وفاة “مهسا أميني”.. الاحتجاجات تجتاح إيران ونساء يقدمن على حرق الحجاب (شاهد)

وطن– يبدو أن حادثة وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني بعد ساعات من قيام شرطة الإرشاد والأخلاق بالقبض عليها بسبب حجابها، لن تمر مرور الكرام، وسط ردود أفعال غاضبة مما حدث.

في هذا السياق، شهدت العديد من المناطق الإيرانية، مساء الثلاثاء، احتجاجات واسعة، تصدّرت فيها مشاهد النساء اللاتي أقدمن على حرق الحجاب في جرجان عاصمة مقاطعة جولستان الشمالية؛ تضامناً مع “أميني”، واستنكاراً لما فعلته الشرطة معها.

كما شهدت مدينة مشهد كذلك مظاهرة كبيرة، أدت فيها مجموعة من النساء ما عرف برقصة حرق الحجاب، حيث قامت العديد من الشابات بنزع حجابهن وإحراقه، تضامنا مع الشابة المجني عليها.

وشهدت مدينة شيراز كذلك احتجاجات واسعة، حيث أقدم المتظاهرون على سحل أحد قوات الأمن عقب محاولته اعتقال أحد المحتجين.

وأظهرت مقاطع فيديو تجمهر المحتجين حول مبنى حكومي حملَ صوراً للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وقاموا باقتحامه وإنزال الصور من عليه.

ومع تزايد رقعة الاحتجاجات، شهدت مدينة ساري شمال إيران، مواجهاتٍ عنيفة بين المحتجين ورجال الشرطة الذين حاولوا قمع التظاهرة.

ووسط هتافات ضد المرشد، قام محتجون بقطع الطرق في مدينة ديشت، حيث أضرموا النيران في درجات نارية استولوا عليها من رجال الشرطة بعد هروبهم.

وشهدت العديد من مدن كوردستان إيران، ومنها سنندج، كرمانشاه، إيلام، سقز، مريوان، بانة، ديولان، صولاوا، كامياران، مهاباد، بوكان، بيرانشهر، أشنوية ونغدة- إغلاقَ المحال التجارية والأسواق؛ احتجاجاً على حادث وفاة أميني، حيث تزامن ذلك مع سيادة أجواء أمنية غير مستقرة.

وفاة مهسا أميني

يشار إلى أن الشرطة كانت قد نفت أن تكون هناك إساءة معاملة قد طالت أميني، وقالت إنها تعرضت لـ “سكتة قلبية مفاجئة”، لكن عائلتها قالت إنها كانت تتمتع بلياقة بدنية، ولم تكن تعاني من أي مشاكل صحية.

وكانت أميني بصحبة شقيقها في طهران، الثلاثاء الماضي، عندما اعتقلت من قبل “شرطة الإرشاد”، التي اتهمتها بمخالفة القواعد التي تفرض على المرأة تغطية شعرها بالحجاب، وباقي جسدها بالملابس الفضفاضة.

ودخلت أميني، ذات الـ 22 عاماً، في غيبوبة بعد وقت قصير من انهيارها في مركز احتجاز، قبل أن تُعلن وفاتها يوم الجمعة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث