المثليون جنسياً حاضرون في كأس العالم بقطر.. وهذا ما سيحدث
شارك الموضوع:
وطن- قررت عشر دول من بينها ثمانية تأهلت إلى مونديال قطر، المشاركةَ في حملة لمناهضة ما تسميه “التمييز ضد مجتمع الميم” -المصطلح الذي يطلقه الغرب على المثليين جنسياً- ودعم اندماجهم بارتداء قادة الفرق لشارة خاصة خلال المباريات الدولية لمدة عام، ومن ضمنها مباريات هذه المنتخبات في كأس العالم 2022.
استباق الحدث الكروي
ويأتي ذلك بحسب ما ذكرت تقارير إخبارية، في محاولة لاستباق هذا الحدث الكروي، الذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ومحاولة فرض ما يخالف القيم والأديان والعادات والتقاليد الإسلامية، التي يعيشها المجتمع القطري.
عشر دول من بينها ثمانية تاهلت الى مونديال قطر تقرر المشاركة في حملة لمناهضة التمييز ضد مجتمع الميم ودعم اندماجهم بارتداء قادة الفرق لشارة خاصة خلال المباريات الدولية لمدة عام ومن ضمنها في مباريات هذه المنتخبات في كأس العالم.
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) September 21, 2022
الترحيب بالجميع دون تمييز؟
وكان أمير قطر قد قال خلال خطابه في الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه سيتم الترحيب بجميع المشجعين في كأس العالم هذا العام “دون تمييز”، في محاولة لتخفيف المخاوف التي أثارها نشطاء مجتمع الميم.
⚽️ قبل شهرين على انطلاق #كأس_العالم_قطر_2022 قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر 🇶🇦 إن تنظيم كأس العالم شكل تحديا استثنائيا مؤكدا أن دولة قطر سترحب بكل ضيوفها دون تمييز pic.twitter.com/8dR7vEEpTD
— beIN SPORTS الإخبارية (@beINSPORTSNews) September 20, 2022
نجاح استثنائي
وأوضح الشيخ تميم أن شعب قطر، “سيفتح أبوابه أمام الجميع –الجماهير- دون تمييز للاستمتاع بمباريات كرة القدم والأجواء الرائعة للبطولة”.
وأردف: “سيرى العالم أن إحدى الدول الصغيرة والمتوسطة الحجم قادرة على استضافة الأحداث العالمية بنجاح استثنائي، بالإضافة إلى قدرتها على توفير أجواء واسعة للتنوع والتفاعل البناء بين الشعوب”.
وتعتبر قطر المسلمة نفسَها دولةً محافظة، وقد سلطت الأضواء على حقوق المرأة والمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والكوير في التحضير لكأس العالم، رغم أن المثلية الجنسية غير قانونية في الدول الخليجية.
نيكولا شلهوب يتحدى وزير داخلية بلاده ويدعم المثليين جنسياً في لبنان (فيديو)
طمأنة الجماعات الحقوقية
وأشار تقرير لموقع voanews، إلى أن منظمي كأس العالم قطر 2022، قد كافحوا لطمأنة الجماعات الحقوقية بأن المثليين لن يواجِهوا إجراءات حكومية في البطولة التي تبدأ في 20 نوفمبر. وشوهدت بضائع ترمز إلى المثلية في متاجر العاصمة القطرية.
وبعد تعليقات المسؤولين القطريين هذا العام، أكد الفيفا مجددًا أن أعلام قوس قزح LGBTQ سيسمح بها حول الملاعب.
أكثر من مليون مشجع
وقالت اللجنة المنظمة والمسؤولون الحكوميون، إن أكثر من مليون مشجع يُتوقّع حضورهم كأس العالم، يجب أن يحترموا المعايير الثقافية المحلية.
وفي أبريل الماضي، قال اللواء عبدالعزيز الأنصاري، رئيس لجنة عمليات أمن وسلامة المونديال القطري، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، إنه يمكن سحب أعلام قوس قزح من المشجعين لحمايتهم من التعرض للهجوم، بسبب ترويجهم لحقوق المثليين.
وكانت ناشطة ألمانية من مجتمع الشواذ، قالت للسفير القطري قبل كأس العالم، إن بلاده يجب أن تندد بعقوبة الإعدام للمثلية الجنسية.
مآزق قانونية
وفي الوقت الحالي، يواجه المثليون مآزق قانونية لا يواجهها المواطنون غير المثليين في قطر، حيث يُعاقب على المثلية الجنسية بالحبس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات مع دفع غرامة كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، تنص الشريعة الإسلامية على أن المسلمين الذين يمارسون الجنس المثلي معرّضون للإعدام، ومع ذلك اعتبارًا من عام 2019، لا توجد حالات معروفة لشخص مثلي الجنس يتعرض لعقوبة الإعدام في قطر.
تدقيق شديد
وخضع موقف قطر الصارم بشأن مختلف الممارسات الاجتماعية والسياسية الشائعة في الغرب، لتدقيق شديد في الأشهر الأخيرة؛ حيث تستعد الدولة الشرق أوسطية لاستضافة كأس العالم 2022 في نوفمبر.
وقبل شهرين فقط من انطلاق البطولة، ناشد ممثل عن مجموعة من المشجعين الألمان مباشرة السفير القطري عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني في منتدى في فرانكفورت، طالبًا منه تقديم التماس إلى بلاده، لإعادة تقييم موقفها بشأن مجتمع LGBT.
فنادق تمتنع عن استقبالهم
في غضون ذلك، تعرض موقف الدولة من الكحول أيضًا لانتقادات، وسط آلاف السياح الذين سيصلون إلى قطر من العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، حيث تعهدت السلطات القطرية بإلغاء القوانين المتعلقة باستهلاك الكحول مؤقتًا طالما يتم ذلك، في مناطق معينة.
وكان تقرير لصحيفة “ذا تلغراف“، قد كشف أن ثلاثة فنادق ضمن القائمة، التي منحها “فيفا” موافقتَه على استضافة الزائرين في كأس العالم، لم تسمح باستقبال الأزواج من نفس الجنس.
وأجرى التحقيقَ صحفيون يعملون مع مجموعات إعلامية في السويد والدنمارك، وفقاً لما نقلته الصحيفة البريطانية.
وتنكّر الصحفيون بشكل أزواج مثليين، وقالوا إن ثلاثة فنادق من ضمن قائمة مقترحات “فيفا” للإقامة في قطر، رفضت حجوزاتهم.