وطن– يملأ الحب العائلة المالكة في الأردن، وتحتفل المملكة بثلاث حفلات زفاف وخطوبات، بعدما وافق عدد أفراد الأسرة على طلبات الزواج.
3 حفلات زفاف
في حين أن أولى حفلات الزفاف الثلاثة أقيمت في أوائل سبتمبر في عمان، بين الأمير الأردني غازي بن محمد. ابن عم الملك عبدالله الأول، والأميرة مريم أميرة تورنوفو. إلا أن السؤال الأكبر يحيط بحفلات الزفاف المرتقبة لكل من ولي العهد الأمير حسين وشقيقته الأميرة إيمان.
ومن المقرّر أن يتزوج ولي العهد الأمير الحسين (28 عاماً)، من رجوة خالد بن مساعد بن سيف بن عبد العزيز آل سيف (28 عاماً) الصيفَ المقبل.
خطيبة الأمير الحسين، هي السعودية ابنة خالد بن مساعد بن سيف بن عبد العزيز آل سيف، الرئيس التنفيذي لمجموعة السيف المملوكة للقطاع الخاص، وزوجته عزة بنت نايف عبد العزيز أحمد السديري.
بينما يبدو الثنائي واقعين في الحب، يشير مراقبو الشرق الأوسط إلى أن الدبلوماسية الإقليمية وراء هذا الارتباط.
تأثير رجوة على الأردنيين
وفي هذا السياق، قالت رندة حبيب، الصحافية الأردنية ومؤلفة كتاب “حسين وعبدالله: داخل العائلة المالكة الأردنية”: “رجوة سعودية لها تأثير جيد على الأردنيين الذين يرون أنها فرصة لعلاقات أفضل مع المملكة العربية السعودية”.
وتابعت “حبيب” بحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك بوست”: “رجوة تقدّم صورة أكثر معاصرة وتطلعية للمملكة العربية السعودية. والتي تظل محافظة بشدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق المرأة. فعائلة رجوة أكثر حداثة مما كان متوقعاً ومتواضعة في سلوكها”.
بعد التحاقها بالمدرسة الثانوية في السعودية، انتقلت رجوة آل سيف إلى نيويورك، ودرست الهندسة المعمارية في جامعة سيراكيوز.
درست الملكة المستقبلية أيضاً في معهد للتصميم والتجارة في لوس أنجلوس، وعملت في شركة هندسة معمارية هناك. قبل أن تعود إلى وطنها في الرياض، حيث تعمل في أستوديو تصميم.
مقارنة بالمظهر فقط دون الجوهر
أما خطيبها الأمير حسين، الذي تمّ تعيينه وريثًا للعرش في عام 2009، سافر أيضًا إلى الخارج لتعليمه.
تخرّج الحسين من جامعة جورجتاون في عام 2016، والأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست في المملكة المتحدة في عام 2017. وهو الآن نقيب في القوات المسلحة الأردنية.
في خطوبة رجوة والحسين في 17 أغسطس، أعارت الملكة رانيا زوجة ابنها المستقبلية أقراطاً مرصعة بالماس باللونين الأبيض والأصفر من مصمم المجوهرات الشهير “ستيفن ويبستر”.
وبالفعل، يتم مقارنة ولي العهد الأردني وخطيبته بالأمير وليام وكيت ميدلتون لقربهما من العرش، فضلاً عن اتزانهما ومشاعرهما الفاتنة.
أشار مصممو أزياء، إلى أن فستان خطوبة رجوة باللون الأزرق الغامق من Costarellos يشبه الفستان الذي ارتدته “كيت”، للإعلان عن خطوبتها في عام 2010.
ومع ذلك، قال مصدر مقرب من العائلة المالكة الأردنية، إن المقارنة دقيقة فقط في الموضة، ولكن ليس في الجوهر.
زواج الأميرة إيمان
وقال المصدر: “رغم أنه عصر جديد وجيل جديد، إلا أن ولي العهد متأثر بشدة بوالده وجده الراحل”.
في الأردن، على عكس إنجلترا، يدير الملك ويحكم الشعب بشكل مباشر.
ستكون الملكة رانيا حريصة على التخطيط لحفل الزفاف لفترة من الوقت، حيث إن ابنتها الكبرى ستتزوج أيضًا.
ففي وقت سابق من هذا الصيف، أعلن القصر أن الأميرة إيمان (25 عاماً) ستتزوج الممول المقيم في نيويورك جميل ألكسندر ثيرميوتيس (28 عاماً).
على الرغم من أنه ولد في كاراكاس، فنزويلا، إلا أن جميل ألكسندر ينحدر من عائلة يونانية، واسمه الأول الحقيقي هو ديميتريوس. ولكن القصر عرّب اسمه إلى “جميل”.
حصلت عائلة ثيرميوتيس على امتياز شركة ديور في فنزويلا، وانتقلت في النهاية إلى ميامي، حيث درس جميل إدارة الأعمال في جامعة فلوريدا الدولية.
الأميرة إيمان ومعروفة ببراعتها في الفروسية وأسلوب الموضة. التحقت بجامعة جورج تاون، لكنها انتقلت بعد ذلك إلى كلية بارسونز للتصميم في نيويورك، لإكمال درجة البكالوريوس.
مشاعر مختلطة
وقابلت جميل ألكسندر في نيويورك، حيث عمل في الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري. كانت خطوبتهما مفاجأة، لأن العلاقة كانت خاصة للغاية.
على عكس شقيقها، اختارت الأميرة إيمان أن تقضي حياتها مع شخص غير عربي وغير مسلم، الأمر الذي أثار بعض الدهشة في وطنها.
اعترف المصدر المقرب: “كانت هناك مشاعر مختلطة فيما يتعلق باختيار الأميرة إيمان”.
ومع ذلك، من الواضح أن العائلة المالكة توافق على هذا الارتباط؛ حيث كتب ولي العهد على صفحته على إنستغرام: “أحر التهاني لأختي العزيزة إيمان وخطيبها جميل على خطوبتهما. أتمنى لكم حياة سعيدة معًا”.
وأشارت الكاتبة “حبيب”، إلى أن “حفل زفاف الأميرة إيمان متوقّع أن يكون في الأردن”. أما بالنسبة لأنشطتهم في وقت لاحق، فيمكنهم العيش في الخارج والسفر إلى الأردن من حين لآخر.
زواج الأمير غازي
أما أكبر مفاجأة، كانت زواج الأمير غازي بن محمد (56 عاماً)، والأميرة مريم البلغارية (59 عاماً).
وقد حضر الزفاف الخاص في قصر رغدان في عمان في 3 سبتمبر، الملكُ عبد الله والأمير حسين والأمير طلال. لكن الأردنيين علموا بالزواج من خلال وسائل الإعلام الإسبانية، وليس عبر المملكة.