“سيارات الإسعاف” و”سيارات تجارية” وسائل تخترق بها السلطات في إيران صفوف المتظاهرين

وطن– تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مقاطع فيديو لمتظاهرين إيرانيين، “وهم ينقذون معتقلين محبوسين في سيارة إسعاف”، تبيّنَ أنها كانت تابعة لـ قوات الشرطة الإيرانية.

سيارات الإسعاف في إيران

يشار إلى أن قوات الشرطة الإيرانية، قد لجأت إلى الحيل للتسلل وسط آلاف المتظاهرين، عن طريق التخفي في سيارات مدنية أو تجارية، وكذلك في سيارات الإسعاف.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة، قوات الشرطة وهي تحاول اختراق المتظاهرين، واعتقال البعض من المحتجين، الذين كانوا أكثر فطنة، وقاموا بـ رصد الدخلاء فوراً.

 

جدير بالذكر، أن وكالة الأنباء الحكومية في إيران، قد نشرت نسخة منقحة من فيديو لسيارة الإسعاف التي أُضرمت فيها النيران.

يشار إلى أنه في الوقت الحالي، قُتل مايزيد عن 17 شخصًا على الأقل، بسبب الاضطرابات الشعبية التي تشهدها جميع أنحاء إيران، بعد وفاة الفتاة مهسا أميني.

تظاهرات غاضبة تجتاح جميع مدن إيران ونظام الملالي يحظر نشر أي خبر عنها

وفاة مهسا أميني

وأثارت وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، خلال احتجازها لدى الشرطة بالعاصمة الإيرانية طهران، موجةَ غضب في أنحاء البلاد، وحركة احتجاجية عارمة في أكثر من 50 مدينة إيرانية.

وعن تفاصيل الحادثة، تقول الشرطة إن مهسا أميني أُصيبت بوعكة صحية، بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق، التي تُلزم النساء بتغطية شعرهن وارتداء ملابس فضفاضة في الأماكن العامة.

أما المتظاهرون فإنهم يتهمون السلطة الإيرانية بـ قتل الشابة الكردية عمداً، بسبب هويتها وعرقها، ولكن الأهم من ذلك فهو بسبب رفضها الانضباط لـ قوانين الجمهورية الإسلامية السالبة للحرية، على حدّ تعبيرهم.

وبعد التطورات الأخيرة، قامت السلطات في إيران بتصعيد إجراءاتها الهادفة لـ قمع التحركات الشبابية ومحاولة احتوائها، وهو ما تُرجم خاصة في القطع الجزئي لشبكة الإنترنت في العديد من المناطق والمدن الكبرى.

يأتي ذلك بالتزامن مع وجود الرئيس الإيراني في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل حضور فعاليات الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى