وطن– تحتدم الأوضاع بشكل متسارع في إيران، التي تشهد احتجاجات عارمة منذ مقتل الفتاة مهسا أميني، وفي خضم تلك الأوضاع المأساوية، اندلعت اشتباكات بين رجال الأمن ومواطنين في سيستان بلوشستنان، المقاطعة الواقعة جنوب شرقي البلاد، إثر “اغتصاب فتاة قاصر”.
وتشتد الاحتجاجات في المنطقة، المستمرة منذ يوم الجمعة، إثر انطلاق محتجين في تظاهرة عارمة، من “مسجد المكي” بالمدينة، قبل أن ينضم مئات المواطنين لصفوف المنتفضين على السلطة في إيران.
https://twitter.com/alekhbariyatv/status/1576511213177131008?s=20&t=qyq2viPNyl7XWiOGSIgv1g
ولا يُعرف ما إذا كانت هذه الاشتباكات مرتبطة بالتظاهرات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد منذ مقتل الشابة الكردية أميني في منتصف سبتمبر بالماضي، أم أنها حراك شعبي آخر.
وقال القيادي فى حزب التضامن الديمقراطى الأحوازي الإيراني “وجدان عبد الرحمن”، إنَّ ما يجري في سيستان بلوشستان هو ثورة لمواطنين ضد قمع السلطة المستمر منذ ما يعرف بالثورة الإسلامية، في 1979.
وأضاف أن منطقة بلوشستان ذات الأغلبية السنية، تتعرض منذ عقود لشتى أنواع التمييز، والتهميش، مشيراً إلى أن الانتفاضة الجارية اندلعت بسبب اغتصاب أحد المسؤولين المحليين لطفلة في الخامسة عشرة من عمرها، وبقائه دون أي عقاب.
وأشار إلى أن “الانتفاضة الجارية بدأت ضمن احتجاجات مقتل مهسا أميني، ثم تطورت بعد حادثة الاغتصاب، وهي الآن تتعاظم بسبب التعامل الوحشي لرجال الأمن ضد المواطنين”.
https://twitter.com/MohamadAhwaze/status/1576336270468562944?s=20&t=qyq2viPNyl7XWiOGSIgv1g
مقتل قائد كبير في بلوشستان
في غضون ذلك، تحدّث الحرس الثوري، عن مقتل قائد كبير متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع مَن وصفهم بـ”إرهابيين” جنوب شرق البلاد.
الحرس الثوري أعلن عن ذلك أمس السبت، غداةَ إعلانه مقتل عميد بمخابرات الحرس الثوري يوم الجمعة.
وقال بيان الحرس الثوري، إنَّ العقيد حميد رضا هاشمي وهو عضو في جهاز الاستخبارات، توفي متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات، الجمعة، مع إرهابيين.
وارتفع عدد الذين قتلوا، في سيستان بلوشستان إلى 20 شخصاً، بينهم عقيدان من الحرس الثوري.
https://twitter.com/baghdad_baloma0/status/1576316088551604225?s=20&t=qyq2viPNyl7XWiOGSIgv1g
جرى ذلك في اشتباكات وصفَها محافظ سيستان بلوشستان “حسين مدرس خيباني” بأنها “حوادث”.
يُشار إلى أن سيستان بلوشستان منطقة محرومة، على الحدود مع باكستان وأفغانستان.
بالتزامن، تتواصل الاحتجاجات في كامل إيران احتجاجاً على مقتل أميني على يد ما تعرف بشرطة الأخلاق، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس المشدّدة في إيران، والتي تفرض بشكل خاص على النساء ارتداء الحجاب.
التظاهرات تسبّبَ قمعُها والمواجهات التي تخللتْها بمقتل 83 شخصاً على الأقل، وفق منظمات حقوقية.