اللويبدة تنزف والروماني يعزف.. حفل صاخب بالقرب من العمارة المنهارة يثير غضب الأردنيين(شاهد)

وطن– ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بموجة غضب عارمة، على إثر إقامة حفل غنائي صاخب في المدرج الروماني لفرقة “اتوستراد” المحلية، وذلك على بعد مسافة قريبة جداً من المكان، الذي كان يكافح فيه رجال الدفاع المدني في البحث عن ناجين في عمارة “اللويبدة”، التي سقطت قبل 4 أيام، حيث أدت الحادثة إلى مقتل 14 شخصاً.

وعبّر المغرّدون الأردنيون عن غضبهم من إقامة الحفل، محملين الحكومة المسؤولية عن مثل هذه التجاوزات، التي لا تعبّر عن شيم وقيم الشعب الأردني.

الغضب يشعل “تويتر” استنكاراً لما حدث

وفي هذا السياق، قال حساب “مخاوي الذيب” على موقع التدوين المصغر “تويتر”، مستنكراً ما حدث: “قبل ايام اعلن الحداد لوفاة ملكة بريطانيا والامس تقام حفله في المدرج الروماني . لا الوم منظم الحفل بل الوم الحكومه اولا ثم من حضر ورقص على انغام الموسيقى الصاخبه ثانيا هل هذا هو الاردن ؟ هل هؤلاء هم من فئة الاردنيين؟ رحم الله من توفى في عمارة اللويبدة والشفاء العاجل للمصابين”.

وعبّرت المغردة “ريما كنعان البريزات” عن غضبها، قائلة: “عنجد اللي استحوا ماتوا . كيلو مترات فقط هي التي تفصل بين رائحة الموت في عمارة اللويبدة و بين المدرج_ الروماني الذي استضاف حفلة صاخبة مساء اليوم”.

أما المغرد “بلال العقايلة”، فقال: “موت في اللويبدة وعهر في المدرج الروماني.. من المسؤول؟! في الأردن حين كان للموت حرمة وللكوارث عبرة وعظة كانت الناس بخير .. لكن حين دخلت قيم “البزنس” والمجون كان العهر والفُجر والانسلاخ حتى الأموات لم يحترموا كراماتها أو يراعوا حرماتها تبا لمؤسسات تترنح طربا… والبلد يتوشح بالسواد”.

وعبّرت المغرّدة “امل توفيق” عن غضبها بشدة، قائلة: “اتفوووووووو عليكم خ خ خ”” اقحاب ” اقحاب اخر زمن” امة بلا ضمير ولا ا اخلاق ولاذمة”؟ المدرج الروماني والرقص على جثث الضحابا؟ لا تاسفن على غدر الزمان؛ لطالما رقصت على الاسود كلابا؟!هنا في شعب مصدوم من مجزرة اللويبدة واعلن الحداد العام”.

عمارة اللويبدة .. هل توفيت الأم “عبير” حزناً على أبنائها الثلاثة!

وقال الدكتور “محمد العساف”: “أهلنا في اللويبده امضوا ليلتهم ينزفون..والحكومة و ضيوفها امضوا ليلتهم في المدرج الروماني على الطبل و الناي يعزفون و يغنون و يرقصون”.

انتهاء عمليات البحث عن ناجين

جاء ذلك في حين أعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني، أنه تم إخلاء آخر جثة من تحت أنقاض عمارة اللويبدة المنهارة، الأمر الذي رفع حصيلة الحادث إلى 14 وفاة و10 إصابات.
وأضاف أن عمليات البحث التي استمرت 84 ساعة، مرت بمراحل صعبة ومتعددة للعثور على جميع المحاصرين، بحسب كشف الاستقصاء عن الموجودين داخل العمارة السكنية.
وأكد أنه لم ترد للأمن العام أي بلاغات جديدة عن مفقودين آخرين، وبذلك تكون انتهت عمليات البحث.

وكانت تلك الحادثة أثارت منذ الثلاثاء الماضي، حالة استياء وغضب في الأردن، وسط مطالبات بمحاسبة المتورطين.
وفتحت النيابة العامة تحقيقاً جنائياً بحقّ المقاول، الذي كان يحفر في المبنى خلال الأيام القليلة الماضية قبل انهياره، وأحد ورثة مالك البناء (وهو ابنه المشرف عليه).

Exit mobile version