كيف كانت علاقة السلطان “قابوس” بوالدته وما سر السيارة التي كانت تصل إلى قبرها تحت جنح الظلام؟

وطن- نشرت منصة “مدى” مقتطفات عن علاقة سلطان عمان الراحل، قابوس بن سعيد بوالدته السيدة، ميزون بنت أحمد المعشني.

واعتمدت المنصة في نشر هذه المقتطفات على كتاب “مصلح على العرش”، للكاتب الروسي سرجي بليخانوف.

ووفقاً لما ورد في الكتاب، فقد كانت علاقة السلطان “قابوس” بوالدته تتميز دوماً بالدفء والحنان، موضحاً أنه في أحلك السنوات بالنسبة للسلطان، شدّت السيدة “ميزون” من أزر ابنها وساعدته “بالكلمة الرقيقة والمشاركة الصادقة كي يتحلى بالقوة والإيمان بالمستقبل”، على حدّ قول الكاتب.

رسالة نادرة بخط يد السلطان قابوس تكشف جانباً من شخصيته وحياته الخاصة

وقال الكاتب الروسي “بليخانوف”: إن السلطان قابوس بن سعيد ظلّ بعد تسلّمه مقاليد الحكم يستمع إلى نصائحها، وكان يقدّر لها “ذهنها الثاقب” ووصاياها، إلى أن توفاها الله في 12 أغسطس/آب 1992، حيث تمّ دفنها في مدينة “طاقة” بمحافظة ظفار.

ولفت الكتاب إلى ما صرّح به أبناء بيت “المعشني” المقيمين في طاقة لاحقاً، بأن سيارة “جيب” كانت تصل أحياناً إلى المقبرة القديمة تحت جنح الظلام.

وأشاروا إلى أنه كان ينزل منها رجل بلحية قصيرة بيضاء “تعرفها سلطنة عمان بأسرها ويقف طويلاً عند قبر يحنو على امرأة حكيمة رائعة”.

ميزون بنت أحمد المعشني

ونوّه الكتاب إلى أن مَن قام بهذا الفعل هو السلطان “قابوس”، حيث كان لا يريد للجموع أن تحتشد حوله، وأنه لهذا السبب “كان يختار الليل حين تغط المدينة الصغيرة في النوم كي يقف أمام قبرها خاشعاً لا يعكّر صفو حواره الصامت معها سوى همس الأمواج”.

مَن هي السيدة ميزون المعشني والدة السلطان قابوس بن سعيد؟

يشار إلى أن الرحلة ميزون المعشني والدة السلطان “قابوس”، هي الزوجة الثانية للسلطان سعيد بن تيمور، وهي مواطنة عُمانية الأصل، حيثُ كان لها معاناة كبيرة مع مرض السكري، في حين أن زوجته فاطمة المعشنى كانت ابنة عم السيدة ميزون المعشنى.

ميزون بنت أحمد المعشني

ولدت السيدة “ميزون” في عام 1920 في محافظة ظفار، وتقع جنوب سلطنة عمان، وهي بنت شيخ قبيلة “المعشني” أحمد بن علي المعشني.

وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1940 أنجبت السيدة “ميزون” طفلها الأول السلطان قابوس رحمه الله، ليخلف زوجها السلطان سعيد بن تيمور.

السلطان قابوس ووالده

وفاة السيدة ميزون المعشني

وتوفيت السيدة ميزون المعشنى؛ نتيجةَ مرض السكري في عام 1992، حيث أمر السلطان قابوس بن سعيد حينها بدفنها في بلدها الأصل وهي مدينة طاقة.

ميزون بنت أحمد المعشني

ولم تكن السيدة ميزون المعشنى مشهورة في محافظة ظفار فقط، بل في كل مدن عُمان، وعند وفاتها تمّ الحداد عليها لمدة ثلاثة أيام في جميع مناطق السلطنة.

وفاة السلطان قابوس

وتوفي السلطان قابوس بن سعيد، السلطان التاسع لسلطنة عُمان، في الساعات الأولى من صباح يوم 10 يناير/كانون الثاني 2020 عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد أن قضى نحو 50 عامًا سلطانًا للبلاد.

وقاد السلطان “قابوس” بلاده نحو نهضة اقتصادية كبيرة، وأقام فيها العديد من المشروعات في مختلف المجالات الطبية والتعليمية والثقافية، وحافظ على الهٌوية العُمانية واحتفظ بعلاقات طيبة مع أغلب دول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى