بماذا همس بابا الفاتيكان في أذن شيخ الأزهر؟ (فيديو)

وطن- نشر الحساب الرسمي للفاتيكان بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، مقطع فيديو مصور يجمع الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان.

وجاء ذلك أثناء فعاليات مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، والذي عقد اليوم بالعاصمة الكازاخية “نور سلطان” تحت عنوان (دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19.)

وانطلق المؤتمر، الثلاثاء، بمشاركة وفود إسلامية ومسيحية ويهودية وبوذية وطاوية، بهدف تعزيز الحوار والأخوة بين الأديان كقوة من أجل السلام في العالم.

قبلة وعناق بين الطيب والبابا

وخلال الفيديو والصور التي تم التقاطها، ظهر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان على كرسيه المتحرك وهو يقبض على يد شيخ الأزهر، وجذبه إليه وهمس في أذنه ببعض الكلمات ثم قبله.

بينما كان شيخ الأزهر يساعد بابا الفاتيكان في الجلوس على مقعده، وسط سعادة ظهرت عليهما.

YouTube player

وعكس مقطع الفيديو علاقة الصداقة التي تربط شيخ الأزهر بالبابا فرنسيس، والتي يشير إليها الإمام الأكبر دائمًا، عند حديثه عن التعايش السلمي بين الأديان.

ولوحظ أن الحساب الرسمي للأزهر الشريف على “تويتر” تجاهل نشر أي صور أو فديوهات متعلقة بلقاء شيخ الأزهر ببابا الفاتيكان، رغم أنه نشر كل صور لقاءاته ونشاطاته في العاصمة الكازاخستانية دون أسباب معروفة.

تصرّف “غريب” من بابا الفاتيكان مع المهنّئين!

علاقة صداقة قوية

وأشار الإمام الطيب خلال كلمته صباح اليوم بمؤتمر زعماء الأديان، إلى أنه “على الرغم من اختلافه مع البابا فرنسيس دينًا وعِرقًا ولونًا وتاريخًا ووطنًا، وبالرغم من أن آراء متشددة هنا وهناك حاولت أن تعرقل وما زالت، بل حرمت أحيانا، مجرد التقاء شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، إلا أنهما تجمعهما علاقة صداقة قوية.”

طوق نجاة

وبحسب ما نقل موقع القاهرة 24 قال شيخ الأزهر: “حين اجتمعنا ومنذ اللقاء الأول بنية صادقة شعرَ كل منا بأنه يعرف صاحبه منذ سنين عدَّة، ثم ما لبثت القلوب أن التقت على المودة المتبادلة وعلى الصداقة والإخلاص.”

وتباع أحمد الطيب:”وكان توفيق الله تعالى كبيرًا في إتمام وثيقة الأخوة الإنسانيَّة، تلكم التي جاءت كأول ميثاق إنساني بين المسيحيِّين والمسلمين في عصرِنا الحديث؛ لتتأكَّد النظريَّة التي يُؤمن بها الأزهر دائمًا، ويدعو إليها في كلِّ مكان وهي أن كل لقاء جاد مسؤول بين رموز الأديان يتحوَّل -لا محالة- إلى طوق نجاة للحضارة الإنسانيَّة حين تحاول أعاصير الشَّر زعزعة أركانها أو اقتلاعها من جذورها.”

اختلاف الأديان والإلحاد

وحذر الطيب في حديثه من أن الخطر الداهم الآن لا يأتي من اختلاف الأديان بقدر ما يأتي من «الإلحاد»، مؤكدا أن إدماج الأديان في دين واحد فكرة مدمرة للأديان، وهو خيال عبثي لا يقول به عاقل ولا يقبله مؤمن أيا كان دينه.

بينما علق البابا على حسابه الجديد في ” تويتر”:” الذي يتابعه 545،7 شخصاً بقوله:”نحن بحاجة إلى قادة يمكّنون الشعوب من النمو في التفاهم المتبادل والحوار ، مما يولد العزم على بناء عالم أكثر استقرارًا وسلامًا ، مع التركيز على الأجيال القادمة. وهذا يتطلب تفاهمًا وصبرًا وحوارًا مع الجميع”.

ردود وتعليقات متباينة

وتفاعل مغردون مع الصور والفيديوهات لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وما دار بينهما بردود وتعليقات متباينة، بين من رحب بهذا التقارب الديني وبين من رأى أنه لا يتوافق مع تعاليم الإسلام.

وفي هذا السياق علق “أنور السليماني” أن التوافق العملي بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، يثبت لعقلاء العالم وحكمائه أن تفعيل مبدأ الإنسانية ضرورة حتمية للنهوض بالأمم وتجاوز التحديات التي تعيشها الشعوب كافة” .

وعلى العكس من ذلك رأى “أحمد راصع” أن “ما يسمى ب(مؤتمر الأديان) الذي يعقد اليوم في كازاخستان بقيادة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر وحاخامات اليهود “مخالف لنص وصريح القرآن.. فلا أديان من عند الله سوى الإسلام فعن أي اديان يتحدثون؟” حسب وصفه.

وليست تلك المرة الأولى التي يشارك فيها الأزهر وإمامه الأكبر في هذا المؤتمر، فقد سبق أن شارك الإمام الراحل، سيد طنطاوي، في أعمال هذا المؤتمر في نسخته الأولى عام 2003، تحت عنوان “دور زعماء الأديان في بناء التسامح والاحترام والتعاون المتبادل”.

إيلون ماسك يفاجئ الملايين بعد اختفائه 10 أيّام .. ماذا يفعل “الملحد” مع أبنائه عند البابا فرنسيس!؟

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث