في ضربة قوية لـ”بوتين” .. تفجير جسر يربط روسيا بالقرم ودعوات لانتقام ساحق (شاهد)

وطن– قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن الجسر الوحيد الذي يربط روسيا بجزيرة القرم انفجر في هجوم يشتبه أن مخربين أوكرانيين شنّوه صباح اليوم، بعد ساعات فقط من عيد ميلاد فلاديمير بوتين.

وأظهرت مقاطع فيديو الانفجار الذي هزّ جسر كيرتش الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الروسي، حيث من الممكن أن يقطع الهجوم الإمدادات عن قوات بوتين، حيث تحرز أوكرانيا مزيدًا من التقدم في الجنوب نحو خيرسون.

وانهار جزء من الجسر في البحر، واشتعلت النيران في قطار يزود القوات الروسية، على الرغم من المزاعم الروسية بأن لديها إمدادات كافية تكفي لأسبوعين.

وعلى الرغم من أن كييف لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، تفاخرَ مسؤول أوكراني بأن بوتين يجب أن يكون سعيدًا. لا يحصل الجميع على هدية عيد ميلاد باهظة الثمن، في إشارة إلى الذكرى السبعين لميلاد الرئيس الروسي أمس.

ولم يتضح ما إذا كان تفجير انتحاري هو الذي تسبب في الانفجار، لكن لم ترد تقارير عن وصول صواريخ، في حين زعم بعض الشهود وقوع انفجارين.

طائرة أوكرانية بدون طيار تلتقط صورة “سيلفي” لجندي روسي قبل أن تباغته بهذا الأمر(شاهد)

وسمع صوت في أحد مقاطع الفيديو يقول: “يبدو لي أنه كان هناك انفجاران، أليس كذلك؟ -إذا كان صاروخًا، فسيضرب جسر [السكك الحديدية] الثاني أيضًا على أي حال”.

ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” فهناك توقعات بأن بوتين قد يخاطب الأمة بشأن انفجار الجسر، وسط مخاوف من أنه سيحدث الفوضى في أوكرانيا، خاصةً وأنه سبق وأن ألمح بالفعل إلى أنه يمكنه استخدام الأسلحة النووية في الحرب مع أوكرانيا.

مسؤول أوكراني يرحب بتفجير الجسر

من جانبه، رحّب مسؤول أوكراني كبير بنبأ الانفجار، قائلاً إنه يأمل أن يساعد في إخراج روسيا من البلاد.
وقال ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس زيلينسكي، على تويتر: “القرم، الجسر هو البداية…يجب تدمير كل شيء غير قانوني، ويجب إعادة كل شيء مسروق إلى أوكرانيا، ويجب طرد كل ما تحتله روسيا”.

تفجير الجسر
تفجير الجسر
تفجير الجسر

وزارة الدفاع الأوكرانية تتساءل عن الهدف التالي

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي: إن طراد الصواريخ الموجهة موسكفا وجسر كيرتش -وهما رمزان سَيّئا السمعة لشبه جزيرة القرم الأوكرانية- قد تحطم، ما التالي؟”.

ووقع الانفجار على جسر كيرتش في الساعة 3 صباحًا بتوقيت جرينتش اليوم، حيث تواصل أوكرانيا هجومها المضاد ضد القوات الروسية في جنوب وشرق البلاد.

وتُظهر اللقطات جسر السكة الحديدية الذي اشتعلت فيه النيران مع انهيار جسر الطريق المجاور له جزئيًا.
وزعم شهود عيان، أن الانفجار الضخم يمكن سماعه من على بعد أميال حيث اشتعلت النيران في قطار في منتصف الجسر، في حين كانت هناك تساؤلات حول سبب عدم اكتشاف الأشعة السينية لشاحنات المسح على الجسر للمتفجرات.

دعوات للانتقام

ووسط مطالبات بردٍّ روسي على التفجير، انضمَّ المراسل العسكري الموالي لبوتين، يوري كوتيونوك، إلى موجة من المطالب بشنّ هجمات روسية ساحقة على أوكرانيا، قائلاً إنه يجب أن تكون الإجابة عن تفجير الجسر ساحقة.

وزعم أنه “لا يتعلق السؤال بالانتقام، بل بالعقاب وقدرتنا كدولة على الرد على الهجمات الإرهابية”، متسائلاً عن إجابات حول سبب “بقاء الأهداف في كييف على حالها”.

من جانبه، قال يوري بودولياكا، المدون الشهير المؤيد لروسيا: “يبدو أن هذه مقدمة للإضراب الرئيسي للأوكرانيين في الجنوب، وإذا لم تغرق أوكرانيا في الظلام خلال الأيام القليلة المقبلة، ولم يتم تنفيذ ضربات على الجسور عبر نهر دنيبر، سأعتبرها شخصيًا علامة على [فشل ذريع]”.

وأضاف أن الانفجارات تسببت في اندلاع حرائق في إحدى المؤسسات الطبية بالمدينة ومبنًى غير سكني. لم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.

ولم يعرف بعد سبب الحريق، لكن التلفزيون الرسمي الروسي زعم أن خزان وقود اشتعلت فيه النيران على الجسر.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث