سوريات يقصصن شعرهن في الشوارع دعماً “لمهسا” الإيرانية (فيديو)
وطن – قامت نسوة من مدينة “القامشلي” شرق سوريا بتظاهرة دعماً لـ”مهسا” الإيرانية التي توفيت داخل مركز احتجاز أمني في طهران منذ أيام، وقمن يقصصن شعورهن وحرق جلابيبهن في الطرقات تضامناً مع الاحتجاجات في إيران ضد النظام الإيراني.
وأظهرت صور ومقاطع متداولة عشرات النسوة وهن يمشين حاملات صوراً لـ”مهسا” ومنددات بقمع التظاهرات من قبل النظام الإيراني.
وبدت بعضهن وهن يمسكن بمقص ويقصصن شعرهن، وقالت أروى الصالح عضو منظمة كونجرا “إنا نؤيد ونآزر الاحتجاجات والاعتصامات في إيران وقامت النسوة كما قالت بقص شعورن احتجاجاً على الظلم الممارس ضد المرأة الإيرانية.”
https://twitter.com/souriapost/status/1575484600825962500?s=20&t=GOE4xZ4uE1t7pI56FjXGDg
بينما قالت سوسن حسين (52 عاما) وهي موظفة في الإدارة التي يقودها الأكراد شاركت في المظاهرة: “تعرضت (مهسا) لمعاملة وحشية من الطغاة الإيرانيين. لا نقبل بهذه الإهانة لأي امرأة كانت بالمجتمع”.
تحدي للقادة الدينيين
وتلعب النساء دورا بارزا في المظاهرات في إيران، حيث يلوحن ويحرقن حجابهن، مع قيام بعضهن بقص شعرهن علنا في تحد مباشر للقادة الدينيين.
https://twitter.com/saam33754050/status/1574478385539170313?s=20&t=PGDAG0sWADIAH2Z-yf20yA
واجتاحت الاضطرابات عدة محافظات في إيران من بينها كردستان. ولم يقتصر الأمر على الإيرانيات فقط، بل نشرت العديد من النساء في مختلف أنحاء العالم مقاطع فيديو لأنفسهن أثناء قص شعرهن، تضامناً مع احتجاجات النساء في طهران.
رمز لانتفاضة المرأة الإيرانية
وبحسب تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” تحول قص الشعر إلى رمز لانتفاضة المرأة الإيرانية.حيث قامت العديد من النساء بقص شعرهن في العلن خلال مظاهرات أشعلت فتيلها أعمال عنف ارتكبتها شرطة الأخلاق بحق الإيرانيات وموت الشابة مهسا أميني في ظروف غامضة أثناء احتجازها لدى الشرطة.
وظهرت ممارسة قص الشعر في ملحمة غلغامش، وهي قصيدة عمرها 3500 عام من بلاد ما بين النهرين القديمة (العراق حالياً)، كرمز للانتفاض على الظلم والتعبير عن الحزن واليأس.
وتعتبر ملحمة غلغامش واحدة من أقدم الأعمال الأدبية في العالم، ويقال إنها أثرت على الثقافات المجاورة.
وفي التراث العربي القديم كان الشعر لا يقص الا حزناً على عزيز وغالي عند موته ويمكن أن يقص كدعوة للإنتقام عند ضياع الحقوق.