منصور بن زايد.. جسر الأثرياء الروس للتهرب من العقوبات
وطن– يواجه الشيخ منصور بن زايد، شقيق الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، ومالك نادي مانشستر سيتي، اتهاماً بمساعدة أثرياء روس على التهرب من العقوبات المفروضة عليهم، بسبب دورهم في دعم الرئيس فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا.
أفادت بذلك صحيفة “تلغراف” البريطانية، الأحد، التي قالت إن منصور بن زايد الذي يشغل منصبي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير ديوان الرئاسة، له دور في نقل اليخوت الضخمة المملوكة للأوليغارشية الروس، الذين نقلوا أموالهم وأملاكهم إلى الإمارات.
ومقدمة من ساعدهم منصور بن زايد، الملياردير مالك تشيلسي السابق، رومان أبراموفيتش، وفق الصحيفة.
وفي تقرير قانوني قدّمه المحامون الجنائيون الدوليون إلى وزير الخارجية البريطاني، تمّ وصف منصور بن زايد بأنه لاعب رئيسي في تدفق الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات إلى الإمارات.
وطلب المدعون ضد منصور بن زايد، إجراء تحقيق من وزارة الخارجية في دور الشيخ منصور المزعوم في تسهيل التهرب من العقوبات.
وسبق أن رصدت مواقع مختصة بحركة الطائرات الخاصة، طائرة بوينغ دريملاينر التي يقودها أبراموفيتش، والتي يُعتقد أنها تساوي 320 مليون جنيه إسترليني، في دبي لفترات طويلة منذ بداية الحرب.
وهذه الطائرة واحدة من عدة طائرات في جميع أنحاء الإمارات، مملوكة لروس خاضعين للعقوبات.
يخوت فاخرة يمكلها الروس على سواحل الإمارات
وعن اليخوت الفاخرة، كشفت الصحيفة أن مواقع رصدت سفينة “The Madame Gu” التي تبلغ قيمتها 140 مليون جنيه إسترليني في سواحل الإمارات أيضاً.
والحكومة البريطانية من أقوى داعمي أوكرانيا في الحرب التي تشنها عليها روسيا، وبالتالي فإن عليها التحقيق بشكل حازم مع أي شخص يشتبه في تقديمه دعماً بشكل أو بآخر للروس، على حد ما نقلت الصحيفة عن مكتب المحاماة “Temple Garden Chambers”.
وهذا التقرير ليس الأول من نوعه، ففي وقت سابق قال تقرير لموقع “بلومبرغ“، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا زادت من أهمية الدور الملكي لأبوظبي بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف أن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لعبَ دوراً وراء الكواليس، وأصبح مهماً بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة، من خلال مساعدة في إدارة العلاقات مع الأثرياء الروس الذين يتطلعون إلى نقل الأموال إلى الإمارات العربية المتحدة.
وكان الشيخ منصور منخرطاً منذ فترة طويلة في تنمية العلاقات الإماراتية الروسية، ونمت أهمية وتعقيدات هذا الموقف منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي الوقت الذي قامت فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بإغراق روسيا بآلاف القيود المالية الجديدة، مما يجعلها الدولة الأكثر تعرّضاً للعقوبات في العالم؛ لم تفرض الإمارات العربية المتحدة أي قيود.
ووفق التقرير، فإن كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال الأثرياء والمدراء التنفيذيين الماليين من روسيا يتقربون بشكل متزايد إلى الشيخ منصور ومكتبه للمساعدة في إدارة العمليات الحكومية الإماراتية.
كما أن الروس أصبحوا مهتمين أكثر بالاستثمار في منطقة الشرق الأوسط منذ غزو أوكرانيا؛ حيث إن البعض يتسوق لشراء منازل في دبي، بينما يريد البعض الآخر شراء سيارات فاخرة أو يحتاجون إلى مساعدة في فتح حسابات مصرفية وشركات مالية.
ونقل التقرير عن كثيرين من الروس أنّ وزارة شؤون الرئاسة بقيادة الشيخ منصور قدمت مساعدات أكبر منذ الغزو.
ويعتبر المسؤولون الإماراتيون جهود الشيخ منصور جزءا من استراتيجية الحكومة الأوسع نطاقا لجذب الأعمال التجارية العالمية والحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع الشرق والغرب.