وطن- أثار مقال للفقيه المغربي أحمد الريسوني، المستقيل من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نشره الاثنين، وقال فيه، إن “معظم المثقفين والنخب العربية والإسلامية، لا يعرفون شيئاً عن الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية”؛ جدلاً واسعاً على مواقع التواصل.
ويشار إلى أن “الريسوني“، قدّم مؤخراً استقالته من منصبه كـرئيس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعد تصريحات له حول حدود الصحراء الغربية، أغضبت كلاً من الجزائر وموريتانيا على غرار حبهة البوليساريو، تصريحات الريسوني تثير الجدل
ويصف الريسوني في مقاله الذي نشره على موقعه الإلكتروني الخاص، أن استقلال المغرب عن الاستعمار الفرنسي والإسباني، سنة 1956 كان منقوصاً.
وعن تحرير منطقة الصحراء، يقول الفقيه المغربي المثير للجدل: إن “المغرب نظّم في 1975 مسيرة شعبية نحو صحرائه الجنوبية، عُرفت باسم “المسيرة الخضراء”، واستعاد على إثرها من إسبانيا صحراءه المحتلة (إقليمَي الساقية الحمراء ووادي الذهب)، التي تسمى في الاصطلاح الاستعماري “الصحراء الغربية”.
مشيراً، في هذا الصدد إلى أن ما يُسمى بـ” الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” المزعومة، على حدّ قوله، لا توجد إلا في الهواء.
أما عن تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية، صرّح “الريسوني” أنّ ذلك قد كان “لتحقيق قفزة دعائية نوعية، ولو في الهواء، تمّ في فبراير 1976 الإعلان عن قيام “دولة مستقلة ذات سيادة سميت: “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية”.
موضحاً، في هذا السياق أن كل الحقيقة حول هذا التأسيس، تكمن في كون “كل شيء يوجد في الجزائر أو يخرج من الجزائر”.
أول ردٍّ جزائري رسمي على تصريحات أحمد الريسوني.. هجوم عنيف وأوصاف عديدة!
الريسوني يهاجم الجزائر
وتعليقاً على اسم” الجمهورية الصحراوية” في حدّ ذاته، تساءل الرئيس السابق لعلماء المسلمين بقوله: “ألسنا جميعاً صحراويين، من المحيط إلى الخليج؟”.
واستطرد: “ألا يوجد في كلّ صحراء من صحارينا” شعب صحراوي” يتكون من مائة ألف، أو من مئات الألوف، أو من مليون أو أكثر؟”.
إلى ذلك فقد تحدّث الريسوني في مقالته، عن الدور الذي لعبته كل من “ليبيا القذافي والجزائر في دعم “جبهة البوليساريو”، على المستوى العسكري والإعلامي والاقتصادي”.
وقد قال عن ذلك: إن “النظامين الليبي والجزائري تولّا أعباء التسويق والدعاية، وشراء الاعتراف، والتأييد للحركة الانفصالية”.
ويشار إلى أن الريسوني، قد أدلى بـ تصريحات مؤخراً حول قضية الصحراء الغربية، خلال مقابلة تلفزيونية مع إحدى وسائل الإعلام المغربية، أثارت “موجة من ردود الفعل”، التي كان قد تفاعل معها الموقع الرسمي للاتحاد، الذي أكد أنّ “(الاتحاد) لا يتحمل تبعاتها”.
حيث تحدّث الريسوني عن “استعداد المغاربة والعلماء والدعاة في المغرب للجهاد بالمال والنفس، والزحف بالملايين إلى مدينة تندوف الجزائرية”.
وقد قدّم الريسوني بعد تلك التصريحات استقالتَه، من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.