الأقصى يُدنس في “يوم الغفران”.. اقتحامات واعتداءات وتضييق على المقدسيين (فيديو وصور)

وطن– تمادت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استفزازاتها ضد الفلسطينيين، حيث اقتحمت المصلى القبلي وحاصرت الفلسطينيين، لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى.

وبدأت هذه الاقتحامات عند الساعة السابعة صباحاً (بالتوقيت المحلي)، حيث تأتي هذه الاقتحامات بمناسبة ما يسمى “يوم الغفران“.

واقتحمت عناصر ما تُعرَف بالوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وحاصرت المصلى القبلي، فيما اقتحمت قوة من شرطة الاحتلال المصلى الذي يتحصن بالعادة بداخل الشبان.

وفرضت قوات الاحتلال حصارًا على مدينة القدس، وتغلق شوارعها بزعم تأمين احتفالات المستوطنين بما يسمى “عيد الغفران”.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام، مستوطنين يرتدون زي “الكهنوت التوراتي” خلال اقتحامهم المتواصل لباحات المسجد الأقصى المبارك.

واعتدت عناصر من شرطة الاحتلال، على الفلسطينيين ولاحقت الشبان وأبعدتهم عن مسار اقتحامات المستوطنين، ونفّذت اعتقالات بصفوفهم.

في الوقت نفسه، فتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة لاقتحامات المستوطنين التي كانت على شكل مجموعات، حيث تألّفت كل مجموعة من 40 مستوطناً.

فيما انتشرت قوات الاحتلال في ساحات الحرم القدسي الشريف، لتأمين مسار اقتحامات المستوطنين.

في المقابل، وردّاً على ذلك، أدّى العشرات من المقدسيين في المسجد الأقصى صلاة الضحى قبالة المصلى القبلي تزامناً مع اقتحام المستوطنين.

وأفادت دائرة الأوقاف، بأن مجموعات وأعداداً كبيرة من المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقَّوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.

ونجح المرابطون من خلال أدائهم صلاة الضحى، في إجبار قوات الاحتلال على تغيير مسار المستوطنين خلال اقتحام الأقصى.

فيما أدى المستوطنون طقوساً تلمودية في ساحات الحرم، لا سيما في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وشدّدت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى من إجراءاتها وتضييقاتها على المصلين الوافدين للمسجد، واحتجزت هويات بعضهم عند البوابات الخارجية.

وفي مواجهة الاقتحامات، أطلقت فعاليات مقدسية دعوات لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني، للحشد والرباط في المسجد الأقصى.

وأكّد المقدسيون، أن أوان النفير قد حان للدفاع عن الأقصى، وصدّ مخططات المستوطنين بنفخ البوق وإدخال “القرابين” للمسجد الأقصى.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد عزَّزت إجراءاتها العسكرية المُشددة في مدينة القدس المحتلة، لا سيما البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، قبل إحياء ما يسمى “عيد الغفران”، لتأمين أكبر اقتحامات للمستوطنين المتطرفين لباحات المسجد.

ونشر الاحتلال عناصره الكثيفة في أحياء القدس ومحيط الأقصى، لتوفير الحماية الأمنية المشددة لاقتحام أكثر من 500 مستوطن للمسجد، من بينهم عضو “كنيست” إسرائيلي سابق، من جهة “باب المغاربة”، استعداداً لإحياء ما يسمى “عيد الغفران”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث