وطن– شهدت مدينة سكيكدة بالجزائر، اعتداءً دامياً ارتكبه عشرات الرعايا الأفارقة على عائلة جزائرية، ما تسبب في إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
وقالت صحيفة النهار، إن مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية “محمد دندان” بعزابة شرقي سكيكدة، استقبلت أربعة أشخاص من عائلة واحدة، أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، إثر تعرّضهم إلى اعتداء من عشرات الرعايا الأفارقة، في منطقة قنيشة التابعة لبلدية عزابة في سكيكدة.
الضحايا هم ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، وعامل، تم الاعتداء عليهم من قبل رعايا أفارقة يقيمون بجانب أرض فلاحية تابعة للعائلة.
وحاول الضحايا تسييج أرضهم الفلاحية لمنع هؤلاء من المرور عبرها، بعدما تعرضوا لعمليات سرقة متتالية قام بها هؤلاء الرعايا، الذين كانوا محل شكاوى من قبل ربّ العائلة لدى الجهات الأمنية والقضائية سابقاً.
وأبلغ الضحايا، عن أن هؤلاء الرعايا قاموا عدة مرات بسرقة عتادٍ فلاحيٍّ ملك لهم، مما جعلهم يباشرون عملية تسييج الأرض الفلاحية تجنباً لعمليات السطو المتتالية، قبل أن يتقدم منهم حوالي 70 رعية إفريقياً مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء، وباشروا الاعتداء عليهم من دون سابق إنذار.
وأصيب ربّ العائلة وابنه وابن أخيه وأحد العمال في المزرعة؛ جراء اعتداء عنيف لم يتوقف حتى تدخل سكان القرية.
ولاحق الرعايا الأفارقة، ربّ العائلة حتى داخل المسجد، قبل أن يتدخل الساكنة وبعدهم مصالح الأمن المختصة إقليمياً، التي فتحت تحقيقاً في القضية.
واستخدم الجناة، البالغ عددهم 70 شخصاً، سيوفاً وعصياً حديدية وزجاجات حارقة “مولوتوف”، حسب ما روى الضحايا.
وقال سكان قرية عمار بانديش، التي تعدّ قبلة للرعايا الأفارقة في الآونة الأخيرة، إن هؤلاء باتوا يشكلون خطراً كبيراً بالنظر لما صاروا يفعلونه، حتى أنهم باتوا يشكلون رعباً للساكنة.
يأتي هذا فيما قالت صحيفة “الخبر”، إن هؤلاء المعتدين جاؤوا إلى الجزائر عبر رحلة هجرة غير شرعية.
بينما قال رب الأسرة في حديث لصحيفة الشروق، إنهم فوجئوا بقدوم أكثر من 70 شخصاً، بعضهم كان يحمل في يديه العصي والهراوات وقنابل المولوتوف الحارقة، ثم انهالوا على مَن وجدوهم أمامهم بالضرب المبرح.
وأضاف أنّه تعرض لإصابات خطيرة على مستوى الرأس والكتف والأطراف والظهر، فقد على إثرها الوعي، ولم يستعد الوعي إلا بعد أن حملوه إلى مستشفى محمد دندان بعزابة.
وأوضح أن ابنه تعرض للإصابة بكسر على مستوى يده، ثم لاذ الأفراد المعتدون بالفرار نحو الجبل.
ونوه إلى أنه تقدم بشكوى إلى مختلف الجهات الأمنية المشتركة بعزابة، المتكونة من الدرك والأمن ووكيل الجمهورية بمحكمة عزابة.
من جانبه، قال ابن الضحية إنّه بعد سماعه بخبر الاعتداء على والده، توجّه إلى عين المكان ووجد والده مغمًى عليه.
وأضاف: “بعد أن شرعت في تصوير الوقائع بالفيديو اعتدوا علي أنا وابن عمي وعامل آخر، حيث كانوا حاملين في أيديهم آلة تقطيع الحديد وعصيا وهراوات وسيوفا، وبعد هروبنا اعتدوا علينا بالمولوتوف”.
وأوضح أنه كان يملك عتاداً استفاد منه عن طريق الأونساج، تم سرقته على ثلاث فترات أثناء إقامته في المستشفى، مؤكداً أن قاطع الحديد الذي كانوا يحملونه ساعة الاعتداء، هو ملك له، وعليه وجّه لهم سهام الاتهام.