ما لا تعرفه عن كاميلا زوجة الملك تشارلز.. لماذا لا يحق لها حمل لقب ملكة؟
شارك الموضوع:
وطن- ما إن أُعلن عن وفاة الملكة اليزابيت الثالثة، مساء الخميس، وأصبح الأمير تشارلز ملكاً لبريطانيا، باعتباره النجل الأكبر لها؛ حتى أُشرع باب التساؤلات والتكهنات عن وضع زوجته كاميلا باركر، التي أصبحت “عقيلة الملك”، إلا أنها قطعاً لن تصبح ملكة.
الملك تشارلز وزوجته كاميلا
وتزوّج الملك تشارلز من كاميلا في عام 2005، ومنذ ذلك الحين تمّ الاعتراف بها -وإن كان على مضض من قبل البعض- كعضو رئيسي في العائلة المالكة، التي ساعد تأثيرها الجيد على زوجها في تعامله مع دوره الملكي.
وفي الذكرى السبعين لتولّي الملكة إليزابيث العرش، في فبراير من هذا العام، أعطت إليزابيث مباركتها لكاميلا بأن تصبح عقيلة الملك، عندما يخلفها تشارلز على العرش.
وقالت الملكة حينها، إنها تفعل ذلك “برغبة صادقة”. وتداولت وسائل الإعلام العالمية صوراً للملكة الراحلة مع كنتها داخل عربة ملكية مكشوفة، فيما بدا الملك تشارلز جالساً أمامهما.
دوقة كورنوال لن تحمل لقب “ملكة”
وأشار تقرير مصوّر لقناة “العربية الحدث”، إلى أن “دوقة كورنوال” سابقاً، لا يحق لها حمل لقب ملكة المملكة المتحدة، لأن العرش لا يمكن توريثه للأشخاص الذين تزوجوا من أفراد العائلة المالكة البريطانية.
"كاميلا باركر" عقيلة الملك #تشارلز الثالث التي لا يحق لها حمل لقب ملكة #بريطانيا.. لماذا؟! #الحدث pic.twitter.com/KHis4Ht3FK
— ا لـحـدث (@AlHadath) September 10, 2022
الكنة اللدودة
وبدورِها سلّطت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” الضوءَ على عقيلة الملك تشارلز، وجوانب من حياتها.
وقالت في تقرير لها، إن الجمهور البريطاني اعتاد على رؤية كاميلا إلى جانب زوجها في المناسبات والاحتفالات الوطنية والدولية الرئيسية، لكن كما اعترفت، لم يكن الأمر سهلاً، رغم مرور 17 عاماً على زواجهما.
انقلبت حياتها رأساً على عقب
وأضاف التقرير الذي زُوّد بصور قديمة ونادرة لعقيلة الملك، أنّ اختيار كاميلا لتشارلز جعل حياتها تنقلب رأساً على عقب لسنوات، وجعل الصحافة تطاردها، وتعرّضت شخصيتها ومظهرها للهجوم بلا هوادة. لكنها نجت من العاصفة، وعزّزت تدريجياً مكانتها كأكبر عضوة في العائلة المالكة.
وبحسب التقرير الذي كتبته المراسلة الملكية “سارة كامبل”، كانت رحلة رائعة للمرأة التي يُقال إن الأمير تشارلز وقع في حبها على الفور، عندما التقيا في أوائل العشرينات من العمر.
هل تصبح كاميلا باركر ملكة بعد وفاة إليزابيث الثانية؟ الملكة حسمت الموقف قبل رحيلها
الزواج من وريث العرش
واستغرق القبول الكامل من الملكة إليزابيث الثانية بعض الوقت، ولكن في سنواتها الأخيرة، كانت واضحة في دعمها لكاميلا. التي لن تحصل على لقب الملكة الجديدة، ولكن كما قالت ذاتها في مقابلة مع مجلة Vogue، في وقت سابق من هذا العام: “أنا نوعاً ما أرتفع فوق هذه الأمور ولتستمر في ذلك. عليك أن تستمر في الحياة”.
ورأت مُعدّة التقرير، أن الزواج من وريث العرش لم يكن هو المستقبل المتوقّع لكاميلا روزماري شاند، التي ولدت في 17 يوليو 1947. وكانت عائلتها من الطبقة العليا والأثرياء وذوي العلاقات، ولكنها بالتأكيد ليست ملكية.
والدها كان ضابط جيش متقاعداً
ونشأت في بيئة متماسكة ومحبة، تلعب مع شقيقها وأختها في منزل رحب رائع في ساسكس. وكان والدها “بروس شاند” ضابط جيش متقاعداً، يحب قراءة قصص ما قبل النوم، وتقوم والدتها روزاليند، بنقل الأطفال إلى المدرسة والأنشطة والشاطئ.
واستدركت: “كانت طفولة كاميلا مختلفة تمامًا عن طفولة تشارلز، الذي قضى فترات طويلة بدون والديه أثناء سفرهما حول العالم”.
حنونة ومتواضعة
ومنذ منتصف الستينيات، كانت “كاميلا” على علاقة متقطعة مع ضابط في سلاح الفرسان يُدعى أندرو باركر بولز. وبعد سنوات من العلاقة المتقطعة، تزوجت كاميلا من أندرو باركر بولز في عام 1973.
وفي أوائل السبعينيات، تعرّفت على الأمير الشاب تشارلز. وفقًا لجوناثان ديمبلبي، الذي كتب سيرة الأمير، وقال فيها إن كاميلا “كانت حنونة، ومتواضعة، وتحب الأمير تشارلز بكل ما تملك من مشاعر”.
حب في الزمن الضائع
ولفت التقرير، إلى أن قصة حب “تشارلز” وكاميلا، لم تنشأ في التوقيت المناسب، إذ كان تشارلز لا يزال في أوائل العشرينات من عمره، ويمارس مهنة في البحرية، واضطر للغياب خارج بريطانيا أواخر العام 1972، ولم تكتمل هذه العلاقة بالزواج، بل تزوجت كاميلا من حبها الأول أندرو.
وبحلول صيف عام 1981، كان تشارلز قد التقى بالسيدة الشابة “ديانا سبنسر”، وعرض عليها الزواج. رغم أن كاميلا كانت لا تزال جزءاً من حياته.
جدة متحمسة
الآن في منتصف السبعينيات من عمرها، تدور حياة كاميلا حول إعالة زوجها وعائلتها. قد تتصدّر علاقاتها مع وندسور عناوين الأخبار، ولكن بعيدًا عن دائرة الضوء، فإن كاميلا هي أيضًا جدة متحمسة لخمسة أطفال. احتفظت بمنزلها في ويلتشير، منزل راي ميل، حيث تهرب للاسترخاء.
ظل الأميرة ديانا يلاحقها
وتابع التقرير، أن دور الملك هو دور انفرادي، وربما يكون إحجام تشارلز عن التخلي عن كاميلا، لأنه كان يعلم أنها الشخص الوحيد الذي يمكنه توفير الرفقة، التي سيحتاجها في الدور الذي يقوم به.
وعندما توفيت ديانا الأميرة المحبوبة الفاتنة والزوجة الأولى لتشارلز، عن 36 عاماً، في حادث سيارة في باريس عام 1997، صوّرت وسائل الإعلام كاميلا على أنها أكثر امرأة مكروهة في بريطانيا، وهي امرأة لم تكن لتتزوج قط من تشارلز، ناهيك عن أن تصبح ملكة.