وطن- نفت الجزائر الإشاعات المتداوَلة بشأن مقاطعة دول الخليج للقمة العربية المقبلة في الجزائر وتأجيل هذه القمة، بحالة عدم حضور المغرب، وأكدت أن القمة ستُعقد في موعدها المحدد.
رمطان لعمامرة وقمة الجزائر
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، والذي صرّح بذلك؛ ردّاً على ما نشرته بعض المواقع الخليجية حول احتمال تأجيل القمة العربية المرتقبة.
وفي تصريحاته اليوم، أكّد رمطان لعمامرة، جاهزية بلاده لاستضافة القمة العربية المقرّرة في نوفمبر المقبل.
توجّه مصري – خليجي لعدم عقد القمة العربية.. مصادر تكشف أسباب الغضب من الجزائر
وقال لعمامرة في تصريح عقِب انتهاء جلسة افتتاح الدورة العادية للبرلمان بغرفتيه، إن الجزائر أنهت كل الترتيبات الخاصة بالقمة العربية المرتقبة.
وكان وزراء الخارجية العرب وافقوا على مقترَح جزائري بعقد القمة العربية المقبلة، يومي الأول والثاني من نوفمبر القادم بالجزائر.
قطر تنقل تصريحات وزير خارجية الجزائر
تصريحات لعمامرة نقلتها أيضاً وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، وهو ما يشير إلى أن قطر ستشارك بالقمة العربية المقبلة في الجزائر، ولا صحة لما تمّ تداولُه عن مقاطعة دول الخليج لهذه القمة في حال عدم حضور المغرب.
وفي سياق آخر، شاركت دولة قطر في أعمال الدورة العادية 158 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، المنعقدة اليوم، الأحد، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة ليبيا.
ترأَّس وفد دولة قطر في أعمال الدورة، سالم مبارك آل شافي، مندوب دولة قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية.
حقيقة التوجه المصري – الخليجي لعدم عقد القمة
وكان موقع “العربي الجديد” زعمَ نقلاً عمَّا وصفها بمصادر دبلوماسية مصرية، أنّ هناك توافقاً مصرياً خليجياً على عدم عقد القمة العربية المقررة في نوفمبر/تشرين أول المقبل في الجزائر.
المصدر الذي تمّ النقل عنه وتسبّبت تصريحاته ببلبلة كبيرة، زعم أن دول الخليج متردّدة حول انعقاد القمة في موعدها، بسبب التقارب الجزائري مع إيران في الفترة الماضية، على الرغم من التوترات المشتعلة بين طهران وبعض العواصم الخليجية.
وكشف مصدر دبلوماسي مصري آخر بوجود حالة من الجفاء بين مصر والجزائر، بعد إصرار الأخيرة على توسيع العلاقات بينها وبين إثيوبيا، وفتح مجالات وآفاق جديدة للحكومة الإثيوبية تتحرك من خلالها، من دون مراعاة للأزمة بين القاهرة وأديس أبابا.
وأشار المصدر الدبلوماسي الذي تحدّث لموقع “العربي الجديد”، إلى أن الجزائر “وقّعت أخيراً مجموعة من الاتفاقيات مع إثيوبيا، اعتبرتها القيادة السياسية المصرية بمثابة عدم مراعاة لأبعاد العلاقات بين البلدين، في وقت كانت مصر بدأت في تجاوز خطوة استبعادها من التحالف الأفريقي، الذي أدت الجزائر دوراً بارزاً في تأسيسه، والمعروف بـ(جي 4)، والذي يضمّ جنوب أفريقيا، وإثيوبيا، والجزائر، ونيجيريا”.
لكن تصريحات رمطان لعمامرة اليوم، تنفي كل هذه الأخبار المتداوَلة، وتؤكّد عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر بموعدها، كما أنّ نقل وكالة الأنباء القطرية لتصريحات لعمامرة، يؤكّد استعداد قطر للمشاركة بهذه القمة المتوترة.
وتشهد الجامعة العربية صراعات داخلية منذ فترة؛ جراء الأزمات الأخيرة بين عدة دول عربية، وخاصة الأزمة المستعرة بين المغرب والجزائر، والتي وصلت إلى حد قطع العلاقات بين البلدين.