وطن– كان زفاف الأميرة مريم البلغارية على الأمير غازي بن محمد، الذي أقيم في 3 سبتمبر، مفاجأة كبيرة في نهاية الصيف، ليس للصحافة فحسب، بل لأصدقائهما أيضاً.
بداية العلاقة
وكشف مقرّبون من الأميرة بداية العلاقة بينها وبين ابن عم العاهل الأردني عبدالله الثاني، حيث بدأت قبل بضع سنوات في لندن، حيث استقرت الأرملة البلغارية بعد وفاة زوجها الابن البكر لملك بلغاريا سيميون ومارجريتا جوميز-إيبو في عام 2016.
منذ زواجها، أصبحت مريم البلغارية -مريم الغازي- أميرة المملكة الهاشمية.
وأقيمت مراسم الزفاف في قصر رغدان، وهو جزء من مجمّع الديوان الملكي في عمان، وهو مكان يمنحه ملك الأردن لأقاربه المباشرين في المناسبات الكبيرة، مثل زواج ابن عمه الأول.
العلاقة بين الأبناء
وبعد الزفاف كان هناك غداء سري للغاية. وستعيش الأميرة الأردنية الجديدة مريم في عمان.
ويؤكّد المقرّبون أيضًا أن العلاقة بين أطفالهم رائعة، وأنهم كانوا سعداء منذ اللحظة الأولى بالقرار الذي اتخذه والداهم.
ويقول المقرّبون: “مريم تستحق أن تكون سعيدة وقد وجدت رجلاً يعتني بها ، ويراقبها ، ويحميها. كلاهما روحاني للغاية وهذه الطريقة في رؤية الحياة قد وحدتهما منذ أن التقيا”.
كما كشف المصدر المقرّب أن العروسين لم يرغبا في حفل زفاف ضخم، بل أرادا حفل زفاف حميميًا تمامًا. ولم يكن هناك أسرار، بل كانت خصوصية وسرية فقط.
وتابع: “قبل سنوات، قررت مريم ألا تكون شخصية اجتماعية وظلت على هذا النحو”.
تفاصيل الارتباط
لم يحضر زفاف مريم البلغارية والأمير غازي، أحد من أصدقائها، كما لم يتواجد والدها البالغ من العمر 92 عاماً، ولا إخوتها الذين تربطها بهم علاقة جيدة.
وكانت مريم قريبة جداً من والدتها التي وافتها المنية في أكتوبر 2010.
لطالما كانت مريم تتفاخر بوحدة عائلتها، وقالت في لقاء سابق: “لدي أطفال رائعون. إنهم رجال طيبون ويسهل التعامل معهم ولم يفتعلوا أبدًا أي مشكلة تتجاوز المشاكل العادية في العلاقة بين الأم والأطفال”.
وتابعت: “إنهم يهتمون بي كثيرًا وهم داعمون جدًا. أنا لست أمًا شجاعة، لكنني شخص يواجه الحياة كما تأتي”.
حياة مريم قبل زواجها بالأمير غازي
كان على أبناء مريم أن يتعلّموا العيش في وضع غير طبيعي، وقد فعلوا ذلك، لقد اعتادوا على روتين إعطاء والدهم قبلة قبل مغادرتهم للمدرسة وعند عودتهم.
وكان للأميرة الأردنية الجديدة موقف إيجابي بعد دخول زوجها في غيبوبة لسنوات، بعد الحادث الذي تعرض له في 15 أغسطس 2008.
وقالت حينها إن شعارها: “لا تنظر إلى الماضي، لأنك لو فعلت، لن تتقدم وتتطلع إلى الأمام. أنا مؤمنة وهذا يساعدني”.
الأوقات الجيدة والسيئة
إذا غيّر الحادث حياة مريم، فإن وفاة زوجها في أبريل 2015 أخذت منعطفًا كبيرًا مرة أخرى.
فقامت مريم ببيع المنزل الذي كان منزلَ العائلة، واشترت شقة في منطقة بعيدة، والتي باعتها عندما غادرت للعيش في لندن.
كان القرار يتعلق بدراسة أولادها الذين التحقوا سابقًا بمدرسة في النمسا، ثم سافرت إلى مدريد لرؤية أصدقائها وعائلتها وتقديم مجموعاتها الجديدة من شركته MdU، لكن حياتها اليومية كانت تتمحور بالفعل في لندن.
هكذا قالت لـ Vanitatis: “أنا معتادة على التغيير. ولم يكن من الصعب علي اتخاذ القرار. أطفالي موجودون هناك ومن المثير للاهتمام للغاية فيما يتعلق بالعمل مدى نشاط حركة العالم الفني في المملكة المتحدة. لقد قمت بالعديد من المعارض وقد عملت بشكل جيد للغاية”.
نجمة خلف الكواليس
وسافرت مريم إلى الإمارات، حيث تمّ قَبول مجوهراتها على نطاق واسع، وحيث ستستمر في تقديم تصاميمها.
حصلت مريم على درجة علمية في تاريخ الفن والجغرافيا والتاريخ وعالمة في الأحجار الكريمة. وبدأت العمل كموظفة في شركات مهمة ومعروفة، وقد أعطت لها روحًا أخرى.
فضّلت مريم البقاء في الظل، وعدم التوقيع على إبداعاتها.
في عام 2014 قرّرت أن تأخذ قفزة، وتقدّم خطها الأول من الخواتم والمعلقات والأساور والأقراط بنجاح كبير تحت اسم MdeU في El Corte Inglés.
وكان أول لقاء لمريم مع الصحافة بعد وفاة زوجها، وشكرت احترام خصوصية عائلتها قائلةً: “أنا لست استثناءً. كلنا نمر بلحظات جيدة وسيئة. أعتقد أنه في حالتي هناك مكون وراثي، البعض يولد أقوى من الآخرين وأنا أعتبر نفسي شخصًا إيجابيًا، ويجب العمل على القوة وأنا أفعل ذلك”.
أما الأمير غازي، فهو حاصل على بكالوريوس في الآداب من جامعة برينستون، وشهادة البكالوريوس في اللغات الحديثة وأدب القرون الوسطى من كامبريدج، وهو مستشار أول لابن عمه الملك عبدالله في الشؤون الدينية والثقافية.
في عام 1997 تزوج أريج الزواوي. ونتيجة لهذا الزواج، وُلد أربعة أطفال؛ هم الأميرة تسنيم، والأمير عبد الله، والأميرة جنة، والأميرة سلسبيل، بين عامي 1999 و 2014.
وفي مايو 2021، أعلن بيان من الديوان الملكي الهاشمي عن تغيير لقب الأميرة أريج غازي، للأميرة أريج بنت عمر الزواوي؛ في إشارة إلى طلاقهما.