دراسة: تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يزيد من الجوع ويقلل من حرق السعرات الحرارية
شارك الموضوع:
وطن– وفقًا لدراسة حديثة، فإن تناول الطعام في وقت متأخر، يغير الأنسجة الدهنية ويؤثر على هرمونات تنظيم الشهية.
في فرنسا، يعاني 17٪ من السكان البالغين من السمنة، وهو ما يمثل أكثر من 8 ملايين شخص (أرقام قدمتها وزارة الصحة). وبحسب تقرير لمجلة “سانتي ماغازين” الفرنسية، فإن باحثين أمريكيين من مستشفى بريغهام والنساء أشاروا إلى أن أوقات الوجبات لها تأثير على الجسم.
وحتى الآن، بحثت دراسات قليلة في التأثيرات المتزامنة للأكل المتأخر على تنظيم تناول السعرات الحرارية، وحرقها والتغيرات الجزيئية. وبحسب هذه الدراسة الحديثة، فإن تناول الطعام المتأخر يؤثر على إنفاق الطاقة والشهية والمسارات الجزيئية في الأنسجة الدهنية.
هل صحيح أن تناول الطعام في وقت متأخر يجعلك سمينًا؟
هذا ولقد تم نشر هذه النتائج في مجلة Cell Metabolism.
وفي هذا السياق قال الباحثون: “أردنا اختبار الآليات التي قد تفسر سبب زيادة تناول الطعام في وقت متأخر من مخاطر الإصابة بالسمنة”.
كما قال المؤلف الرئيسي للدراسة، فرانك إيه جيه إل شير، مدير برنامج علم الأحياء الزمني الطبي في قسم بريجهام للنوم واضطرابات الساعة البيولوجية: “أظهرت الأبحاث السابقة أن تناول الطعام في وقت متأخر يرتبط بزيادة مخاطر السمنة وزيادة الدهون في الجسم وفقدان الوزن، فأردنا أن نفهم السبب”.
إذا كنت تأكل بشهية أكبر في الليل فأنت مصاب بهذا الإضطراب الخطير
التأثيرات على الشبع
من جهتها، تلخص المؤلف الأول نينا فوجوفيتش، الباحثة في برنامج علم الأحياء الزمني الطبي في قسم النوم في بريغهام.”في هذه الدراسة، سألنا: هل الوقت الذي نأكله مهمًا عندما يكون كل شيء آخر ثابتًا؟ لكن، وجدنا أن تناول الطعام بعد أربع ساعات يحدث فرقًا كبيرًا في مستويات الجوع والطريقة التي نحرق بها السعرات الحرارية بعد الأكل وكيف نخزن الدهون”.
تناول وجبة الإفطار قبل الساعة 7 صباحاً لهذا السبب
كجزء من هذه الدراسة، قدم ستة عشر شخصًا مؤشر كتلة جسمه، ثم تناولوا وجباتهم في أوقات مختلفة من اليوم. كما أظهرت النتائج أن تناول الطعام في وقت لاحق، كان له آثار عميقة على الجوع والهرمونات التي تنظم الشهية.
وعلى وجه التحديد، انخفضت مستويات هرمون اللبتي، الذي يشير إلى الشبع، على مدار 24 ساعة عندما يتم تناول الوجبة في وقت متأخر. وعندما أكل المشاركون في وقت لاحق، تبيّن أيضًا أنهم يحرقون سعراتهم الحرارية بشكل أبطأ.
وتجدر الإشارة إلى أنه في المستقبل، ينبغي إجراء مزيد من الدراسات على النساء لتحديد ما إذا كان يمكن تعميم النتائج.