وطن- كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن سلطات الاحتلال فتحت تحقيقاً رسمياً في ممارسات دبلوماسيتها في مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب بعد الكشف عن جملة فضائح.
وقالت الهيئة، إن هناك العديد من الشبهات التي تحوم حول عدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين، متعلّقة بتحرش واستغلال جنسي للنساء، وإخفاء هدايا، مشيرةً إلى اندلاع خلافات حادة بين كوادر السفارة.
إسرائيل تفتح تحقيقًا في ممارسات دبلوماسييها في سفارتها في المغرب، وأبرز الشبهات: تحرّش جنسي، استغلال جنسي للنساء (من غير الواضح إن كنّ إسرائيليّات أو مغربيّات)، إخفاء هدايا وخلافات حادة بين كوادر السفارة.
(هيئة البث الإسرائيلية الرسمية)
— أحمد دراوشة (@AhDarawsha) September 5, 2022
من جانبه، كشف الصحفي أحمد دوابشة، مراسل “التلفزيون العربي” في القدس، أن النساء اللاتي تمّ التحرش بهن جنسياً، وكذلك اللاتي تعرّضن للاستغلال الجنسي من قبل كوادر السفارة، هن مغربيات، وفق ما كشفته هيئة البث.
كما كان متوقّعًا: النساء المستغلات مغربيات.
— أحمد دراوشة (@AhDarawsha) September 5, 2022
وكانت وسائل إعلام مغربية قد كشفت عن إقالات بالجملة في داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، بسبب ”الفضائح المالية”، و”استغلال النفوذ” في المكتب من أجل الحصول على تبرعات من الطائفة اليهودية بالمغرب، وتمويلات من السلطة المحلية، تخصّ إقامة “البيت اليهودي”.
وقالت صحيفة “الصحيفة” نقلاً عن مصادر دبلوماسية خاصة، إن وزارة خارجية الاحتلال أقالت العديد من الدبلوماسيين والعاملين كمستشارين داخل مكتب الاتصال الخاص بإسرائيل في الرباط، وتمّ التأكّد من أسماء وصفات مَن تمّت إقالتهم أو دفعهم للاستقالة.
فضيحة داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب تطيح بمسؤولين
إنهاء عقد دبلوماسية تحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية
ولفت تقرير الصحيفة الذي رصدته (وطن)، إلى أنّ هؤلاء الموظفين يوجد من بينهم دبلوماسيةٌ إسرائيلية تحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، لافتة إلى أنها عادت إلى باريس بعد إنهاء عقدها مع خارجية الاحتلال.
رحيل القنصل الإسرائيلي
بحسب نفس المصدر، فقد تمت إقالة أكثر من 4 موظفين في المكتب الإسرائيلي، منهم ثلاثة يهود من أصول مغربية، وتؤكّد (الصحيفة) رحيل القنصل سيمون عن منصبه، وكذلك طرد مريم العسري سكرتيرة ديفيد غوفرين، سفير إسرائيل في المغرب، والتي قيل إنّ مَن وضعَها في منصبها، هو لوبي رجال الأعمال الفرنسيين.
مصادر مغربية تتحدث عن الإقالات في مكتب الاتصال الإسرائيلي
وزعمت المصادر التي تحدثت لـ “الصحيفة”، أن الاستقالات والإقالات، كانت بسبب ما وصفها المصدر بـ”الفضائح المالية”، و”استغلال النفوذ” في المكتب من أجل الحصول على تبرّعات من الطائفة اليهودية بالمغرب، وتمويلات من السلطة المحلية، تخصّ إقامة “البيت اليهودي”، دون أن تشير إلى ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية عن تحرّش المسؤولين جنسياً بنساء مغربيات، وكذلك قيامهم باستغلال أخريات جنسياً.
لابيد يفتتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب
وكان يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، الذي يشغل حالياً منصب رئيس الوزراء، قد افتتح برفقة الوزير المنتدب المغربي للشؤون الخارجية، محسن الجزولي، مكتبَ التمثيل الدبلوماسي للدولة العبرية في العاصمة الرباط في أغسطس/آب 2021.
يشار إلى أن المغرب هو رابع دولة عربية توقّع اتفاق سلام، وتقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية عام 2020 بعد الإمارات والبحرين والسودان.