عُمان تغرق في الظلام والحياة تتعطل.. سبب انقطاع الكهرباء ونفي إشاعة متداولة

وطن– تشهد مناطق واسعة في عدة مدن بسلطنة عُمان، انقطاعاً للكهرباء منذ ساعات طويلة؛ نظراً لعطل فني في الشبكة الرئيسية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عمانية.

انقطاع الكهرباء يعلّق الدراسة في سلطنة عمان

الأمر الذي تسبب بجدل واسع بين العمانيين على مواقع التواصل، وتصدر وسم بعنوان “الكهرباء” قائمة الوسوم الأكثر رواجاً بتويتر، وعبّروا فيه عن غضبهم جرّاء هذا الانقطاع الطويل للكهرباء، ما أدى لتعطيل حياتهم.

وبسبب هذا الانقطاع أيضاً، والذي كشفت السلطات أنه حدث بسبب عطل فني في الشبكة الرئيسية، أعلنت وزارة التربية والتعليم العمانية عن تعليق الدراسة، الثلاثاء، بالمدارس الحكومية والخاصة المتضررة من انقطاع التيار الكهربائي.

وأوضحت الوزارة في بيانها أنه “للمديريات التعليمية العامة في محافظات سلطنة عمان صلاحية تحديد تلك المدارس بالتنسيق مع إداراتها، على أن يستأنف الطلبة الدوام يوم الأربعاء القادم”.

وكانت هيئة تنظيم الخدمات العامة بالسلطنة أصدرت بياناً بشأن حادثة انقطاع الكهرباء في سلطنة عمان، كاشفة أن المعلومات الأولية تشير إلى أن تسلسل الأحداث بدأ من خلال عطل فنى في خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت (الخط الرئيسي والخط الاحتياطي) والذي يربط بين محطة عبري ومحطة نهيدة الرئيستين.

الحادث الذي نتج عنه ـ بحسب الهيئة ـ سلسلة من الانقطاعات المتتالية في أجزاء واسعة من شبكة نقل الكهرباء ومحطات التوليد بالسلطنة.

إشاعات عن انقطاع الكهرباء.. انفجار وهجوم سيبراني

وكان عدد من الإشاعات رافق عملية انقطاع التيار الكهربائي في سلطنة عمان، وزعمت حسابات بمواقع التواصل أن هذا الانقطاع للتيار حدث بسبب انفجار في محطة التوليد الرئيسية، وإشاعة أخرى أرجعت السبب لهجوم سيبراني.

ونفت “مجموعة نماء” العمانية ما يتمّ تداوله من إشاعات وأخبار “مفبركة” في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حول أسباب انقطاع الكهرباء عن عدد من محافظات سلطنة عمان.

وذكرت المجموعة في بيان لها بعض هذه الإشاعات، منها: “انفجار في محطة توليد، أو انخفاض في مستوى الغاز، أو هجوم سيبراني” أو إشاعة، “انقطاع التيار الكهربائي عن ظفار”.

وتابعت “نماء” التي تضمّ شركات الكهرباء والمياه والصرف الصحي في سلطنة عمان، في بيانها: “نود التأكيد للجميع بعدم صحة هذه الإشاعات التي يتمّ تداولها وعلى الجميع متابعة القنوات الرسمية من أجل التحقق من الأخبار ذات العلاقة لتفادي الإشاعات”.

ردود أفعال العمانيين

وتباينت ردود أفعال العمانيين في السلطنة بشأن انقطاع الكهرباء، في مناطق كبيرة بالسلطنة.

وفي هذا السياق علّق إسحاق السيابي، نائب رئيس مجلس الشورى السابق، “انقطاع الكهرباء مؤلم ولكنه فرصة ليتذكر الفرد هذه النعمة وأهمية المحافظة على دوامها”.

وتابع: “لا يهمني أسباب انقطاع الكهرباء الذي شمل معظم الولايات والمحافظات فهناك من يسهر على راحتنا ويهمه اكثر منا معرفة الأسباب ومعالجتها.. المهم من سيعوض الخسائر التي تسببت بها هذه الواقعة على الجميع؟!”.

وكان مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة في سلطنة عمان، أكّد أنّ المؤسسات الصحية في المحافظات المتأثرة بانقطاع الكهرباء لم تتأثر، وتعمل بكفاءتها الاعتيادية لوجود المولدات الاحتياطية.

ودوّن المغرد مصطفى الشاعر، محذّراً من نشر الإشاعات: “أسوا الأوقات لنشر الإشاعات هو هذا الوقت فالحذر الحذر من نشر أي اشاعة تضر بوطننا.. عُمان أمانة عُمان أمانة فحافظوا عليها جميعا”.

وذكرت هيئة تنظيم الخدمات العامة بالسلطنة أيضاً، أن شركات الكهرباء تعمل على ربط الأحمال الكهربائية بشكل تدريجي، والذي قد يتطلب مزيداً من الوقت.

الإعلامي العماني عادل الكاسبي، طالب من جانبه بإعطاء المواطنين الذين لم يعد إلى منازلهم التيار الكهربائي إلى الآن، إجازةً من عملهم يوم غد.

وكتب بحسب ما رصدت (وطن): “المفروض تحسب له إجازة غدا من لم تعد لمنزله الكهرباء حتى هذه اللحظة”.

من جانبه صرّح المهندس سالم بن سعيد الكمياني، المتحدّث باسم مجموعة “نماء” لإذاعة “الشبيبة”، بأن فريق المجموعة لن يتوقف عن العمل حتى تعود الخدمة لجميع مواطني السلطنة.

وطالب ناشطون عمانيون بضرورة الوقوف على أسباب انقطاع التيار الكهربائي، وتحمّل المسؤولية تجاه الجميع من مشتركين ومستفيدين بكل شفافية.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث