وطن– بعد تأجيله لأكثر من مرة منذ أمس الثلاثاء، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطاباً وطنياً للمرة الأولى منذ إرساله قواتٍ إلى أوكرانيا، في فبراير/شباط الماضي.
وأعلن “بوتين” في خطابه المسجّل، وبثّه التلفزيون الرسمي الروسي التعبئة العامة بشكل جزئي، وذلك عقب الانتكاسات التي شهدتها قواته في أوكرانيا خلال الفترة الماضية، مؤكّداً عدم تردده في استخدام السلاح النووي في حال تعرّضت روسيا لأي خطر.
بوتين يعلن التعبئة العامة
وقال “بوتين”: “نحن نتحدث عن التعبئة الجزئية، أي إن المواطنين الموجودين حاليًا في الاحتياط فقط هم مَن سيخضعون للتجنيد الإجباري، وقبل كل شيء، أولئك الذين خدموا في القوات المسلحة لديهم تخصص عسكري معين وخبرة ذات صلة”، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC“.
وأضاف، أن قرار التعبئة الجزئية “ملائم تمامًا للتهديدات التي نواجهها، أي حماية وطننا وسيادته وسلامة أراضيه، لضمان أمن شعبنا وشعبنا في الأراضي المحررة”.
Partial mobilization has been announced in Russia, the decree has been signed.#Putin #Russia #Ukraine pic.twitter.com/z0i1sAwzpx
— Firam (@firamnews) September 21, 2022
بوتين يوجّه تهديداً نووياً للغرب
وفي تهديد صريح للغرب، قال “بوتين”: “إذا تعرضت وحدة أراضي بلادنا للتهديد، للدفاع عن روسيا وشعبنا، فسوف نستخدم كل الوسائل المتوفرة لدينا. هذه ليست خدعة”.
وقال: “وحدة أراضي وطننا، واستقلالنا وحريتنا ستؤمن، أكرر بكل الإمكانيات المتوفرة لدينا”.
حذر بوتين أولئك الذين يحاولون تهديد روسيا بالأسلحة النووية: ارتفعت الرياح قد تتحول في اتجاههم. pic.twitter.com/sFWq9pDvCU
— موقع Now Lebanon 🇱🇧 (@NowLebanon3) September 21, 2022
وتابع قائلاً: “أولئك الذين يحاولون ابتزازنا بالأسلحة النووية يجب أن يعلموا أن الرياح السائدة، يمكن أن تنقلب في اتجاههم”، موضحاً أن الغرب أظهر أنه لا يريد السلام بين أوكرانيا وروسيا”.
وشدّد على أن الغرب أظهر أن هدفَه هو تدمير روسيا، وأنه حاول تحويل شعب أوكرانيا إلى وقود للمدافع.
كما أوضح “بوتين”، أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا، لا يريدون أن يكونوا “تحت نير النازيين الجدد”.
وعن خطط ما يسمى بالاستفتاءات في هذه الأجزاء من البلاد، قال “نحن ندعم هؤلاء الناس”.
وستبدأ الاستفتاءات، التي كان من المتوقَّع إجراؤها منذ الأشهر الأولى من الحرب، يوم الجمعة في مناطق لوهانسك وخيرسون وزابوريزهيا ودونيتسك، التي تسيطر عليها روسيا جزئياً.
زيلينيسكي يرفض خطط روسيا
في وقت سابق الأربعاء، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخططَ الروسية لإجراء استفتاءات في المناطق المحتلة في شرق وجنوب أوكرانيا، ووصفها بأنها “ضوضاء”، وشكر حلفاء أوكرانيا على إدانتهم للتصويت المقرّر أن يبدأ يوم الجمعة، وفقاً لموقع “أسوشيتد برس“.
وأعلنت أربع مناطق تسيطر عليها روسيا يوم الثلاثاء، عن خطط لبدء التصويت هذا الأسبوع، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من روسيا، مما قد يمهّد الطريق لموسكو لتصعيد الحرب بعد النجاحات الأوكرانية في ساحة المعركة.
وقال الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي برئاسة بوتين، إنّ الاستفتاءات التي تضم مناطق في روسيا نفسها ستجعل إعادة ترسيم الحدود “لا رجوع فيها”، وتمكّن موسكو من استخدام “أي وسيلة” للدفاع عنها.
قال زيلينسكي في خطابه المسائي، إن هناك الكثير من الأسئلة المحيطة بالإعلانات، لكنه شدّد على أنها لن تغيّر التزام أوكرانيا باستعادة المناطق التي تحتلها القوات الروسية.