحتمَل على تصرّفات كوشنر في البيت الأبيض، أو محاولة للحصول على خدمة مستقبلية إذا سعى ترامب وفاز بفترة رئاسية أخرى في عام 2024.