إعصار شاهين يوم 3 أكتوبر.. ليلة الرعب في سلطنة عمان وتاريخ لا ينسى

وطن- استعاد عمانيون ذكرى “إعصار شاهين” الذي وقع في الثالث من أكتوبر 2021، باعتباره تاريخاً لا يُنسى في سلطنة عمان، لما حمله من مشاعر خوف بين المواطنين، وأظهر تكاتف العمانيين للتغلب على هذه الكارثة، التي لم تشهد البلاد مثيلاً لها من قبل.

بدأ بمحاذاة السواحل المُطلّة على بحر عُمان

وعاصفة أو إعصار شاهين، هو إعصار استوائي مدمّر ضرب سواحل الخليج عامة، وسواحل سلطنة عُمان خاصة، مساء يوم الجمعة الموافق الثالث من شهر أكتوبر عام 2021.

وبدأ الإعصار بالتحرك بمحاذاة السواحل المُطلة على بحر عُمان، في صباح يوم الاثنين.

وترافق مرورُه بهطول أمطار غزيرة جداً، شملت أجزاءً من مسقط وجنوب وشمال الباطنة، مما أدى لتشكّل السيول والفيضانات في بعض المناطق، بالإضافة لارتفاع موج البحر وغمره لبعض المناطق الساحلية.

دمار هائل

وضرب الإعصار سواحل الباطنــة وولايتي السويق والخابورة بأمطـار شديدة الغزارة مصحوباً بريـاح عاتيـة، بلغـت 150 كيلومتراً في الساعــة، وخلّف 12 وفاة، وأُجلِيَ الآلاف من المناطق الساحلية في عمان.

وتسبّب إعصار شاهين آنذاك بأضرار في المنازل والبنى التحتية، وغمرت المياه شوارع العاصمة مسقط.

وتداول نشطاء حينَها مقاطع فيديو تُظهر مدى الدمار الذي لحق بمناطق واسعة من سلطنة عمان، والسيول التي اجتاحت المنازل والمزارع والمنشآت العامة والخاصة.

تجربة قاسية ومدمرة

وتذكّر مغردون عمانيون اللحظاتِ الصعبة التي عاشوها أثناء أكبر عاصفة مدمرة ضربت السواحل العمانية، وكانت شاهدة على لحمة الشعب العماني وتكاتفه، ودليلاً على معدنه الأصيل.

وعلّق ناشط باسم “خدوج” في هذا السياق: “إعصار شاهين مهمـا مر من جائحات أو ليالٍ مظلمات عندنــا تصفو الحياة والوطن قلبه كبير”.

وقالت “جليسة النجوم”: “مرت سنة على أسوأ ليلة في الحياة ولا زالت المقاطع ترجع نفس شعور الخوف وقتها”.

وعبر “مؤيد” عن اعتقاده بأن “أحداث شاهين التي هزت أراضي السلطنة، بيّنت للعالم أجمع أن العُمانين متكاتفون يداً بيد ومتماسكون كالإخوان، وأن شاهين أتى ليظهر الحقيقة ويبطل الباطل”.

وقال “أحمد بن سالم البكاري”: “إن إعصار شاهين بحلوه ومره كان تجربة قاسية على البعض ومدمرة على آخرين وبردا وسلاما على المعافين”.

وتابع: “إلى كل من فقد نفسا أو مالا أو هلك منه زرعا أو حيوانا أو سقط عليه بيتا أو بنيانا، فإن الله يخلفه عليه وهو خير الرازقين، تبقى الذكرى للذكرى والأيام عبرة والعاقبة للتقوى”.

واستذكر صاحب حساب “سبرنغ ستورمس” هول الإعصار كما عايشه قائلاً: “من يعش جو الاعاصير سيشعر بلحظات الرعب والخوف في كل ساعة”.

مضيفاً: “وسوف يرى يقيناً كيف أن الرياح تدق على النوافذ وكيف تتهدم المنازل وجدرانها وكيف تفيض الأودية على المباني السكنية بفعل شدة الهطول المتواصل”.

واستدرك أن أضرار الأعاصير لا تقلّ إطلاقاً عن أضرار أسلحة الدمار الشامل.

وعقب “خالد الشكيلي”: “في مثل هذا اليوم قبل عام من الآن كان إعصار شاهين حيث تجلت الملحمة الوطنية العمانية وأثبتنا جميعاً بأن عمان عظيمة بشعبها”.

وأضاف: “عشنا ليلة 10/3/ 2021 بكل قسوتها ورهبتها وصخبها ورعبها ولكن كل ذلك لم يزدنا سوى قوة ولحمة حيث كان الشعب كل الشعب وحتى المقيمين بمثابة البلسم الشافي”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث