بعد وفاة “مهسا أميني” لذات السبب.. “الأخلاق الإيرانية” تعتقل فتاة لعدم ارتدائها الحجاب!

By Published On: 18 سبتمبر، 2022

شارك الموضوع:

وطن– انتشر مقطع فيديو، يوثق لحظة اعتقال إحدى دوريات “شرطة الأخلاق” الإيرانية فتاةً، لعدم ارتدائها الحجاب، بطريقة عنيفة.

وأظهر الفيديو، عنصرين “رجل وامرأة” من شرطة الأخلاق الإيرانية، وهما يحملان الفتاة مع إجبارها على ركوب سيارة الدورية.

جاء ذلك في وقت تشهد فيه إيران تظاهراتٍ عارمة، تنديداً بمقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.

واندلعت أعمال كرّ وفرّ بين المتظاهرين وقوات الأمن في سنندج عاصمة كردستان إيران، خلال احتجاجات اندلعت في أعقاب مقتل مهسا.

وكانت الشابة العشرينية، واسمها الكامل جينا (مهسا) أميني، كانت أتت قبل أيام من مدينة سقز، إلى طهران مع عائلتها لزيارة أقاربها.

إلا أن الشرطة الدينية أو ما يعرف بشرطة الأخلاق، اعتقلتها يوم الثلاثاء الماضي، واصطحبتها مع أخريات إلى السجن، بسبب لبسها “حجاباً غير لائق”.

وفي وقت لاحق، نقلت إلى المستشفى وتوفيت، وسط اتهامات للشرطة بقتلها.

وفي الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في أعقاب مقتل “مهسا”، أقدمت بعض النساء على خلعن الحجاب في جنازة مهسا؛ رفضاً لإجبارهن على ارتداء الحجاب.

وردّد المشيعون في الجنازة هتافات ضد النظام الحاكم، وقالوا: “الموت للديكتاتور”.

وأظهرت مقاطع فيديو بعد ذلك قواتِ الشرطة، وهي تطلق النار على حشد من الناس.

وتوجّه بعض المتظاهرين الغاضبين نحو مكتب المحافظ للاحتجاج على الوفاة، فيما شوهدت قوات الأمن وهي تطلق النار على المتظاهرين، وتعتقل بعضهم ممن حاولوا الاقتراب من المبنى.

إلزام النساء قانونا بارتداء الحجاب في إيران

ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران، يتم إلزام النساء قانوناً على ارتداء ملابس “إسلامية” محتشمة.

وهذا الأمر يعني عملياً، أنه يجب على النساء ارتداء شادور، أو عباءة لكامل الجسم، أو غطاء رأس ومعطف يغطي أذرعهن.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت إيران عدة حملات ضد الحجاب الإلزامي.

فيما شنت شرطة الآداب الإيرانية حملة ضد النساء المتهمات بعدم الامتثال لقواعد اللباس، مما دفع معارضي هذا التوجه للمطالبة باتخاذ إجراء.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment