غازات سامة وموجات تسونامي .. خبير يحذر من التهديد النووي الروسي
شارك الموضوع:
وطن– حذر الخبير والبروفيسور فيوريل باديسكو، من جامعة بوخارست، من أن سقوط قنابل بوتين النووية في البحر الأسود يمكن أن تؤدي إلى سحابة غازات سامة قاتلة وموجات عالية من تسونامي.
هدد بوتين، الذي بلغ مؤخرا السبعين من عمره، مرارًا وتكرارًا بإستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
ويُخشى أن تتمكن روسيا إما من استخدام سلاح نووي في ساحة المعركة أو إجراء اختبار بدلاً من ذلك، ربما في منطقة نائية أو فوق البحر الأسود.
“عواقب وخيمة”
وقالت مصادر دفاعية إن هناك احتمالًا بأن يفكر بوتين في تفجير قنبلة نووية في البحر، الذي تحده روسيا وأوكرانيا وجورجيا إلى جانب دول الناتو وتركيا وبلغاريا ورومانيا.
قنابل بوتين النووية
وفي هذا الإطار، وفي حديثه لصحيفة ذا صن البريطانية، حذر الخبير باديسكو من أن تفجير قنبلة نووية في البحر الأسود قد يكون له عواقب وخيمة.
حيث كتب البروفيسور باديسكو ورقة قبل عدة سنوات حذر من خلالها من آثار انفجار نووي في البحر الأسود.
كما أوضح إنه لا يرى منطق اختيار روسيا للبحر. وكان متشككًا للغاية بشأن ما إذا كان بوتين سيستخدم مثل هذه الاستراتيجية لاستعراض قوته.
ولكنه تحدث عن العواقب المحتملة إذا استمر الرئيس الروسي في مثل هذه الخطة. مع تقارير مختلفة تشير إلى أن الرئيس الروسي أصبح متهورًا بشكل متزايد.
وقال الخبير في هذا الإطار: “ظاهرتان مختلفتان قد تؤثران على المناطق الساحلية ستبدأ مباشرة وقت الانفجار النووي. لأولى موجات تسونامي، والثانية غازات سامة والتي ستتكون في الغلاف الجوي فور عملية الإنفجار النووي.”
كتب البروفيسور باديسكو ورقته الأولية في عام 2006 بعنوان: “التأثيرات السامة لتبعات الكويكبات أو الانفجارات النووية في المناطق الغربية من البحر الأسود”.
وقارن فيها مخاطر تأثيرات الأسلحة النووية، والتي لها عواقب مماثلة مع كمية الطاقة التي يتم نقلها إلى البحر.
وما يجعل البحر الأسود فريدًا من نوعه هو ارتفاع مستوى كبريتيد الهيدروجين (H2S) في الماء، باعتباره أكبر خزان طبيعي في العالم للمركب الكيميائي.
تأثيرات الإنفجارات النووية
إن الغاز الذي تنبعث منه رائحة كرائحة البيض الفاسد هو سام للإنسان والحيوان عند استنشاقه ويمكن أن يجعل الأشخاص غير قادرين على التنفس ويمكن أن يتسبب حتى في الوفاة.
لذلك مع وضع هذا بعين الاعتبار، فإن قنبلة واحدة وبمجرد ضربها عرض البحر ستطلق هذه المواد الكيميائية في الهواء ويمكن أن تنفجر باتجاه المناطق الساحلية.
وقال البروفيسور: “مساحة السطح المتأثرة بسحابة الغازات السامة أصغر بكثير من مساحة السطح المتأثرة بحادث تشيرنوبيل النووي.”
وأضاف “ومع ذلك، قد تكون التأثيرات على البشر أكثر أهمية وسرعة في حالة حدوث انفجار نووي، اعتمادًا على مكان الانفجار، وحجمه وسرعة الرياح واتجاهه.”
وقال البروفيسور باديسكو إن تأثيرات اختبار الأسلحة النووية ستكون “محدودة للغاية” إذا تم تفجير قنبلة في وسط البحر الأسود.
من المفهوم على نطاق واسع أن التهديدات النووية الحالية تشير على وجه التحديد إلى أن أسلحة تكتيكية أصغر مصممة للاستخدام في ساحة المعركة. بدلاً من القنابل الضخمة التي تقتل المدن.
موسكو على استعداد لاستخدام الأسلحة النووية
يرى الكرملين أنه لامانع في استخدام الأسلحة إذا رأى أن هناك “تهديدًا وجوديًا” لروسيا.
ومن دهة، اعتقد قادة بوتين أن بإمكانهم السيطرة على أوكرانيا في غضون أيام. لكن في الواقع مرت ثمانية أشهر على اندلاع الحرب التي شنتها روسيا في أوكرانيا.
يُعتقد أن لدى روسيا حوالي 2000 سلاح نووي في ترسانتها على شكل صواريخ صغيرة المدى وقذائف مدفعية.
ويراقب الناتو روسيا عن كثب، مع تقارير تشير عن تحرك أكبر غواصة نووية لفلاديمير، وقافلة مرتبطة بوحدة نووية رُصدت متجهة إلى أوكرانيا.
ومع اقتراب فصل الشتاء على أوكرانيا وتصاعد الهزائم الروسية، ينتظر العالم بفارغ الصبر ليرى ما سيفعله بوتين وموقف الغرب من ذلك.