موقع أمريكي: الجزائر مُتخوفة من التقارب المغربي الإسرائيلي المتزايد

By Published On: 30 سبتمبر، 2022

شارك الموضوع:

وطن– أكد موقع ” ميدل ايست مونيتور” الأمريكي أن التقارب المغربي الإسرائيلي، يساهم على نحو متزايد، في تغذية الصراعات والتوترات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجارتها الجزائر، خاصة فيما يتلعق بـ قضية الصحراء الغربية، وأزمة الطاقة التي زادت حدّتها بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.

التقارب المغربي الإسرائيلي، يقلق الجزائر

وأشار الموقع الأمريكي في تقرير حديث، أمس الخميس، إلى أن “التّقارب العسكري والأمني المتزايد بين تل أبيب والرّباط يُذكي حالة من القلق في الجزائر، التي تقف في حيرة من أمرها حول طبيعة وتوجّه هذا التّحالف الذي يتقّوى أكثر، ليشمل كلّ مناحي السّياسة والاقتصاد والأمن”.

https://www.middleeastmonitor.com/20220929-israel-exploits-the-algerian-moroccan-rift-to-push-them-further-apart/

يتساءل “ميدل إيست مونيتور“، في معرض حديثه عن هذا التقارب، “عن الأهداف التي حققتها المملكة من “التطبيع” وهي التي تعيش حالياً تدهوراً غير مسبوق في أنشطتها الدبلوماسية منذ اتفاقات أبراهام، في الوقت الذي” حققت فيه تل أبيب مكاسب واستغلت هذه المبادرة بقدر ما تستطيع”.

لماذا حذفت الرئاسة الجزائرية حديث “تبون” عن التحالف المغربي-الإسرائيلي؟!

وتندرج هذه المكاسب الإسرائيلية -بحسب ذات المصدر- في إطار “محاولات إسرائيل إظهار نفسها كقوة عسكرية إقليمية عظمى”.

خاصة وأنها “تسعى عبر تقديم تقنياتها العسكرية لدول مختلفة في المنطقة بشكل وثيق، إلى حماية نفسها من التهديدات الإقليمية”.

أشار التقرير كذلك، إلى أنّ “الحضور الإسرائيلي في شمال إفريقيا يثير استياء الجزائر، الجار الشرقي للمغرب وخصمه اللدود”.

يأتي ذلك في الوقت الذي يعتقد فيه عديد المراقبين -كما يقول الموقع الأمريكي- أن “البعد العسكري للعلاقات بين الرباط وتل أبيب سيجعل أي تقارب بين الجزائر والمغرب أكثر صعوبة”.

و أن “انتقاد وزير الخارجية الإسرائيلي لـ تنامي العلاقات الجزائرية الإيرانية أثناء زيارته الرّباط، يزكّي هذا الأمر أيضاً”.

ترى الجزائر أنّ “توسّع إسرائيل في المنطقة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، هو تهديد لأمنها القومي ومصالحها الحيوية”.

هل يحضر محمد السادس القمة العربية “شخصياً”؟

إلى ذلك، يقول الموقع الأمريكي، إن “العنصر الأكثر تعقيدًا في العلاقات الجزائرية المغربية الصعبة والغامضة هو الوجود الإسرائيلي، لا سيما في بعديه الأمني والعسكري”.

ويشير إلى أن “أي وجود إسرائيلي في شمال إفريقيا، بالنسبة للجزائريين، هو أمر غير مرحب به، ما لم تتم تسوية القضية الأوسع للشعب الفلسطيني بطريقة مقبولة للفلسطينيين، وفقًا للقانون الدولي”.

جدير بالذكر، أن هذه المخاوف الجزائرية، تأتي بالتوازي مع “هدوء نسبي” في العلاقات الجزائرية المغربية، كانت أهم نتائجه إرسال الرئيس عبد المجيد تبون، دعوةً رسمية لـ ملك المغرب محمد السادس من أجل حضور القمة العربية، المزمع تنظيمها في الأول والثاني من نوفمبر المقبل في الجزائر.

موقع فرنسي يكشف أسباب عزم محمد السادس حضور القمة العربية في الجزائر!

وعن حضور الملك المغربي “شخصياً” لفعاليات القمة، يشير الموقع الأمريكي إلى أنّه “من السابق لأوانه التخمين في إمكانية سفر الملك محمد السادس إلى الجزائر، وإذا فعل فمن غير المرجح أن تؤدي الزيارة إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الجزائر في وقت قريب”.

يشار إلى أن دعوة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون لـ محمد السادس تمثّل تقارباً غير مسبوق، يضيف التقرير أن “الأمر يستغرق أكثر من زيارة من الملك محمد السادس للمشاركة في قمة جامعة الدول العربية في الجزائر، لتداركه”.

شارك هذا الموضوع

2 Comments

  1. غزاوي 30 سبتمبر، 2022 at 2:45 م - Reply

    مجرد تساؤل
    من يثق في الكيان؟
    جاء في المقال:
    “التّقارب العسكري والأمني المتزايد بين تل أبيب والرّباط يُذكي الفضول في الجزائر”انتهى
    “التّقارب العسكري والأمني المتزايد بين تل أبيب والرّباط يُذكي حالة من القلق في الجزائر” انتهى الاقتباس
    العبارة الصحيحة التي كان على الكاتب استعمالها هي”التوجس” بدل “القلق”. فالتواجد الصهيوني يذكي التوجس أينما حل، فقد ذكا توجس الشعب المغربي نفسه، الذي عبر عنه بطرق عديدة ومازال.
    ويذكي حتى توجس دول الجوار لاسيما موريتانيا وتونس واسبانيا وإن لم يفصحوا عنه مثل الجزائر.
    توجس الجزائر ولد يوم ولد الكيان وزاد بعد هزيمة 1967 وبلغ أشده بعد تطبيع السادات ولا أقول مصر. لأنهم يعرفون طباع الصهاينة من خلال تواجدهم في الجزائر التي أحنضنتهم وآوتهم وظاهروا فرنسا ضدهم. فهم لا يعرفون معنا للشرف والمروءة وللوفاء، بل الخيانة والمكيدة والفتن هوايتهم.
    ومن لم يتوجس من الكيان يكون قد تجرع ماء المحيط غباء واستهلك انتاج المغرب حشيشا وكحولا.
    أليس هذا عين العقل؟
    جاء في المقال:
    “أي وجود إسرائيلي في شمال إفريقيا، بالنسبة للجزائريين، هو أمر غير مرحب به، ما لم تتم تسوية القضية الأوسع للشعب الفلسطيني بطريقة مقبولة للفلسطينيين، وفقًا للقانون الدولي”انتهى
    ذلك ما أكده تبون لبلينكن يوم:30/03/2022.

  2. غزاوي 30 سبتمبر، 2022 at 2:46 م - Reply

    مجرد تساؤل.
    لماذا أثار حضور الملك من عدمه لقمة الجزائر كل هذا اللقط!؟
    جاء في المقال ما نصه:
    ” من السابق لأوانه التخمين في إمكانية سفر الملك محمد السادس إلى الجزائر، وإذا فعل فمن غير المرجح أن تؤدي الزيارة إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الجزائر في وقت قريب” انتهى الاقتباس.
    أصبحنا نعلم أن الملك لم يحضر أي قمة في العقدين الأخيرين وحضوره هو أو غيره من عدمه لن يكون سبابا في إفشال أو نجاح القمة، إن قدر الله لها الفشل أو النجاح، حسب نوايا الحاضرين.
    وترقب حضوره محمد السادس من عدمه أثار هذا اللقط بسبب فضول واستفهام المتتبعين كون أي حاكم في مكانه في الوقت الرهن يرفض الجنة لو أتت من الشرق ويصلي للغرب بدل الشرق.
    قمة بغداد 1978 انعقدت بعشرة دول واستطاعت نقل مقر الجامعة العربية وتجميد عضوية مصر إلى غاية 1988.
    في 15 أكتوبر 1973، عشر دول الكويت، السعودية وليبيا الجزائر وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر وسوريا فرضت حظرا بتروليا على كل الدول المؤيدة للكيان، لا سيما أوروبا والأمريكان، عندما كانت النوايا حسنة والإرادة السياسية قائمة لدى زعماء ذوي همم وأهل عزم مثل فيصل، ناصر، بومدين، زايد ومن معهم.
    اللهم جُد علينا برجال خيرا ممهم قبل أن نلقاك، حتى نرحل مطمئنين على ديننا وأوطاننا وأولادنا.

Leave A Comment