من هو الضابط المتهم بالاعتداء على عبد الجليل المقداد بأحد سجون البحرين؟

By Published On: 30 سبتمبر، 2022

شارك الموضوع:

وطن – أثيرت حالة من الغضب في البحرين، بعد الاعتداء على عالم الدين البارز وأستاذ الحوزة العلمية الشيخ عبد الجليل المقداد المعتقل في سجن “جو”.

ويشهد سجن جو اعتصامًا غاضبًا ينفّذه من وُصفوا بأنهم “معتقلون سياسيون” في مختلف المباني احتجاجًا على الاعتداء على الشيخ، رافعين صيحات التكبير.

وافترش المعتصمون ممرات المباني رافضين الدخول إلى الزنازين، قبل تمكينهم من لقاء الشيخ المقداد للاطمئنان على سلامته.

https://twitter.com/RightsIslamic/status/1575218771731501057?s=20&t=uAIe1XEoVqVDLVmLJmqTaA

هوية الضابط

وكشفت تقارير محلية، عن هوية الضابط المتورط في الاعتداء على المقداد، وقالت إنه يدعى علي فرحان ويحمل الجنسية السورية.

وهذا الضابط هو المسؤول عن تحركات المعتقلين السياسيين مثل نقلهم من السجن إلى المستشفى، وهو من يقرر إجراءات النقل ومستوى التشدد في تقييد المعتقلين بـ”الهافكري” واختيار السيارة التي تقوم بعملية النقل.

واتُهم الضابط بالتنكيل بالشيخ عبد الجليل وإهانته عبر نقله للمستشفى في صندوق مدرعة تركية مصنوع من الحديد الفولاذ.

وتحمل المدرعة رقم 5713 من نوع 6 * 6 arma وهي تفتقد إلى التكييف، ما يجعلها تلتهب من الحرارة من الداخل خصوصا في ظل طقس البحرين الحار.

وسبق أن رفع المعتقلون أكثر من شكوى إلى إدارة السجن بشأن هذه المدرعة وتكييفها الذي لا يعمل، وأن استخدامها لنقلهم فيها يعد بمثابة رحلة الجحيم لكل بلا فائدة.

وأصر الضابط على نقل المقداد في هذه المدرعة حصرا في يوم شديد الحرارة حيث كاد أن يقضي اختناقا بداخلها وصرح بأن نفسه غاب عنه.

المعارضة البحرينية تشجب

بدورها، أصدرت قوى المعارضة البحرينية بيانًا شجبت فيه ما أسمته الاعتداء الخطير من قبل شرطة سجن جو المركزي على حياة الشيخ عبد الجليل المقداد المحكوم بالسجن لمدة 30 عامًا.

وأصدرت البيان ست قوى سياسية معارضة وهي: جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، حركة أحرار البحرين الإسلامية، تيار الوفاء الإسلامي، جمعية العمل الإسلامي، ائتلاف 14 فبراير/شباط، حركة الحريات والديمقراطية (حق).

قالت القوى إنها تتابع بقلق شديد الأنباء حول الاعتداء الآثم من قبل قوات النظام على المعتقل السياسي عبد الجليل المقداد.

وأضافت: “نحن من منطلق وطني وواجب اخلاقي نقف دفاعًا عن كل المعتقلين السياسيين الذين يتعرضون بشكل مستمر لكافة أشكال الاعتداء والتضييق في سجون النظام”.

وأكدت أن هذا الاعتداء خطير ويشكّل تهديدًا لحياة سماحة الشيخ، وهو استمرار للتضييق والتعدي على الرموز الدينية والشخصيات الوطنية المعتقلة، وكل أبنائنا المعتقلين الذين يعانون جراء سياسة الانتقام.

قال الناشط الحقوقي البحريني أحمد الوداعي، إن النيابة طلبت التحقيق مع الشيخ عبد الجليل المقداد، بسبب شكوى تقدّم بها مسؤول التحركات علي فرحان، وهو الذي قاد الاعتداء على الشيخ داخل السجن”.

وأضاف الوداعي أن الشيخ رفض التجاوب مع الطلب، متابعا: “الداخلية وبتواطؤ مع النيابة العامة قررتا فبركة قضية ضد الشيخ عبد الجليل بعد أن وثّق في العلن ما تعرّض له من انتهاكٍ صارخ بسجن جو، وفي الوقت نفسه، فتحت أمانة التظلمات تحقيقًا مع الشيخ بوصفه معتدى عليه!”.

وأصدرت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، بيانًا عبرت فيه عن قلقها على سلامة الشيخ عبد الجليل المقداد، وعدّدت جانبًا من التعذيب والإهانات البالغة التي تعرّض لها المقداد منذ اعتقاله في العام 2011، وفق قولها.

وقال البيان: “الجرائم ضد الإنسانية التي حدثت ضد شريحة من المواطنين بما فيهم الشيخ المقداد حدثت عندما أعلن ملك البلاد حالة الطوارئ في البلاد، وتمّ اعتقال الآلاف من المواطنين بينهم الناشطون، والمدافعون عن حقوق الإنسان، والسياسيون، و الأطباء والمحامون، ونواب سابقون. وقد حدثت جرائم قتل تحت التعذيب، في عملية انتقام شارك فيها الجيش البحريني وجميع الأجهزة الأمنية في البلاد، كما تم فصل الآلاف من وظائفهم وفصل الطلاب من مقاعد تعليمهم”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment