صدمة لبوتين.. هروب جماعي للروس فرارا من التجنيد ودبي إحدى الوجهات
وطن – أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التعئبة الجزئية للجيش، حالة من الذعر والدهشة لدى المواطنين الروس، خاصة أولئك الذين تتطابق معهم معايير التعبئة.
بوتين يعلن التعبئة العسكرية
غطت الصحف الغربية إعلان “بوتين” عن التعبئة العامة بكثير من الاهتمام الشديد، لما يمثله من خطر حقيقي على الغرب، خاصة وأن آخر تاريخ للإعلان عن التعبئة العامة في روسيا كان خلال الحرب العالمية الثانية.
وتفاعلت صحيفة” الغارديان” البريطانية مع نبض الشارع الروسي وتفاعل المواطنين مع إعلان بوتين.
وتشير الصحيفة إلى أن أول ردة فعل قام بها من تتوفر فيهم شروط الانضمام الى التعبئة العسكرية، هي مغادرة روسيا.
جدير بالذكر أنه حتى الآن، لم تغلق روسيا الحدود لمنع المتهربين من الخدمة العسكرية من المغادرة.
يشعر الكثير من الشباب الروس بالقلق من ورقة صغيرة قد تطرق بابهم في كل لحظة: إنها “البوفستكا povestka”، وهي عبارة عن استدعاء ترسله وزراة الدفاع الروسية لمن تتوفر فيهم شروط الانضمام الى التعبئة العسكرية.
يقول البعض في روسيا، وفقا للتقرير الصحفي، إنه “يريد المغادرة، مهما كلف الثمن، على أن ينضم لصفوف الجيش المتوجه قريباً إلى أوكرانيا” .
اشتعال أسعار التذاكر
وبالحديث عن أسعار التذاكر، فقد اشترى الروس الفارون من البلاد تذاكر سفر لدول مثل تركيا وأرمينيا، حيث يمكنهم السفر بدون تأشيرة، بأثمان باهظة وصلت أحيانا إلى 5000$.
وشهدت الوجهات الأخرى التي يمكن الوصول إليها عن طريق الجو – مثل اسطنبول أو بلغراد أو دبي – ارتفاعا حادا في أسعار التذاكر فور الإعلان عن التعبئة الجزئية للجيش، مع بيع بعض الوجهات بالكامل.
تقول “الغارديان” إن التذاكر الفردية لتلك البلدان غير متوفرة حتى نهاية هذا الأسبوع.
وتشير إلى أن موقع أفياسيلس Aviasales، وهو موقع شهير لبيع تذاكر الطيران في روسيا، وضع خيار جديدًا لاختيار الوجهة كتب عليه “اذهب أينما وُجدت التذاكر”.
وأغلقت العديد من الدول الأوروبية حدودها البرية في وجه الروس، تاركة خيارات أقل للهروب.
وحتى أولئك الروس الذين يغادرون في الوقت الحالي، قد يواجهون تهمة جنائية بالفرار إذا تم تجنيدهم ولم يعودوا.
بدأ معارضو الحرب في سياق متصل، الاحتجاج في مدن عبر روسيا، وأغلقت الشرطة الروسية بالفعل ساحة “بوشكينسكايا” المركزية.
أطلق بعض معارضي الحرب اسم “موغالزاستا mogilizatsia”، وهو تعبير مركب للإشارة إلى كلمة “تعبئة وكلمة قبر”، بمعنى أن هذا الإعلان عن التعبئة هو في الواقع إعلان عن موت المزيد من الروس في حرب بلادهم على أوكرانيا.
وأثار الاستدعاء وإعلان بوتين التعبئة، احتجاجات في مدن روسية كبرى بما في ذلك موسكو وسانت بطرسبرغ، مما أدى إلى اعتقال 1300 شخص.