وطن- تأكّد بشكل رسمي فسخُ شركة “بيكر ماكنزي” للمحاماة، عقدَها مع الدكتور حبيب الملا، أكبر شريك لها في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد تغريدات نشرها عن المثليين وموقفه ضد المثلية الجنسية.
وقال الملا في تغريدة عبر “تويتر”: “خبر انفصال بيكر صحيح وسنعمل كمكتب مستقل وسنستمر في خدمة عملائنا كما عهدونا دائما”.
وأضاف: “ألتزم الصمت ولن أعلق على ما حدث احتراماً للعلاقة التي كانت بيننا. سنبدأ في الأسبوع المقبل محادثات الانفصال والتخارج وبناء على ذلك يكون لكل حادث حديث”.
https://twitter.com/DrHabibAlMulla/status/1568496254786719744?s=20&t=VWNKmZL92b0MX_BRnt_tnw
وتابع: “آرائي الشخصية التي عبرت عنها تمثل قناعاتي النابعة من ديني ومبادئي. أعتز بها ولا أعتذر عنها. نحن مجتمع متسامح ونتقبل المخالف ولكن لا نرضى بأن يُفرض علينا فكر وعقيدة تخالف ثوابتنا الإسلامية”.
https://twitter.com/DrHabibAlMulla/status/1568496251573862400?s=20&t=VWNKmZL92b0MX_BRnt_tnw
وكان بيان صدر عن الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقرّاً لها، أفاد بإنهاء علاقتها مع المحامي الإماراتي، حبيب الملا.
جاء ذلك بعدما انتقد الملا، بشكل صريح الدول الغربية في ترويجها لما وصفه بـ “الشذوذ الجنسي”، في إشارة إلى المثلية الجنسية.
شركة محاماة عالمية تُقصي أكبر شريك إماراتي لها لموقفه من “المثلية الجنسية”!
وقال في إحدى تغريداته، إن المثلية تستلزم أن يصاحبها الإلحاد.
ولم تشر الشركة إلى أسباب صريحة وراء هذه الخطوة، لكنها ألمحت إلى تغريدات نشرها الملا عبر حسابه في تويتر، وقالت الشركة، إن تلك الآراء لا تمثّلها.
وقال البيان: “بعد المناقشات التي جرت مؤخرا، تؤكد كل من شركة بيكر مكنزي ود. حبيب الملا أنهما قررا إنهاء علاقة الشراكة بينهما”.
وأضاف: “بينما تجري حاليا إجراءات فسخ العلاقة بين الطرفين. فإننا نؤكد التزامنا المستمر بدعم عملائنا وموظفينا في دولة الإمارات العربية المتحدة وعموم المنطقة”.
وفي تلميحٍ لسبب فسخ التعاقد، ذكرت الشركة: “نحن في بيكر مكنزي على قناعة راسخة بأنه مهما اختلفنا مع وجهات نظر ومعتقدات الآخرين، فلا بد لنا من أن نتعامل مع اختلافنا باحترام، ونشجع الحوار الشامل والبنّاء، ونوفر بيئة عمل شاملة تستوعب الجميع”.
وأشارت بشكل أكثر وضوحاً، إلى أن أي تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل حبيب الملا، إنما هي وجهات نظره الخاصة، ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء ووجهات نظر الشركة.
تغريدات حبيب الملا
وكان الملا قد كتب عدة تغريدات عبر “تويتر”، يوم الثلاثاء، قال فيها: “الإشكالية فى فكر وحركة الشذوذ الجنسي فى الغرب ليس فقط فى بشاعة الفعل بل فى استلزام الالحاد بطبيعته”.
وأضاف: “قد يمارس شخص الشذوذ فى السر وعلى استحياء لأنه مدرك لخطأه. وأنه بفعله المنكر يعصى الخالق فيما يفعل”.
https://twitter.com/DrHabibAlMulla/status/1567008949462880256?s=20&t=VWNKmZL92b0MX_BRnt_tnw
وتابع: “التناقض واضح بين فكرة الشواذ القائمة على فرضية أن جسدي ملكي أفعل به ما أشاء وبين فكرة الإسلام في أن الجسد ملك لله سبحانه وتعالى ولا يملك الأنسان إلا التصرف فيه وجه تعليماته سبحانه”.
https://twitter.com/DrHabibAlMulla/status/1567008957562032129?s=20&t=VWNKmZL92b0MX_BRnt_tnw
وختم: “شتان بين من يعصى الله نقرا بذنبه متسترا فى معصيته راجيا عفوه {وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ} وبين من يجاهر بالمعصية ويروج لها ويدعو إلى تقبلها”.
https://twitter.com/DrHabibAlMulla/status/1567008962586746880?s=20&t=VWNKmZL92b0MX_BRnt_tnw
تعليقات جاءت بعد انتشار مقطع فيديو لنساء إماراتيات، ظهرن وهن يحتفلن بيوم المرأة الإماراتية، الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام.
وظهرت هؤلاء السيدات بقصات شعر قصيرة وملونة. في حين ظهرت إحداهن بعباءة ملونة وغطاء للشعر. فيما تحدثن عن التنوع والشمول داخل المجتمع الإماراتي.
https://twitter.com/zalshamsi1/status/1563873139641171968?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1563873167340453894%7Ctwgr%5E3eb39867dcd10c13bf86befa761c43a0cb22be3c%7Ctwcon%5Es2_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2022%2F09%2F10%2FD8B4D8B1D983D8A9-D985D8ADD8A7D985D8A7D8A9-D8B9D8A7D984D985D98AD8A9-D8AAD98FD982D8B5D98A-D8A3D983D8A8D8B1-D8B4D8B1D98AD983-D8A5D985D8A7%2F
“إهانة المرأة الإماراتية”
تفاعل الملا مع شهادات النساء، واعتبرها احتفالاً خطيراً باستقلال المرأة، ودفاعاً مشفرا وتعزيزاً للمثلية الجنسية.
وقال الملا: “لديهن كل الحرية في ارتداء ما يردن والتعبير عما يردن، لكن ليس لهن الحق في الادعاء زوراً أنهن يمثلن المرأة الإماراتية والترويج لهذا النموذج. فمن أعطاهن الحق في الترويج لهن”.
كما عبّر الملا عن غضبه للغاية، مما اعتبره دعاية للمثليين في الفيلم الأصلي ليوم المرأة الإماراتية.
واقترح الملا على النساء الإماراتيات الأخريات “رفعَ دعوًى قضائية ضد من ظهروا في الفيديو بتهمة إهانة المرأة الإماراتية”.