مجزرة أغنام في عرس تونسي.. حقيقة الفيديو الذي أحدث ضجة بتونس
شارك الموضوع:
وطن– بثّ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطعَ فيديو لشواء عدد هائل من الخراف، وادّعوا أنّه التُقط خلال عرس تونسيّ بعد إضافة أصوات الطبول والأغاني التونسية الشعبية المعروفة.
إلا أنّ الادعاء اتضح بأنه خاطىء، والفيديو مصوّر قبل نحو شهر خلال احتفال تقليديّ في الأرجنتين، بحسب ما كشفته وكالة الأنباء الفرنسية من خلال قسم تحري صحة الأخبار بها “في ميزان فرانس برس”.
وأضافت الوكالة أنّ الفيديو الذي يصوّر عدداً كبيراً من الأغنام التي تُشوى على الحطب -وقال ناشروه، إنّه مصوّر في “عرس تونسيّ”- غيرُ صحيح وتمّ التقاط هذه المشاهد من الأرجنتين.
عروس البكيني تثير الغضب في تونس بعدما خلعت فستانها ورقصت على العمود أمام الحضور! (فيديو)
ورغم أن الفيديو حصد آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنّ كثيرين من المعلّقين شكّكوا في أن يكون قد التقط في تونس.
واستخدمت الوكالة المذكورة تقنية تقطع مشاهد الفيديو باستخدام أداة “INVID”، لتؤكد أنّ مقاطع مشابهة من نفس المكان منشورة على حسابات عدّة على موقع “تيك توك”، وتشير جميعها إلى أنّه ملتقط في الأرجنتين في بلدة “لوماس دي فاييخوس”.
واشارت “فرانس برس” إلى أنّه يمكن العثور أيضاً على فيديوهات مشابهة ملتقطة في المكان عينه.
وباستخدام كلمات مفتاحيّة بالإسبانيّة، يمكن العثور على مقاطع فيديو منشورة على قنوات أرجنتينيّة على يوتيوب تتحدّث عن المهرجان عينه.
وهو مهرجان الأغنام التقليديّ الذي يُقام كل عام في منطقة “لوماس دي فاييخو”، وامتدّ هذا العام بين الخامس والسابع من شهر آب/أغسطس الماضي.
وتضمّن معرِضًا للحرفيين وأعمال صوف الأغنام، ثم تبعَه تذوّق لأطعمة تعتمد على لحم الضأن، وغداءً كبيرًا مجانيًّا لكلّ الحاضرين.
ويهدف هذا المهرجان إلى اجتذاب السياح وتشجيع منتجي الأغنام، وإظهار كيفية استهلاك لحم الضأن بجميع أشكاله الغذائية.
وبحسب موقع “سكاي نيوز عربية“، “حطمت أوروغواي الأحد الرقم القياسي المدرج في موسوعة “غينيس” لأكبر حفلة شواء في العالم، بإعدادها أكثر من عشرة أطنان من اللحم، في إطار منافسة تتواجه فيها منذ عقد تقريباً مع الأرجنتين المجاورة.
شواء اللحم في أوروغواي والأرجنتين
وتعد حفلات شواء اللحم تقليداً منتشراً جدا في أوروغواي والأرجنتين المجاورة، وهو رقم قياسي يتنافس عليه البلدان منذ العام 2008 عندما نجحت الأولى في تنظيم أول حدث ضخم من هذا النوع.
وفي العام 2011 تغلّبت الأرجنتين عليها، ما زاد المنافسة بين البلدين الجارين، مع اقتناع كل منهما بأنه يحضّر أفضل اللحم.
أما البلدان العربية، فتفتقر لمثل هذه الاحتفالات، وتكاد تكون أعداد الخراف التي تذبح وتقدم في الأعراس والمناسبات الاجتماعية لا تتعدى العشرات القليلة.