هل تنجح الجزائر في رأب الصدع الفلسطيني؟

وطن- تستعد الجزائر في إطار تكثيف جهودها الدبلوماسبة، لبدء جولةً جديدةً من الحوار مع الفصائل الفلسطينية، خلال الأيام المقبلة.

وسوف تبدأ هذه المرحلة الجديدة، بلقاء مع وفد رفيع من حركة ” فتح“، بقيادة محمود العالول، يستعد للوصول إلى العاصمة الجزائرية، ويسبقه وفود من حركة ” حماس” وباقي الفصائل الأخرى.

الجزائر تجمع فتح وحماس

حيث صرّح منير الجاغوب، مسؤول العلاقات العامة في مفوضية حركة فتح، بأنّ وفداً من الحركة سينطلق إلى الجزائر، يضم نائب رئيس الحركة محمود العالول رئيساً، إضافة لعزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وروحي فتوح رئيس المجلس الوطني وعضو اللجنة المركزية.

إلى ذلك، فقد أعلن مدير العلاقات العامة في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة “فتح” الفلسطينية منير الجاغوب، عن زيارة مرتقبة يقوم بها وفد قيادي بارز من الحركة إلى الجزائر.

وقد أشار الجاغوب عبر صفحته الرسمية على موقع ” فيسبوك“، إلى أنّ الزيارة ستكون برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، وكلاً من عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطني عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” روحي فتوح.

الجزائر تجمع الفصائل الفلسطينية.. محلل لـ”وطن”: الانقسام متضخم والمشكلة في المتحاورين

ولم يذكر الجاغوب سبب زيارة الوفد إلى الجزائر، ولا الملفات التي سيبحثها.

من جهة أخرى، أكد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وفق ما ذكرت “صحيفة الشرق الاوسط”، أنّ هناك توجّها من الحكومة الجزائرية لجمع الفصائل الفلسطينية عامة، وحركتي “حماس” و”فتح” بشكل خاص.

وذلك من أجل “بحث ملف المصالحة والعراقيل التي ما زالت تحول دون إنجازه، ليكون ذلك قبل انعقاد القمة العربية المرتقبة مطلع شهر نوفمبر المقبل”.

الجزائر-تستأنف-جهودها-في-المصالحة-الفلسطينية

وقد أكد ذات المصدر، بأنّ “حركة حماس كانت قد سلمت السلطات الجزائرية ورقة شاملة حول رؤيتها للمصالحة الوطنية الفلسطينية، وأكّدت أنّ العقبة الرئيسية موجودة لدى حركة فتح والرئيس محمود عباس شخصياً الذي لا يرغب في المصالحة، وليست لديه أي نوايا تشاركية”.

وعن آفاق هذه الجولة من المحادثات بين مختلف الفصائل الفلسطينية، قال ذات المصدر للصحيفة، إنه لن يكون هناك تغييرات كبيرة على أرض الواقع.

مُعلّلا ذلك بـ “عمق الخلافات القائمة بين حركتي “حماس” و”فتح”، ولأن “ملف المصالحة بيد القاهرة أولاً” على حد قولِه.

الجزائر تستدرك تخلفها الدبلوماسي في السنوات الأخيرة

ويشار إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد تحدث في، أغسطس الماضي، عن تنظيم بلاده لاجتماع للفصائل الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية المقرّرة في مطلع شهر نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك بعد زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، إلى الجزائر في شهر جويلية الماضي، بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون.

وقد كان الهدف من تلك الزيارة؛ هو المشاركة في الذكرى الستين للاستقلال عن الاستعمار الفرنسي.

تقوم الجزائر، من خلال هذه التحركات السياسية النشيطة، بمحاولة إحياء بعدها وحضورها الدبلوماسي في المنطقة العربية، وذلك بعد سنوات من تخلّفها في هذا المجال، خاصة مع ما وصلت إليه الدبلوماسية المغربية من نجاحات على المستوى الأفريقي، ولكن أيضاً الدولي.

شاهد رد فعل الرئيس الجزائري تجاه إطلاق اسم “الجزائر” على أحد شوارع رام الله

Exit mobile version