مصر.. رقص منى برنس الفاضح يطيح بأستاذة الجامعة المثيرة للجدل
شارك الموضوع:
وطن- أيّدت المحكمة الإدارية العليا في مصر عزل الأستاذة بـ”تربية السويس” منى برنس، من وظيفتها الجامعية نهائيًا؛ لارتكابها فعلًا خادشًا لهيبة التعليم برقصها علانية، “ومخالفتها العقائد السماوية بالدفاع عن إبليس في محاضراتها”، مع استحقاقها للمعاش أو المكافأة.
منى برنس ومقاطع تحط من هيبة الجامعة
ورفضت المحكمة في قرار نهائي الطعنَ المقدّم من قبلها، وقالت، إن الطعن مرفوض لما ثبت في حق الأستاذة، من نشرها عدة فيديوهات لنفسها ترقص فيها عبر صفحتها الشخصية بفيسبوك، مع إصرارها على تكرار نشر مقاطع متعددة، “بما يحط من هيبة أستاذ الجامعة ومن رسالته ومسؤوليته عن نشر القيم والارتقاء بها”.
الآخرة بمحل نقاش
وعدّدت المحكمة برئاسة المستشار محمد عبدالوهاب خفاجي، المخالفاتِ المنسوبة لمنى برنس، وأهمها:
ـ أنها أصرّت على عمل عدة فيديوهات بالرقص، نشرتها بنفسها على صفحتها بالفيسبوك تُفاخر بها.
ـ طعنت فى ذات الله بوقوع الظلم على إبليس، ووصفت الأخرة بمحل نقاش.
وعندما عارضها الطلاب والطالبات المتمسكات بأبسط تعاليم التربية الدينية، نصحتهم بعدم الالتزام بالتقاليد وما تشمله من أديان، لأنها تؤدى إلى التخلف.
صور فاضحة وخمر ورقص
واتهمت منى برنس أيضاً، بنشر فيديوهات رقصها علناً وصور لها بالمايوه، وأخرى وهى ترقص فى أماكن متعددة بمفردها ومع أشخاص آخرین، وأمامها زجاجات الخمر على صفحتها بالفيسبوك.
ووصفت صفحتها، بأنها صارت مقصداً لكل وسائل الميديا، واعترفت بدخول الطلاب فوق 18 عاماً، وهى مستغرقة فى إصرارها على نشر فيديوهات الرقص.
ضربت للطلاب مثلاً غير صالح للعلم
وذكرت المحكمة، أن الرقص مهنة لمن يحترفها يمارس داخل صالات العرض من الممتهنين له، ولا يجوز لأستاذة الجامعة أن تتخذ من الرقص شعاراً لها علانية تدعو به الناس، بما ينال من هيبتها أمام طلابها، ويجرح شعور طالباتها، ويمس كبرياء زميلاتها رفيقات دروب العلم، باعتبارها المثل والقدوة، وقد ضربت للطلاب مثلاً غير صالح للعلم.
وأضافت المحكمة في حيثيات القرار، أن الحرية الشخصية لا تعنى الإباحية بالمخالفة لقيم المجتمع وتقاليده، كما أن حرية الاعتقاد مكفولة طالما ظلّت حبيسة فى النفس، دون الجهر بما يخالف الأديان السماوية على الملأ، وتلقينها للطلاب على خلاف ثوابت الدين والعقيدة.
مدرسة مصرية في وصلة رقص مع عدد من المدرسين تثير ضجة كبيرة (فيديو)
إبليس وحرية الرأي !
وكانت منى برنس قد أثارت الجدل في يونيو 2017، حينما نشرت مقاطع فيديو على صفحتها بفيسبوك، وهي ترقص شبه عارية، وتشجع متابعيها وطلابها على فعل ذلك.
كما أنها تحدثت في أمور دينية، وحاولت إظهار إبليس على أنه بريء، وكان يمارس حرية الرأي عندما عارض أوامر الله.
وسبق أن أعلنت برنس عزمها الترشح لرئاسة الجمهورية عام 2018، وهو ما لم يحدث، فيما اعتبرت وسائل إعلام مصرية وقتَها أنها تحاول إعادة الأضواء إليها، بعد أن خفتت وقل ظهورها على وسائل الإعلام.
وفي يونيو 2018، أعلنت جامعة السويس عزل الأستاذة المذكورة من وظيفتها؛ بعد تحقيق قانوني وإحالة لمجلس التأديب المختص في الجامعة.
طعن مرفوض
وقامت “برنس” من جانبها، بطعن قرار عزلها أمام محكمة القضاء الإداري التي رفضت طعنها، فتوجّهت بالطعن إلى المحكمة الإدارية العليا، التي أيّدت حكم القضاء الإداري، ورفضت طعن منى برنس أيضاً.
وتباينت التعليقات والآراء بخصوص الحكم الإداري بحقّ د. منى برنس، “بين مؤيد ومعارض، وعلَّق ممدوح القاضي بسخرية: “من أيام برنامج العاشرة بتاع وائل الإبراشي وهي علي هذا الحال.. وائل مات وهي لسه بترقص، الموضوع قديم يعني من الابراشية”.
وعقب “أحمد ناجي”: “القضاء المصري صبح اليوم على المرأة المصرية بحكمين في منتهى الجمال، الحكم الأول هو براءة احمد بسام ذكى من تهم التحرش والتعدى على قاصرات،والحكم الثاني إقالة د.منى برنس من منصبها كأستاذة جامعية بسبب فيديو بترقص فيه”.
القضاء المصري صبح اليوم على المرأة المصرية بحكمين في منتهى الجمال
الحكم الاول هو براءة احمد بسام ذكى من تهم التحرش والتعدى على قاصرات
والحكم الثانى إقالة د.منى برنس من منصبها كاستاذة جامعية بسبب فيديو بترقص فيه.— Ahmed Naji (@AhmedNajiTW) September 12, 2022
ودافع “نزار محمود غراب” عن “د. منى برنس” قائلاً: “بأي منطق قانوني يقوم على العدل والمساواة وعدم التمييز، ترخص وزارة الثقافة الرقص لفيفي عبده، وتعترض وزارة التعليم على رقص منى برنس”.
واستدرك بنبرة تساؤل: “هل هو تمييز؟ أم تناقض منظومة القيم، لماذا تمنح سيدة وتمنع أخرى، استقيموا یا نظام فصل الدين عن الدولة”.
وبدوره، رأى “هشام بكر” أن الحرية الأكاديمية لا تعني الجهر بإنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة، والطعن في ذات الله جل علاه مع مخلوقاته، وبث الشك في نفوس الطلاب بالحياة الأخرة، وتعظيم شأن الشيطان بالمخالفة لتعاليم الأديان”.