الفيديو الذي دفع ابن سلمان لقتل جمال خاشقجي وتقطيعه بالمنشار
شارك الموضوع:
وطن- استعاد نشطاء سعوديون مقطعَ فيديو لمحاضرة كان قد ألقاها الصحفي الراحل جمال خاشقجي، بمناسبة حلول ذكرى اغتياله الرابعة، وفيها يقول إن محمد بن سلمان اعتاد أن يُسكت منافسيه ومعارضيه وفق خطط معدّة سابقًا.
محمد بن سلمان قام بإسكات الجميع
ويعتقد أن هذه المحاضرة ومثلها من اللقاءات التي انتقد فيها الصحفي الراحل ابن سلمان علانية، كانت السبب في مقتل خاشقجي وتقطيع جثته بالمنشار، في جريمة بشعة لا زالت تشغل العالم.
وكان خاشقجي قد قال في إحدى ندواته السياسية، إنّ كل شي مخطط له سابقاً في السعودية.
وأضاف: “أعتقد أن محمد بن سلمان يؤمن بضرورة إزاحة كل عقبة في طريق ما يسميه إصلاحاً، ولا يريد أي منافسة أو مخالفة أو نقد لذلك قام باسكات الجميع”.
وتابع كاتب العمود الراحل بواشنطن بوست: “ويظن أنه بذلك يستطيع قيادة البلاد أين تم رسم هذه الخطط.. وهل وجد تلك الوصفة في كتاب ما، خطة لجعل الجميع تحت رحمته”.
واستطرد:”من الواضح أنه يقوم بذلك عفوياً كل شيء مخطط له ومعد مسبقاً”.
وأردف: “عندما تم اعتقال المفكرين في سبتمبر الماضي كان ذلك وفق خطة تهدف إلى إسكات الجميع.. والحملة ضد الفساد جاءت أيضاً ضمن خطة جعل الجميع تحت رحمته”.
“بالتالي فهو يزيح من يعتبره عقبة أمامه ويتجه نحو ما يسميه إصلاحا”، يقول خاشقجي.
مقتل جمال خاشقجي.. “مفاجآت مهمة” في القضية المرفوعة ضد محمد بن سلمان
يملك كل القوة والدعم
ومضى الصحفي الذي دفع حياته ثمناً لمواقفه وآرائه السياسية، إلى أن ابن سلمان لن يفعل ذلك، فهو يملك كل القوة والدعم، والمجتمع الدولي لا يضغط عليه.
واستدرك أن كل ما يتعلق بحقوق الإنسان والاعتقالات، يتم الحديث عنه في أمريكا والمملكة المتحدة.
تاريخ جمال خاشقجي
وعُرف جمال خاشقجي الذي ولد في المدينة المنورة عام 1958 لأسرة ذات أصول تركية، بانتقاداته للحكومة السعودية، بعد أن أصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد، والذي يقدّم نفسه للعالم الخارجي باعتباره رائد الإصلاح، بينما شهدت بلاده موجة من الاعتقالات ضد رجال دين ونشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان وناشطات مدافعات عن حقوق النساء.
سجن وإهمال
واعتاد النظام السعودي منذ تولّى ولي العهد محمد بن سلمان الحكم عام 2017، على اعتقال الأشخاص الذين يمارسون حقوقهم الأساسية بشكل سلمي، وإيقاع عقوبات بالسجن بعد محاكمات بالغة الجور.
وكذلك الاستخدام التعسفي لحظر السفر ضد النشطاء بمجرد إطلاق سراحهم من السجن، والإهمال الطبي والإداري المتعمد الذي يؤدي إلى وفيات رهن الاحتجاز، والظروف اللا إنسانية لمراكز الاحتجاز التي يحتجز فيها العمال الوافدون وأسرهم. وفق موقع “scholarsatrisk“.
وفي الوقت نفسه، نفّذت السلطات السعودية 120 عملية إعدام حتى الآن هذا العام -أي أكثر من ضعف العدد لعام 2021 بأكمله- بما في ذلك إعدام 81 رجلاً في 12 مارس 2022، وهو أكبر إعدام جماعي في العقود الأخيرة.