سر الروائح الكريهة المنبعثة من مرفأ بيروت التي تجوب العاصمة

وطن- بدأ أهالي بيروت الذين يقطنون بالقرب من المرفأ، بشمّ روائح كريهة مجهولة المصدر بعد شهر من انهيار إحدى صوامع الحبوب، فيما فسّر البعض بأن هذه الروائح ناتجة عن الحرائق التي طالت الإهراءات.

روائح كريهة في بيروت منذ 3 أيام

وفي هذا السياق غرّدت النائبة نجاة عون صليبيا، عبر حسابها على موقع “تويتر“: للأسف منذ ٣ أيام تفوح روائح كريهة في بيروت؛ نتيجة الحرائق في الإهراءات.. ما زلنا بانتظار الخطة لحل هذا الموضوع، لأنّ ما يحصل جريمة جماعية غير مقبولة!”.

وكان الدمار الهائل الذي لحق بميناء بيروت في الرابع من أغسطس عام 2020، تسبّب بمقتل 200 شخص وإصابة قرابة 6000 آخرين وتشريد مئات الآلاف.

انهيارات جديدة في مرفأ بيروت.. كأنها قنبلة نووية (فيديو)

كما أدّى إلى دمار أحياء عدّة في العاصمة، وألحق أضراراً بالغة بإهراءات القمح التي يبلغ ارتفاعها 48 متراً بسعة تخزين تتجاوز مئة ألف طن.

وزير البيئة يردّ

وردّاً على تغريدة صليبا، علّق وزير البيئة “ناصر ياسين” في تغريدة على حسابه الخاص “بتويتر“، أن وزارته تعمل منذ ٩ أيام من دون توقّف للتمكّن من الوصول للحبوب عبر تبريدها وإزالة الردميات، ليتم معالجتها بإشراف خبراء وعلماء.

وأضاف الوزير اللبناني بحسب ما رصدت (وطن)، أن “الخطة وضعت ونشرت وبدأ العمل بها منذ اليوم الثاني من سقوط الصوامع الشمالية”.

وأكمل: “يمكنك العودة إليها فهي منشورة في كل المواقع. وكما أشرت سابقاً، دائماً منفتح للتعاون البناء”.

فحص نوعية الهواء

وكان “ياسين” أكّد في تغريدة بتاريخ 23 آب 2022، أن ضباط سرية الوقاية من أسلحة الدمار الشامل في فوج الهندسة في الجيش اللبناني، وخبراء مختبر البيئة والزراعة والغذاء في الجامعة الأميركية ووزارة البيئة، قاموا بفحص نوعية الهواء في محيط الإهراءات في حرم مرفأ بيروت.

دخان محمّل بالسموم

وكان نشطاء حذروا من كارثة بيئية ومجزرة صحية في جنوب لبنان. حيث يقومُ بعض الأشخاص بإحراق بعض المواد في الكفور، والذي ينتج عنه دخان محمّل بالسموم يغطي بلدات (دير الزهراني وحبوش وزفتا والنميرية والشرقية)، حسب اتجاه الهواء كل ليلة، دون أن يصدر أي أمر أمني وقضائي بإيقافهم وإيقاف الحريق.

https://twitter.com/alihamze01/status/1564721199288123393?s=20&t=PnjseM7qfTfvuDsTlTpy1A

وتهاوت أجزاء من إهراءات القمح في مرفأ بيروت في 30 يوليو الماضي. وذلك على أثر الانحناء الذي تسبّبت به الحرائق المشتعلة منذ فترة، بسبب تخمّر كميات كبيرة من القمح والحبوب الموجودة داخل الصوامع وخارجها، وفور انهيار الجزء المتصدّع، غطّى غبار كثيف أجواء مرفأ بيروت.

حريق مروّع في لبنان.. سحابة دخان تغطي سماء بيروت (فيديو)

انهيار الإهراءات

ونقلت وسائل إعلام محلية حينَها، أن صومعتين سقطتا حتى الآن، في حين أفاد الدفاع المدني بأن الانهياء الجزئي للصوامع لم يُسفر عن سقوط أي ضحايا.

وبثّ نشطاء آنذاك مقطع فيديو يوثّق لحظة انهيار الجزء الشمالي من إهراءات الحبوب في مرفأ بيروت.

وظهر في المقطع جزء كبير من الإهراءات يتهاوى مخلّفاً غمامة كبيرة من الدخان الأسود، ثم تنبعث غمامة بيضاء مغطية على جزء كيير من الإهراءات، ويسمع صوت شخص وهو يقول “نزل نزل كمامات يا شباب”.