ابن عوض القرني يهرب من السعودية.. هذا ما سيفعله لإنقاذ والده من الإعدام
شارك الموضوع:
وطن– كشف ناصر، ابن المعتقل السعودي البارز الدكتور عوض القرني، عن تمكنه من مغادرة المملكة والوصول إلى مكان آمن.
وقال ناصر في مقطع فيديو بثّه عبر موقع “تويتر“، إنه غادر المملكة للدفاع عن والده المعتقل الذي تطالب النيابة العامة بإعدامه، وللدفاع عن بقية المعتقلين.
وأضاف أنه لو كان قد ظلّ داخل السعودية لكان من الممكن أن يتم اعتقاله كونه ابن عوض القرني، مشيراً إلى أنهم استنفذوا كل الطرق من أجل الإفراج عن والده وإيقاف الظلم الجائر الذي يتعرض له لكن دون جدوى.
وأشار إلى أنّه غادر المملكة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأنه لو كان قد طالب بذلك من الداخل لكان قد تم اعتقاله على الفور.
ودعا إلى نصرة المعتقلين ورفع الظلم عن والده المهدّد بالإعدام، مؤكّداً أنّ السعودية تتساقط ليس فقط حقوقياً لكن في كل المجالات سواء سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً.
ولفت إلى أن أحلام الشباب باتت في ضياع، وأن حقوقَهم يتمّ انتهاكها بأحكام قاسية بسبب تغريدة أو رأي في مجلس خاص بالإضافة إلى مطالبات بالإعدام بسبب رأي مختلف.
وحذّر من أن هذا الظلم سيزحف إلى كل بيت ويطرق كل باب، مؤكّداً أن هذا الظلم طَرَق أبواب الصامتين أيضاً، بما في ذلك مَن يعمل بالحكومة.
وشدّد على أنه كان يحلم بالتعبير عن رأيه من داخل وطنه السعودية.
بسم الله ..
أنا ناصر، والدي هو د. عوض القرني، المعتقل الذي تطالب النيابة العامة باعدامه، أعلن اليوم في هذا الفيديو أنني تمكنت من الخروج من البلد، والوصول إلى مكان آمن.
خرجت من أجل الدفاع عن والدي، ولإنقاذ ما يمكن انقاذه في بلادي. pic.twitter.com/GU0b108eLC
— ناصر بن عوض القرني (@NasserAwadQ) October 1, 2022
يُشار إلى أن مغادرة ابن الشيخ عوض القرني هي المفاجأة التي كان قد تحدّث عنها المعارض السعودي البارز سعيد بن ناصر الغامدي قبل أيام، والتي كان قد تحدّث فيها عن أن شخصية معارِضة تمكنت من المغادرة، وستكشف معلومات خطيرة عن ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال الغامدي: “ها هي المفاجأة التي كتبت عنها ثم أشرت إليها وهذه بداية الطريق لهذا البطل الشهم الذي ضحّى لإنقاذ أبيه الشيخ عوض القرني فرج الله عنه وسائر المعتقلين”.
وأضاف: “أناشد أقارب المعتقلين أن يسعوا للخروج والتحدث من الخارج علماً بأنه قد خرج بعضهم ونأمل أن يتحركوا في شأن أقاربهم بأسرع ما يمكن”.
هاهي المفاجأة التي كتبت عنها ثم أشرت إليها.
وهذه بداية الطريق لهذا البطل الشهم الذي ضحّى لإنقاذ أبيه الشيخ #عوض_القرني فرج الله عنه وسائر المعتقلين.
وأناشد أقارب المعتقلين أن يسعوا للخروج والتحدث من الخارج
علماً بأنه قد خرج بعضهم ونأمل أن يتحركوا في شأن أقاربهم بأسرع ما يمكن. https://t.co/42aBwkfg49— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) October 1, 2022
وكان الغامدي قد قال في تغريدته السابقة: “في ظروف استثنائية تمكّن بطل من بلادنا من النجاة من بين أيدي الظلمة وأجهزتهم،بما معه من معلومات. وسيحدثكم قريبا عن أهوال ما وجد،وينشر مفاجاءات يختلج لها وجه وفم نظام (محمد بن سلمان)”.
إتماما للمفاجأة التي حدثتكم عنها:
قال تعالى:
(وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون)
في ظروف استثنائية تمكّن بطل من بلادنا من النجاة من بين أيدي الظلمة وأجهزتهم،بما معه من معلومات.
وسيحدثكم قريبا عن أهوال ما وجد،وينشر مفاجاءات يختلج لها وجه وفم نظام #مبس— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) September 24, 2022
اعتقال القرني
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت القرني في سبتمبر 2017، ضمن حملة اعتقالات طالت عدداً من المفكرين والدعاة.
ووجهت السلطات السعودية عدة اتهامات للقرني وغيره من المعتقلين، تشمل “الخروج على ولي الأمر، والتعدي على دول صديقة، والتخابر مع جهات خارجية، والسعي لإثارة الفتن وزعزعة أمن الدولة، وتمويل جهات إرهابية خارج المملكة، والانتماء للإخوان المسلمين”، وهو ما ينفيه الموقوفون.
وسبق أن أبدت منظمات دولية متعددة قلقها على ظروف احتجاز القرني والعودة، وطالبت السلطات السعودية بالإفراج عنهما في أسرع وقت من السجون السعودية، التي يعاني المعتقلون فيها من التعذيب الجسدي والنفسي.
وفي منتصف سبتمبر الماضي، انتفضت العديد من المنظمات والجهات الحقوقية بحملات إلكترونية نصرة لأبرز العلماء والأكاديميين والمؤثرين والدعاة، الذين ذهبوا ضحية حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية بحقهم قبل 5 سنوات.
ومن أبرز المعتقلين من العلماء والأكاديمين الذين يقبعون في السجون السعودية، عصام الزامل، الدكتور سلمان العودة، الدكتور عوض القرني، الدكتور علي العمري، الدكتور محمد موسى الشريف، يوسف الأحمد، عبد العزيز آل عبد اللطيف، إبراهيم الفارس، وغيرهم الكثير.
ودشّن ناشطون في هذه الذكرى وسماً بعنوان “اعتقالات سبتمبر 5 سنوات”، وذلك للتذكير بصفوة العلماء والأكاديمين القابعين في السجون السعودية.
وأكد النشطاء أن السعودية -وخلال حملة اعتقالات سبتمبر- خسرت الكثير من الأمور، وأهمّها أن المجتمع خسر قدواته المؤثرة وموجهيه ومصلحيه، كما خسرت مؤسسات الدولة الأكاديميين والكفاءات العلمية التي ساهمت في بناء الجامعات، أفسح ذلك المجال أمام المشاريع الهدامة.