هل السباحة في الماء البارد تحميك من مرض السكري؟ دراسة تجيب

وطن– كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من النرويج، أن السباحة في الماء البارد يمكن أن تحميك من مرض السكري ومن مقاومة الأنسولين، التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات السكر في الدم.

مرض السكري

مرض السكري هو حالة مزمنة ترتفع فيها مستويات السكر في الدم إلى مستويات خطيرة، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات مزمنة في الجسم.

وقد وجدت دراسة مؤخراً، أن السباحة في الماء البارد يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.

وقال المعد الرئيسي للدراسة، البروفيسور جيمس ميرسر، من جامعة القطب الشمالي في النرويج، إنّ “الغمر في الماء البارد قد يكون له بعض الآثار الصحية المفيدة”.

كما كشفت الدراسة أيضََا، أن السباحة في الماء البارد خلال فصل الشتاء زاد بشكل كبير من حساسية الأنسولين وخفض تركيزات الأنسولين.

تحدث مقاومة الإنسولين عندما لا تستطيع خلايا الجسم امتصاص السكر في الدم بسهولة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.

إنقاص الوزن

كما أكدت الدراسة أن الماء البارد يؤدي إلى إطلاق هرمونات تكسير الدهون، والتي يمكن أن تساعد في الحماية من السمنة وأمراض القلب.

كما عثر الباحثون على “أن الغطس في الماء مع درجات حرارة أقل من 20 درجة مئوية (68 فهرنهايت) يُنشّط الأنسجة الدهنية البنية، وهي نوع من دهون الجسم “الجيدة” التي تحرق السعرات الحرارية للحفاظ على درجة حرارة الجسم.

كما أنه زاد من إنتاج بروتين الأديبونيكتين، الذي يلعب دورًا رئيسياً في الحماية من مقاومة الأنسولين ومرض السكري.

على الرغم من الآثار الإيجابية المرتبطة بالسباحة في الماء البارد، قال الباحثون إن الفوائد الصحية العامة غير واضحة.

هل الماء البارد يؤثر على القلب؟

في الواقع، حذّر فريق الدراسة من أن السباحة في الماء البارد تأتي أيضًا مع بعض المخاطر المحتملة، مثل: انخفاض حرارة الجسم ومشاكل القلب والرئة.

حيث قال البروفيسور ميرسر: “أظهرت العديد من الدراسات آثاراً كبيرةً للغطس في الماء البارد، على مختلف المعايير الفسيولوجية والكيميائية الحيوية.” لكن من الصعب تقييم السؤال عما إذا كانت هذه مفيدة للصحة أم لا.

واستناداً إلى نتائج هذه المراجعة، فإن العديد من الفوائد الصحية المزعومة من التعرّض المنتظم للبرد- قد لا تكون سببية.

وبدلاً من ذلك، يمكن تفسيرها بعوامل أخرى، بما في ذلك نمط الحياة النشط، والتعامل مع الإجهاد المدربين، والتفاعلات الاجتماعية، فضلاً عن العقلية الإيجابية، وفقاً لما أوردته صحيفة إكسبرس البريطانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى