كويتي سُرقت كليته في مصر واكتشف الأمر بالصدفة بعد سنوات (فيديو)
وطن– كشفت مواطنة كويتية على حالة سرقة أعضاء، تعرّض لها مسن أجرى عملية جراحية في مصر منذ سنوات، ولم يتمّ اكتشافها إلا منذ أشهر قليلة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مصر أصبحت مركزاً إقليمياً، وتحتل حالياً المرتبة الثالثة عالمياً في تجارة الأعضاء البشرية.
وقالت المواطنة في مقطع تمّ تداوله على مواقع التواصل، إنّه على مَن أجروا عملية جراحية في مصر في السنوات الأخيرة، أن يذهبوا للفحص والتأكد من وجود أعضاء في أجسامهم -في “إشارة إلى سرقتها”- ليروا إن كانت موجودة أم لا، وأضافت أن كلامها جاد وليس مزاح.
https://twitter.com/falehalkhudair1/status/1568731399649202176?s=20&t=KNLR8ehi0g1Z57JdWOKgQA
عملية قلب مفتوح في مصر وسرقة عضو
وروت السيدة التي -لم يعرف اسمها- أنها تقابلت قبل 10 أيام مع صديقة، روت لها عن ذهاب والدها إلى مصر منذ سنوات، وخضوعه لعملية القلب المفتوح في مشفى خاص، ونجحت العملية كما قالت.
ولكن كانت المفاجأة منذ أشهر، إذ أصيب بكورونا وهو كبير في السن، واصطحبه أولاده إلى طبيب للتأكد من صحته؛ نظرا لأنه أجرى عملية قلب مفتوح وحالته حرجة بالنسبة لكورونا.
وأكد الطبيب لهم أن حالته جيدة، ورئته تعمل بشكل جيد، ولكنه صدَمهم عندما أخبرهم بأن والدهم لديه كلية واحدة والأخرى منتزَعة.
وأضافت صاحبة الرواية -التي لم يتم تأكيدها من أي مصدر رسمي- أن الأهل رغم مرور شهرين على الخبر لا زالوا مصدومين، ولم يستوعبوا الموضوع.
جريمة منظمة
وتابعت: “من الواضح أن الكلية أخذت منه في العملية التي أجراها للقلب المفتوح.. لأن شق العملية كان طولياً ولم يجر غيرها من العمليات”.
وأضافت: “عندما تحصل عملية سرقة أعضاء بهذا الشكل، فهذا بمثابة جريمة منظمة وليست بالصدفة”.
وكانت وسائل الإعلام المصرية أفادت في كانون الأول 2021، بأن التحقيقات الأولية في قضية الاتجار بالأعضاء البشرية بالقاهرة، كشفت عن عصابة يتزعمها أطباء، وكوادر بمستشفيات وكليات العاصمة.
وأفادت صحيفة “الأهرام” المصرية آنذاك، بأن المتهمين هم رئيس قسم الكلى بأحد المستشفيات بالقاهرة، أستاذ مسالك بولية بإحدى كليات الطب، أستاذ تخدير بإحدى كليات الطب، مدير إدارة بإحدى معامل التحاليل الطبية الخاصة، موظفة بمعهد الكلى، وممرض بإحدى المستشفيات، و4 أشخاص آخرين، تخصصوا فى تجارة الأعضاء البشرية، خاصة في مجال زراعة الكلى خارج الإطار القانون.
وعمل المتهمون على استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض البسطاء، وبينهم بعض المرضى ممن لديهم مشاكل صحية تحتاج لعمليات جراحية، وحالتهم المادية لا تمكنهم من تسديد أجور العمليات.
كما حذّرت وزارة الصحة النيجيرية رعاياها في نوفمبر 2021، من العلاج في مصر؛ خشية سرقة أعضائهم.
وبحسب دراسة لموقع الجيش اللبناني، فقد شهدت شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) خلال العامين الماضيين، سوقًا سوداء إلكترونية لعصابات مافيا الأعضاء البشرية.
حيث قدّمت بعض الشركات مزادات على الإنترنت للأعضاء البشرية السليمة، يُطرَح فيها للبيع كل شيء؛ بدءًا من القلوب إلى الكلى والكبد، الدم، والنخاع حتى الجلد والشعر والسائل المنوي، وذلك بأسعار تنافسية.
وأضاف المصدر، أنه لا يمكن الوصول إلى المعلومات الحقيقية عن هذا العدد، وذلك لمجموعة أسباب أهمها، الطبيعة السرية التي تتم فيها عملية التوسّط في النقل من خلال الشبكات الإجرامية المنظمة.