رعب في السودان من ثعابين وعقارب غزت البيوت بعد الفيضانات

وطن – يعاني السودانيون منذ أشهر، بسبب السيول والأمطار الموسمية، من التزايد الكبير لعدد هجمات الأفاعي والعقارب على السكان خاصة القريبين من الأنهار، ومن مسار الطمي الذي يعقب غمر المياه الذي لحق بالعديد من المناطق.

العقارب والثعابين تحتاج السودان

نشرت “رويترز” تقريرا تتحدث فيه عن تواتر هجمات الثعابين والعقارب خلال موسم الأمطار الحالي في السودان.

وهي حوادث أثارت حالة من القلق خاصة لدى متساكني المناطق المتضررة من السيول والأمطار الفيضية.

أشارت منال صيام، عضو مركز أبحاث الكائنات السامة والأستاذة المساعدة بكلية العلوم جامعة الخرطوم، في تصريح إلى قناة “الجزيرة” إلى “أن السبب الرئيسي وراء تلك الزيادة هو التغير المناخي الذي يتسبب في المزيد من الفيضانات والسيول في الخريف وارتفاع درجات الحرارة في الصيف”.

وذكرت أن “الأمصال المتوفرة- لمعالجة الذين تعرضوا لعمليات لدغ- مستوردة من الهند، وبالتالي فهي لا تتطابق مع سم الثعابين والعقارب المحلية في السودان”.

وإجابة على سؤال السبب وراء زيادة نسبة تواجد العقارب في المناطق المحاذية للأودية والمناطق التي شهدت فيضانات، تقول الباحثة إن “زيادة كثافة العقارب تعود لأسباب رئيسية مثل التغيرات المناخية كالفيضانات والسيول في الخريف وارتفاع درجة الحرارة العالية في الصيف”.

دخلت مديرة مركز أبحاث الكائنات السامة بكلية العلوم جامعة الخرطوم رانيا محمد، على خط هذه الأحداث الأخيرة في السودان، وصرحت لـ نفس المصدر الاعلامي: “نحن حاليا كمركز لدينا مشاكل مالية كما هي حال مشاكل البحث العلمي في السودان، فمعداتنا كلها معدات شخصية وليست هناك جهة رسمية اشترتها لنا”.

السيول والأمطار الموسمية تهدد حياة السودانيين

جدير بالذكر أن السودان شهدت هذه السنة موجة مدمرة من الفياضانات وارتفاعا كبيرا للسيول في المناطق القريبة من نهل النيل خصوصاً.

وغمرت المياه والأمطار الغزيرة أكثر من 313 قرية بالكامل وسط البلاد.

وطالت الأضرار آلاف المنازل وأكثر من 1200 ألف فدان من الأراضي الزراعية التي يعتمد عليها المواطنون.

غمرت المياه والأمطار الغزيرة أكثر من 313 قرية بالكامل وسط السودان

وكان سكان تلك المناطق المتضررة بولاية الجزيرة حملوا الأجهزة الحكومية أخطاء إدارة تصريف المياه عبر القنوات المائية والمصارف، حسب ما ذكرت عديد المصادر الإعلامية المحلية.

والفيضانات هذه السنة، شملت مناطق عديدة حول العالم، كان أبرزها السيول الغامرة التي اجتاحت باكستان، والتي أطلقت على إثرها المنظمات الأممية صفارات الانذار بسبب تهديدها لحياة الملايين من السكان في مختلف مقاطعات البلاد.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث