وطن – نشرت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية خبرا مفاده إقدام السلطات الجزائرية على إغلاق فندق في مدينة وهران، كان قد تناول فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العشاء سرّا.
وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأخيرة إلى الجزائر التي أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية والسياسة في كلا البلدين.
غلق فندق استقبل إيمانويل ماكرون
صحيفة “جون أفريك” الفرنسية، ذكرت في تقريرها أن السلطات الجزائرية قامت بغلق الفندق الذي تناول فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العشاء خلال زيارته إلى ولاية وهران.
فندق “ليبرتي” المملوك لرجل الأعمال الجزائري، محمد عفان، هو بحسب الصحيفة، “المكان الذي تناول فيه الرئيس الفرنسي ماكرون العشاء سرا ” خلال زيارته لمدينة وهران التي تندرج في إطار زيارة إلى الجزائر استمرت ثلاثة أيام.
ولم تكتف السلطات في الجزائر بإغلاق الوحدة الفندقية فقط، لكنها أيضاً قامت بغلق ثلاث فنادق أخرى تابعة للمجموعة المملوكة لـ محمد عفان، بحسب “جون أفريك”.
“عفان” الذي أكد أن عملية إغلاق المؤسسات الأربع “حتى إشعار آخر تعود لأسباب فنية” على حد قوله.
إلى ذلك، يأتي إغلاق هذه الوحدات الفندقية المرموقة في مدينة وهران، بحسب “جون أفريك”، بعد قرار من والي وهران الذي أرسل لجان المراقبة الفنية والنظافة والسياحة هناك بعد فترة وجيزة من العشاء الذي أقيم هناك على شرف إيمانويل ماكرون وضيوفه الذين اختارهم بنفسه.”
يشار في هذا الصدد إلى أن رجل الأعمال الجزائري، محمد عفان، كان قد كرم الرئيس الفرنسي بهدايا، قبل أن يوقع له الأخير على السجل الذهبي بـ الفندق.
وفي تصريح سابق لوسائل الاعلام، قال محمد عفان، أن تغيير مكان عشاء الرئيس الفرنسي في آخر دقيقة واختيار فندق “ليبرتي” كان أمراً مفرحا وتحدٍ له في الوقت نفسه.
زيارة ماكرون إلى الجزائر
كان إيمانويل ماكرون قد أثار موجة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات تناولت استقباله قي ولاية وهران، مباشرة بعد خروجه من أستديو “ديسكو مغرب”.
حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة هتافات الحضور في شوارع وهران بـ “وان تو ثري فيفا لالجيري”، أمام ماكرون، الأمر الذي اعتبره الإعلام الفرنسي شتم و إهانة لرئيس بلادهم.
قناة “آر أم سي” الفرنسية، على سبيل المثال، كانت قد صرحت في وقت سابق، تعقيبا على الزيارة، ” أن الاستقبال الشعبي لـ ماكرون في وهران، لم يكن مبرمجا وكان ارتجاليا أي بطلب من الرئيس الفرنسي نفسه.”
وقد تم ” إلغاء خطة ماكرون بالسير في شوارع وهران بسبب تلك الهتافات التي رفعها الجزائريون”.
حتى أن ساكن الإليزيه ركب السيارة الرئاسية مُسرعا من أجل تعجيل مغادرة موكبه”.
يشار في سياق متصل إلى أن زيارة إيمانويل ماكرون إلى الجزائر أثارت الكثير من الجدل بداية من توقيت الزيارة، الذي يتزامن مع أزمة طاقة عاجلة تهز القارة الأوروبية، وليس انتهاء بـ قضايا الذاكرة ومصالحة فرنسا مع الدولة والشعب الحزائريين.