صحفيو “الجزيرة” غاضبون من عدم اعتراف الاحتلال “صراحة” بقتل شيرين أبو عاقلة

وطن– عبّر صحفيون يعملون بقناة الجزيرة القطرية، عن غضبهم من عدم اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي الصريح بمسؤوليته عن اغتيال شيرين أبو عاقلة، مراسلة القناة في فلسطين، ومحاولته التملّص من ملاحقة الجناة.

واستُشهدت “أبو عاقلة” في 11 مايو/أيار الماضي، برصاص متفجّر أصاب رأسها، وذلك خلال تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين شمال الضفة.

وفي هذا السياق، قال المذيع البارز في الجزير جمال ريان في تغريدة بحسابه الرسميّ في تويتر: “الجيش الصهيوني الذي تشاركه الان دول عربية في مناورات عسكرية لحمايته، يلتف ويدور “بكل ثقه “على قتله شرين ابو عاقله، لأن ظهره محمي من دول عربية”.

من جانبه، قال المذيع محمد كريشان: “بصراحة صفاقة جيش الاحتلال الاسرائيلي في نتائج “تحقيقه” حول اغتيال شيرين أبو عاقلة..صفاقة فوق الاحتمال. وفوق “المعدّل الدولي” للصفاقة في هذا العالم!”.

بينما كتب المذيع محمد حمدان: “نقول في المثل القوي عايب. هم يعرفون الحقيقة بتفاصيلها وخبراء في التهرب من العدالة، وسيتجندون لاختيار أخف الأضرار و الروايات الوقحة المستخفة”.

• كيف حاولت أمريكا دفن التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة!؟

وأضاف: “لشيرين أبوعاقلة ولكل الصحفيين ولكل الضحايا. ليس أمامنا سوى مواصلة فضح نهج القتل المتواصل يوميا والتصدي له. فلن يبقى القوي قويا إلى الأبد”.

في حين غرّدت غادة عويس: “حاولوا لصق التهمة بمسلحين فلسطينيين وفشلوا والان يعتقدون أن أحدا يصدق أن قتل شيرين كان عشوائيا. نظام احتلال ارهابي قتل شيرين عمدا لترهيب الصحفيين وإسكاتهم واغتيال أي شهود على جرائمه. ويقع ضمن النهج نفسه الإطباق الإسرائيلي على منظمات حقوق الإنسان من أمنستي الى الحق والضمير وغيرها”.

أما الصحفي تامر المسحال، فغرد: “احتلال مجرم وكالعادة يتنصل من جرائمه. شيرين وجنين ستبقى الشاهدة والشهيدة”.

كما طالب جلال شهدا، بتحقيق العدالة لشرين أبوعاقلة.

• “الجزيرة” تقاضي إسرائيل وتحيل ملف شيرين أبو عاقلة للجنائية الدولية

اقرار اسرائيلي بقتل شيرين أبو عاقلة 

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي -في إحاطة مغلقة للصحفيين الأجانب عن النتائج النهائية للتحقيقات التي أجراها بشأن اغتيال شيرين، خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين-: إن “هناك احتمالاً أكبر بأن تكون أبو عاقلة أصيبت عن طريق الخطأ بنيران جندي إسرائيلي كان يستهدف مشتبَهاً فيهم من المسلحين الفلسطينيين، ولم يتعرّف عليها بصفتها صحفية”.

لحظة قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة

وعبّر الضابط عن “أسف” الجندي الذي أطلق النار على أبو عاقلة.

وقال “أنا آسف لذلك أيضاً”، واستدرك أن الجندي “لم يفعل ذلك عن قصد، هذا واضح تماماً”.

• تحقيق لـ”أسوشييتد برس” يؤكد استشهاد شيرين أبو عاقلة برصاص إسرائيلي

وكرّر المسؤول العسكري الرواية السابقة بشأن وقوع اشتباكات مسلحة في الموقع، ووجود مسلحين فلسطينيين قاموا بإطلاق النار، وعبوات ناسفة باتجاه الجنود من مواقع مختلفة.

وأبقى الجيش على روايته السابقة، بأنه لا يمكن الجزم بشكل قاطع بشأن مصدر إطلاق النار، وقد تكون شيرين قُتلت برصاص المسلحين؛ حيث تمّ تحديد الموقع الذي أطلقت منه النيران، لكن بالإضافة إلى العربات العسكرية وُجد أيضاً مسلحون فلسطينيون، بحسب ادعائه.

الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة

وأكد المسؤول العسكري أن النيابة العسكرية لم تجد بعد في اطلاعها على موادّ التحقيق أيَّ اشتباه في ارتكاب مخالفة جنائية، يبرر فتح تحقيق جنائي لدى الشرطة العسكرية.

الجزيرة تدين وتستنكر

بدورها، استنكرت شبكة الجزيرة الإعلامية عدمَ اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي الصريح بمسؤوليته عن اغتيال شيرين أبو عاقلة، ومحاولته التملص من ملاحقة الجناة.

وطالبت بأن تتولى جهة دولية مستقلة التحقيق في جريمة اغتيال أبو عاقلة، “لإقرار العدالة لشيرين وعائلتها وزملائها الصحافيين في أنحاء العالم”.

وقالت، إنها إذ تدين نتائج هذا التحقيق، تؤكد أن الاعتراف الضمني المتردد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، يراد به التنصل من المسؤولية الجنائية التي يتحملها عن قتل أبو عاقلة، حيث أثبتتها تحقيقات دولية ومهنية عدة.

وجدّدت الجزيرة دعمَها ومساندتَها لعائلة شيرين وزملائها.

وطالبت المؤسسات الإعلامية والهيئات الداعمة لحرية الصحافة، بمواصلة العمل على كلّ المسارات المتاحة حتى ينال المسؤولون عن هذه الجريمة جزاءَهم القانوني.

• شاهد نعش شيرين أبو عاقلة يكاد يسقط خلال هجوم الاحتلال على المُشيّعين