اكتشاف وحش بحري عملاق في المغرب

وطن– تم اكتشاف نوع جديد تمامًا من الكائنات البحرية الضخمة من العصر الطباشيري في المغرب، مستلقية متحجرة بجوار بقايا عشائها الأخير.

بحسب مقال لموقع “أفريك” الفرنسي، ففي منطقة قريبة من الدار البيضاء، غرب المغرب، كشفت الأبحاث عن نوع جديد من الموساصور، كان قد سيطر على البحار في نهاية العصر الطباشيري، حتى انقراض الديناصورات، قبل 66 مليون سنة. كان لهذه الزواحف البحرية فك وأسنان، يجعلها مخلوقات مفترسةً وخارقة، وأكبر آكلة للحوم البحرية في المنطقة الأوروبية الأفريقية.

«شاهد» لم يتبقّّ منه شيء .. تمساح عملاق يفترس حماراً وحشياً!

وإذا كانت وسائل الإعلام تتحدث بانتظام في الأسابيع الأخيرة، عن هجمات أسماك القرش على الشواطئ في المغرب، فإنه قبل بضعة ملايين من السنين، فإن السباحة كانت أكثر خطورة من اليوم.

فوفقاً لترجمة “وطن“، منذ ملايين السنين تردّدت على المياه المغربية، سحلية بحرية عملاقة تُدعى “ثالاسوتيتان أتروكس”، وهذا نوع من الديناصورات يبلغ طوله اثني عشر متراً يلتهم كل ما يصادفه، بالإضافة إلى أنه عاش منذ حوالي 66 مليون سنة، بالقرب من الكويكب المتفجّر الذي تسبّب في نهاية العصر الطباشيري.

الموساصار
الموساصار

وبحسب مؤلفي الدراسة المعلنة عن اكتشاف الحفرية المنشورة في 24 أغسطس/آب، في مجلة أبحاث العصر الطباشيري، كان Thalassotitans من الحيوانات المفترسة التي تعيش في المحيطات، حيث يصل طوله إلى 40 قدمًا، ويصطاد مجموعة متنوعة من الأحياء البحرية الأخرى.

في هذا الشأن، قال الدكتور نيك لونجريتش، كبير المحاضرين في مركز ميلنر للتطور بجامعة باث والمؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان: “كان ثالاسوتيتان حيوانًا مذهلاً ومرعبًا، تخيل أن تنين كومودو يتقاطع مع سمكة قرش بيضاء كبيرة متقاطعة مع T. rex ومتقاطع مع حوت قاتل”.

وهذا يكفي لإخافة جميع الحيوانات البحرية الأخرى، كما لم تكن الموساصور ديناصورات، بل كانت سحالي ضخمة، مرتبطة بشكل كبير بالإغوانا. كانوا من الحيوانات المفترسة في المحيطات، حيث يصل طولهم إلى 40 قدمًا ويصطادون مجموعة متنوعة من الأحياء البحرية الأخرى.

هذه الحفرية الخاصة التي عُثر عليها في حوض أولاد عبدون بولاية خريبكة بالمغرب، كانت محاطة أيضًا بما قد يكون ضحايا الموساصار. تُظهر الحفريات القريبة، بأن ثالاسوتيتان قد أكل الأسماك المفترسة الكبيرة والسلحفاة البحرية.

اكتشاف وحش بحري إلى جانب ضحاياه
اكتشاف وحش بحري إلى جانب ضحاياه

يُذكر أنه في وقت نهاية العصر الطباشيري، كان مستوى سطح البحر أعلى بكثير مما هو عليه اليوم. كان جزء من إفريقيا، بما في ذلك المغرب حتى سفح الأطلس، تحت مستوى سطح البحر، بمياه دافئة ضحلة ساعدت على تطوير العوالق، وهي الغذاء الأساسي للأسماك الصغيرة التي أصبحت بعد ذلك وجبات لحيوانات مثل الموساصور.

وأخيرًا يُعتقد أن Thalassotitan، تمامًا مثل الأنواع الأخرى التي لا حصر لها التي عاشت في أواخر العصر الطباشيري، بما في ذلك T. rex و triceratops، والتي هلكت بسبب آثار ما بعد اصطدام الكويكب قبل 66 مليون سنة.

«شاهد» اكتشاف مخلوق غامض طوله 15 متراً قذفته المياه إلى أحد الشواطيء الاندونيسية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى