باحث شرعي سعودي يشكك في فضل صيام عرفة.. وتفاعل كبير مع تصريحاته الصادمة (فيديو)

وطن- أثار الباحث الشرعي السعودي أحمد الغامدي، حالةً من الجدل بحديثه عن مدى صحة حديث صيام يوم “عرفة”.

وقال خلال مقابلة مع “يا هلا” على قناة “روتانا خليجية“، إن كل العلماء والمشايخ الذين أفتوا بصحة حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم_ عن صوم يوم عرفة “مخطئ”.

وأضاف أن هناك بعض الأحاديث التي يرددها بعض الوعاظ وتتكرر سنوياً، وينتج عنها سلوك وتفاعل وعبادة وأعمال، وحين يتطرق أحد الباحثين ويثير ما حوله من ملاحظات، فالأمر يُحدث ضجة.

وتابع: “الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم حول صيام عرفة وفضله هو نفسه الحديث الذي ذكر فيه صيام عاشوراء ويومي الاثنين والخميس.. الإمام مسلم من عادته أنه يكتفي بمعاصرة الراوي/التلميذ عن شيخه على عكس البخاري”.

وأكمل: “الحديث يقول إن صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده.. هذا الأمر راج كثيرا واستند الناس إليه.. وهو يسيل اللعاب نحو الأجور والفضائل وبالتالي هي أمور من الجيد التسابق عليها”.

لكنه قال: “هذا الحديث مطعون الإسناد والمتن.. فالراوي وهو عبد الله بن معبد لم يسمع من أبي قتادة .. فعبد الله من أهل البصرة وأبي قتادة مدني ولم يلتقيا أصلا.. فقال البخاري لا يعرف لعبد الله بن معبد سماعه”.

ورأى: “هذه علة قوية من شيخ مسلم.. فالبخاري من الأئمة المعروفين بالاعتدال وليس التشدد”.

https://twitter.com/Khalejiatv/status/1566853018255085571?s=20&t=BRGZ7UUk4c1DcxJuLAiedg

واستطرد: “الناس اعتادوا على قبول ما أخرجه البخاري أو الإمام مسلم لأن هذين الكتابين أنقى كتب الحديث صحة لكن بها أحاديث ضعيفة أيضاً”.

وأوضح أنه يجب تصحيح المعرفة حول ما يُنسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأضاف: “يجب أن تُشرَّع أبواب الاجتهاد ويُفتح أمام الناس باب السؤال والنقاش والحوار، ولا يكون الأمر ضبابياً فتؤخذ هذه الأحاديث وتنشر في المنابر والصحف وتنسب إلى رسول الله”.

وشدد على “ضرورة إيجاد قواعد صارمة في معرفة الحديث الصحيح من الضعيف، وعدم الخوف من أحد في مقابل معرفة الحق تفادياً للانتكاسة التي قد تحدث”.

https://twitter.com/YaHalaShow/status/1566855143680868355?s=20&t=fBqg46x3BzHTF-UH58n4-w

أثير تفاعل كبير على تصريحات الشيخ الغامدي، وذلك بين نشطاء موقع “تويتر”.

“صيام يوم عرفة” يقسم مشايخ ابن سلمان.. سجال وتراشق بالألفاظ بين الكلباني والغامدي

وكتب أحد النشطاء: “فى حياتنا أقوال وأعمال يمارسها الكثير من النّاس معتقدين أنها من أمور العبادة وفي حقيقة الأمر اننا اعتدنا عَ فعلها دون ورود نص ثابت فيها ،،غفر الله لنا”.

https://twitter.com/huda_ii11/status/1566888837774802944?s=20&t=BRGZ7UUk4c1DcxJuLAiedg

وهاجم “عبد الله” الشيخ الغامدي بالقول: “ما يظهر على السطح الا الحثالة”.

https://twitter.com/a80vq/status/1566889759619928067?s=20&t=BRGZ7UUk4c1DcxJuLAiedg

وكتب “علي”: “نأتي للعقل وبعدها للمنطق ، كبار علماء الإسلام ينقلون عن كبار علماء الإسلام في زمانهم الذين نقلوا عن التابعين ثم عن الصحابة رضوان الله عليهم والذين نقلوا عن الرسول الأعظم صل الله عليه وسلم والذي نزل عليه الوحي من الله ، ثم يأتي شخص ( واحد ) ويريد أن نصدقه ، إذن ليس لنا عقول”.

https://twitter.com/Alialotaibi076/status/1566900489731596289?s=20&t=BRGZ7UUk4c1DcxJuLAiedg

وغرد “ناشط”: “ما اتفق كثير معه لكن دامه جايب ادلة شرعية فالحجة بالحجة ، الدليل الشرعي بالدليل الشرعي بدون شطحات في ما ليس من الشرع واقوال العلماء عبر التاريخ”.

https://twitter.com/Bro_Lfc/status/1566866929599512577?s=20&t=BRGZ7UUk4c1DcxJuLAiedg

فردت عليه “ناشطة”: “لو تبحث بتلاقي النبي عليه الصلاة والسلام شرب الماء يوم عرفة ليوضح للحجاج ان لا صيام لهم يوم عرفة وليس عامة الناس”.

https://twitter.com/Frahalz/status/1567135299502833667?s=20&t=BRGZ7UUk4c1DcxJuLAiedg

وكان الشيخ عادل الكلباني، إمام الحرم المكي السابق، قد تفاعل في وقت سابق من جدل أثير حول فضل صيام يوم وعرفة ومدى صحة وقوة الحديث الشريف.

وقال الكلباني: “صيام يوم عرفة ثابت في الصحيحين وغيرهما، فلا تستمع لقطاع طرق الخير وعليك بالجادة”.

دار الإفتاء في مصر هي الأخرى كان لها تعليق على هذا الأمر، فقد أكدت أن صيام يوم عرفة سببٌ لتكفير ذنوب السنة التي قبله، والسنة التي بعدها للعتق من النيران، والمباعدة عن النار سبعين خريفًا، ولدخول الجنة من باب الريان، وللشفاعة يوم القيامة.

وقالت دار الإفتاء: “الجمهور من العلماء يرى أنَّه يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا إذا كان هناك سببٌ لهذا الصوم؛ وذلك كما إذا وافق يوم الجمعة عادةً للصائم؛ كمَنْ يصوم يومًا ويُفْطِر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان مَثَلًا، أو إذا صام الشخص يوم قبل الجمعة أو يومًا بعده”.