هاكان فيدان.. من هو “حارس أسرار أردوغان” الذي يتفاوض مع عباس كامل والمملوك؟

وطن – أفادت وسائل إعلام غربية أن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، عقد اجتماعات مع نظيره السوري “علي مملوك” في دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية.

حارس أسرار أردوغان

ويوصف “فيدان” بأنه “حارس أسرار أردوغان” الذي ساهم في استخدام الربيع العربي لتوسيع نفوذ تركيا في منطقة الشرق الأوسط.

وتحدثت تقارير عن أنه يتفاوض حاليا مع رئيسي المخابرات المصرية والسورية، عباس كامل وعلي المملوك.

https://twitter.com/dw_Sulta5/status/1572661943793483780?s=20&t=F4hcvlrylumIEhH_Ha-lqQ

وبحسب برنامج “السلطة الخامسة” على التلفزيون الألماني، فإنه خلال شهر سبتمبر 2022 وبشكل سري، يجتمع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، مع رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان.

واللقاء سيجري على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة تحسين العلاقات المصرية التركية.

في هذه الأثناء أيضا التقى “فيدان”، عدة مرات مع علي مملوك رئيس المخابرات السورية والمستشار الأمني لرئيس النظام بشار الأسد.

وبحسب تقرير لوكالة “رويترز“، فقد أجرى رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي هاكان فيدان محادثات في دمشق في نهاية آب / أغسطس.

وأشارت الوكالة نقلاً عن مصادر إقليمية مرتبطة بدمشق إلى أن روسيا المنشغلة باحتلال أوكرانيا شجعت سوريا على الدخول في مفاوضات على هذا المستوى.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الاجتماعات التي عقدت، بما في ذلك زيارة فيدان التي استمرت يومين إلى دمشق في نهاية آب / أغسطس تهدف إلى تمهيد الطريق لمحادثات على مستوى أعلى.

التمهيد للقاءات أعلى

ووفقا لمسؤول كبير ومصدر أمني تركيين، بحث مملوك وفيدان، خلال الاجتماعات الأخيرة، احتمال عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين نهاية المطاف.

نتائج غير مقنعة

وبدوره قال موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي الاستخباراتي، إن رئيس مخابرات النظام السوري، علي مملوك، أجرى اجتماعًا جديدًا مع نظيره التركي، هاكان فيدان، موضحًا أن الاجتماع كان برعاية روسية.

وجاء في تقرير الموقع الذي نشر في 7 أيلول الحالي أن نتائج الاجتماع لم تكن “مقنعة”، إلا أنه سمح للجانبين بعرض مطالب كل منهما، فيما أفاد أن الرعاية الروسية جاءت حرصًا على لعب دور الوسيط بين تركيا والنظام السوري.

إعادة العلاقات السياسية

وكانت صحيفة فرنسية تحدثت عن محاولة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إعادة العلاقات السياسية مع بشار الأسد، وإجراء مصالحة بين الأخير والمعارضة الموجودة في الخارج وبالمناطق الخارجة عن سيطرته شمال البلاد.

تغير السياسة التركية تجاه الأسد

وأبانت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير بعنوان “أردوغان يغازل النظام في دمشق نشر في آب أغسطس الماضي أن أنقرة لم تعُد تستبعد فكرة الاقتراب من الأسد بعد سنين من المقاطعة ودعمها للمعارضة التي تطالب برحيله ومحاسبته.

كما أن تصريحات وزير خارجيتها “مولود تشاووش أوغلو” التي تطالب بالمصالحة بين الطرفين أحدثت مفاجأة في تغير السياسة التركية تجاه الأسد.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في 11 أغسطس/آب الماضي قد أثار عاصفة من الجدل، عندما كشف عن محادثة قصيرة أجراها مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، داعيا إلى “مصالحة بين النظام والمعارضة بطريقة ما”.

وهاكان فيدان ولد في أنقرة عام 1968، وهو سياسي تركي وعضو في حزب العدالة والتنمية ويشغل منصب رئيس الاستخبارات التركية في عهد رجب طيب أردوغان.

درس الإدارة السياسية، وثارت حوله الكثير من الشكوك والتكهنات بسبب علاقته مع إيران في بعض الأمور وتسليم معارضين إيرانيين في تركيا إلى مخابرات بلادهم.

Exit mobile version