وطن– يظهر مقطع فيديو جديد، نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، تفاصيل مذهلة عن سفينة تيتانيك، التي غرقت منذ أكثر من قرن.
وتمَّ التقاط الصور المذهلة على عمق 12500 قدم تحت السطح، وقد التقطت هذه الصورَ الحديثة شركةُ رحلات الغوص OceanGate Expeditions.
بأعلى جودة
وقام الفريق بتصوير السفينة التاريخية بأعلى دقة فيديو، بعرض 8000 بكسل تقريباً (8 كيلو بايت)، ما يسمح لهم بتكبير مناطق معينة دون فقدان جودة الصورة.
وفي الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة، يمكن للمشاهدين رؤية لقطة مقرّبة لقوس السفينة البالغ من العمر 110 أعوام، والمرساة على جانب الميناء، وسلسلة المرساة، من بين أجزاء أخرى من الحطام.
في بيان صحفي، أشار خبير OceanGate Expeditions Titanic وغوّاص السفينة تيتانيك منذ فترة طويلة، روي غولدن، إلى عناصر لم يلاحظْها من قبل، حيث قال: “على سبيل المثال، لم أرَ مطلقاً اسم صانع المرساة، Noah Hingley & Sons Ltd“.
وأضاف غولدن: “لقد كنت أدرس الحطام منذ عقود وأكملت عدة غطسات، ولا أستطيع أن أتذكر رؤية أي صورة أخرى تظهر هذا المستوى من التفاصيل”.
متابِعاً، “من المثير أنه بعد سنوات عديدة، ربما اكتشفنا تفاصيل جديدة لم تكن واضحة مع الأجيال السابقة من تقنيات الكاميرا”.
لا تزال المرساة الهائلة موجودةً على سطح حطام السفينة، بالإضافة إلى القيد الذي كان مثبّتاً في الأصل بالصاري الرئيسي الذي انهار الآن.
كما اكتشف الغوّاصون خلال الرحلة، حجرة الشحن رقم واحد، وأغطية البرونز الصلبة.
من جهته، قال ستوكتون راش، رئيس شركة OceanGate Expeditions: إنّ “تقنية الفيديو الجديدة هذه ستساعد أيضًا علماء الآثار البحريين والعلماء على تمييز اضمحلال تايتانيك بشكل أكثر دقة”.
وأضاف، “فيديو 8K الجديد يسمح للباحثين بتكبير أجزاء من الحطام مع الحفاظ على جودة “4K”، والتي تُظهر ألوانًا استثنائية وهياكل جديدة على السفينة لم يسبق لها مثيل”.
تشمل الخطوات التالية للفريق في OceanGate مراجعةَ لقطات بدقة 8K و 4K بخبرة، ثم التخطيط لرحلة استكشافية أخرى.
غرق سفينة تيتانيك
تمَّ بناء سفينة RMS Titanic بواسطة حوض بناء السفن Harland and Wolff في بلفاست، وكانت أكبر سفينة ركاب شهدها العالم على الإطلاق.
انطلقت في رحلتها الأولى من ساوثهامبتون في 10 أبريل 1912، وكان من المقرر أن تصل إلى مدينة نيويورك في 17 أبريل.
ولكن بعد خمسة أيام من الرحلة، اصطدمت السفينة بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي، وعلى متنها حوالي 2224 راكبًا وطاقمًا.